نكتة : بيرس يصف الأسد بأنه قاتل وأن الحدود مع الأردن يجب أن تبقى هادئة لمصلحة الطرفين

المدينة نيوز - وصف الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس الرئيس السوري السوري بشار الأسد بأنه "قاتل" واقترح تشكيل قوة من جامعة الدول العربية تعمل باسم الأمم المتحدة لوقف أعمال العنف في سورية.
وقال بيرس خلال مؤتمر صحافي عقده في ديوان الرئاسة في القدس، الأربعاء، وخصصه لمراسلي وسائل الإعلام العربية في إسرائيل، "سأقترح منح تفويض لجامعة الدول العربية لتشكل قوة عربية تعمل باسم الأمم المتحدة في سورية من أجل وقف سقوط الضحايا".
ورأى الرئيس الإسرائيلي أن "هذا اقتراح جديد لحل مشكلة سورية عربيا بدعم من العالم، وأعتقد أن العالم العربي ناضج من أجل مد الجسور نحو سورية ريثما تجري انتخابات فيها".
وأضاف أن "الدماء في سورية ما زالت تسيل وعندما أرى طفلا صغيرا قتله الديكتاتور فإني كإنسان لا أستطيع تخيل أو فهم هذا الأمر".
وقال بيرس إن "الأسد قاتل"، وأنه في حال تنحيه عن الحكم وأصبحت سورية "حرة وهادئة فإننا سنكون سعداء بالتأكيد لإقامة علاقات مع الحكم الجديد"، لكنه شدد على أن "الهدف الآن هو إزالة الخطر" المتمثل برأيه باستمرار وجود النظام السوري.
وامتدح بيرس "المتمردين في سورية الذين يضحون بأنفسهم من أجل الحرية" كما امتدح جامعة الدول العربية التي "تندد بالنظام السوري يوميا".
وأضاف أنه لا يجب أن تتدخل إسرائيل في ما يجري في سورية أو أية دولة عربية أخرى وأن وجهة إسرائيل يجب أن تكون نحو السلام.
وكرر بيرس، الذي يوصف في إسرائيل بأنه "المتفائل الأبدي"، تصريحات سابقة بأن "طريق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين لم تصل إلى نهايتها"، مشددا على أن حل الصراع يجب أن يكون من خلال دولتين إسرائيلية وفلسطينية جنبا إلى جنب، وأن أغلبية دول المنطقة سترحب بهذا الحل "بغض النظر عن الخلافات والاختلافات".
لكن بيرس أضاف أنه "لا يمكن تحقيق السلام مع الفلسطينيين من جانب واحد، فهناك مشاكل عويصة وهناك تناقضات أيضا، ولا يمكن تحقيق السلام من دون استئناف المفاوضات".
وقال "نحن لسنا بعيدين عن استئناف المفاوضات، وأنا أكن الاحترام للقيادة الفلسطينية المنتخبة (ويقصد قيادة السلطة الفلسطينية) وأعتقد أن استئناف المفاوضات سيغير المناخ" في المنطقة.
ورفض بشكل قاطع حل الدولة الواحدة للشعبين، الذي تطرحه جهات في اليسار واليمين في إسرائيل غضافة الى قياديين فلسطينيين، على ضوء وصول العملية السياسية بين الجانبين إلى طريق مسدود وتكثيف إسرائيل للاستيطان في ظل حكومة اليمين برئاسة بنيامين نتنياهو.
وقال إن "حل الدولتين أفضل من أي حل آخر، والحكومة الحالية والسابقة (في إسرائيل) أيدت حل الدولتين، كما أن الفلسطينيين وافقوا على حل الدولتين ولم يطرحوا حلا آخر، وجميع دول العالم تؤيد هذا الحل".
وأضاف أن "الحلول الأخرى لا يمكن أن تصمد، لأن حل الدولة الواحدة يؤدي إلى خلق قتال وليس حلا، فنحن أمّتان مختلفتان ولدينا تاريخا مختلفا وديانتينا مختلفتين.. ولذلك أرى أن حل الدولتين هو الحل الصحيح وعلينا استئناف المفاوضات ولن يكون هناك حل قبل ذلك، فهدف المفاوضات هو التوصل إلى سلام".
وتطرق بيرس إلى الانتخابات في مصر التي أوصلت مرشح الإخوان المسلمين محمود مرسي إلى الرئاسة وقال "إننا نحترم نتائج الانتخابات وقد تمنيت لمرسي في برقية بعثتها له استمرار علاقات السلام بين دولتينا".
وأضاف الرئيس الإسرائيلي "نحن مستعدون للحوار (مع مصر) بما يتجاوب مع مصالح الجانبين والسلام يمكن أن يستمر بيننا".
وأردف أن "مصر لديها مشاكلها وهي التي ستحلها، ومن جانبنا يمكننا أن نعرض السلام كطريقة إضافية لحل المشاكل، فالسلام يسمح بالإنفاق على القضايا الاجتماعية".
فيما يتعلق بالأردن قال بيرس إن حدوده مع إسرائيل هادئة وأن الدولتين تعملان من أجل مصلحة الطرفين وعلى العلاقات أن تكون هادئة وسلمية لكي تبقى الحدود هادئة وآمنة.
وتطرق بيرس إلى إيران قائلا إنه "لا نعتبر إيران عدوا لنا، لا الشعب الإيراني ولا الحضارة والتاريخ الإيرانيين، والواقع أنه في حقب تاريخية كانت هناك علاقات صادقة بين اليهود والفرس"، لكنه أضاف أنه "لا نريد أن نخضع لهيمنة إيرانية في المنطقة، ونحن ضد السياسة الإيرانية الحالية التي تقودها الرئاسة الإيرانية فهم يريدون بسط هيمنتهم وتوسيعها ويهددون بالقضاء على إسرائيل علما أن لا أحد يهددهم كما أنهم يمارسون الإرهاب".
وتابع "أعتقد أن إيران حولت حزب الله من منظمة دينية إلى إرهابية، فحزب الله لا يصلي وإنما يطلق النار وهو لا يجمع الكتب الدينية وإنما الصواريخ ويهيمن على لبنان".
وقال "أعتقد أن مشكلة حزب الله هي أن لديهم مرجعيتان هما إيران وسورية".
وتابع أن "إيران تريد قنبلة نووية إلى جانب الرغبة في الهيمنة وتهديد إسرائيل وكل هذا يجعل إيران تشكل تهديدا للعالم ويجعل سماء الشرق الأوسط متلبدة بالغيوم".
وعبر بيرس عن مفاجأته من الانتخابات في ليبيا التي جرت مؤخرا وفاز بها الليبراليون على الإسلاميين وقال إن "هذه المفاجأة تبعث على الأمل وإسرائيل تحترم هذه النتيجة".
وتوقع بيرس أن الأنظمة الإسلامية التي صعدت إلى الحكم في دول عربية بعد "الربيع العربي" لن تبقى في الحكم وإنما ستتغير في السنوات المقبلة "لأن التطور هو للعلم وليس للدين".
واضاف "أعتقد أن الجيل الناشئ في الشرق الأوسط سيتبنى ما يمكن للتكنولوجيا والعلم أن يقدماه، ويجب فصل الدين عن الدولة، وهذا لا يعني أنه يوجد تناقض بينهما، فالعلم هو تأكيد على وجود الله ويضمن الحياة". ( يو بي آي )