تكريم المنشآت الفائزة بالجوائز التقديرية والتشجيعية في السلامة والصحة المهنية

المدينة نيوز - كرمت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي الخميس المنشآت الفائزة بالجوائز التقديرية والتشجيعية في السلامة والصحة المهنية, وهي مخصصة سنويا لتكريم المتميزين في مجالات السلامة والصحة المهنية من منشآت وأفراد.
وفاز بالجائزة التقديرية لهذا العام مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي، وشركة ميناء حاويات العقبة.
وفازت بجوائز تشجيعية كل من شركة البوتاس العربية، وشركة توليد كهرباء شرق عمان، وشركة ماج للهندسة والتعهدات، ومجموعة الاستشارات المخبرية الاردنية (مدلاب).
وأظهرت بيانات الجائزة عبر السنوات الخمس من عمرها بأن المنشآت المشاركة في الجائزة سواء من خلال تميزها أو حتى سعيها للتميز في السلامة والصحة المهنية قد وفرت الحماية لأكثر من 60 ألف عامل.
كما شهدت الجائزة نموا في نسبة المشاركة بها بمعدل 42 بالمئة سنويا, كما ان هناك العديد من الدول العربية من بدا يحذو حذو الضمان الاجتماعي بمنح جائزة للتميز في السلامة والصحة المهنية بعد عرض تجربة المؤسسة في هذا المجال خلال المشاركة في ورش العمل خارج المملكة.
وبلغ حجم إصابات العمل التراكمية المسجلة في المؤسسة منذ بداية عملها (405) الآف إصابة نتج عنها (1615) حالة وفاة إصابية وحوالي (3148) حالة عجز أكثر من 30 بالمئة, و(32388) حالة عجز اقل من 30 بالمئة.
واشاد وزير العمل الدكتور عاطف عضيبات خلال حفل التكريم بمبادرة المؤسسة بتخصيص جائزة سنوية لتكريم المتميزين في مجالات السلامة والصحة المهنية وتشجيع المنشآت على التميز بهذا المجال بإتباعها الأسس والقواعد والمعايير المرتبطة بذلك وإعداد استراتيجيات التوعية بما يضمن سلامة القوى العاملة والموارد البشرية مثمنا لمؤسسة الضمان رعايتها واهتمامها بالجائزة منذ إنشائها وتطويرها المستمر لها.
ودعا إلى ضرورة تكاتف جميع الجهود الرسمية والأهلية والعمالية والنقابية والغرف الصناعية والتجارية والقطاعات التربوية للمساهمة في بناء ثقافة سلامة وصحة مهنية في مجتمعنا الأردني للوصول إلى الطموح المنشود لمستوى صفر من حوادث العمل فهذه الجهات تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية للمساهمة بهذه الجهود واقتراح ووضع الحلول ومعالجة المخاطر وتقليل الإصابات.
وقال الوزير عضيبات أن الحد الأدنى المطلوب لمنع وقوع الحوادث المهنية والخسائر البشرية والمادية المترتبة عليها في المنشآت المختلفة هو التزامها بالقوانين والتشريعات والأنظمة الوطنية المتعلقة بالسلامة والصحة المهنية.
وأكد ضرورة ترسيخ موضوع السلامة والصحة المهنية بالمجتمع باعتباره جزءاً أساسياً من بيئة العمل للحفاظ على سلامة العاملين ومتطلباً من متطلبات تحسين الإنتاج وعنصراً مهماً في نسيج ثقافتنا وتقاليدنا العمالية, بحيث تكون سلامة العامل في مقدمة أولوياتنا.
وقال مدير عام المؤسسة الدكتور معن النسور إن اهتمام المؤسسة بجوانب السلامة والصحة المهنية هو تجسيد لدورها الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع وينبع من اهتمامها بالإنسان العامل وإسباغ الحماية الاجتماعية على المشمولين بأحكام قانون الضمان الاجتماعي.
وأضاف أن مبادرة المؤسسة بتخصيص الجائزة يأتي بهدف الإسهام في تحفيز المنشآت والأفراد على بذل كل ما باستطاعتهم من جهد للوقاية من حوادث وإصابات العمل ولحماية الإنسان وهو العنصر الأساسي الذي تولي المؤسسة حمايته وتعتبرها أولوية قصوى.
وأكد النسور أن قانون الضمان الاجتماعي عزز توجهات المؤسسة لحماية القوى العاملة بإضافة نصوص تشريعية ومواد قانونية خاصة بالسلامة والصحة المهنية تلزم وتشجع المنشآت على الاهتمام بهذا المجال، حيث بدأت المؤسسة بتفعيل النصوص القانونية التي توجب زيادة نسبة اشتراكات تأمين إصابات العمل على المنشآت غير الملتزمة بقواعد وشروط السلامة والصحة المهنية لتصل بحدٍ أعلى (4 بالمئة) من الأجور بدلاً من (2 بالمئة) وذلك تبعاً لمدى التزام المنشأة بتطبيق هذه القواعد والشروط، بالإضافة إلى تحميل المنشأة نفقات العناية الطبية في حال وقعت الإصابة بسبب مخالفتها لشروط ومعايير السلامة والصحة المهنية.
وقالت مديرة ادارة اصابات العمل والسلامة المهنية بالمؤسسة سيرين قردن أنه تم تطوير أسس ومعايير الجائزة لترتقي وترتفع وتزداد وضوحاً وشمولية وتتواءم مع معايير السلامة والصحة المهنية في قانون الضمان الاجتماعي ومع أنظمة السلامة والصحة المهنية العالمية.
وأكدت قردن بأن الجائزة شهدت تزايداً وتنوعاً في القطاعات الاقتصادية المشاركة بين الفئات المستهدفة، حيث أن المشاركة لم تعد محتكرة فقط على منشات القطاع الخاص بل نافستها أيضا المنشآت من القطاع العام.
وأشارت أن هناك انخفاضا في معدل وقوع الحوادث في عام 2011 بنسبة 2ر7 بالمئة عن العام 2010, كما انخفضت معدلات وقوع حالات العجز الإصابي والوفاة الإصابية لنفس الفترة بنسبة 8ر16 بالمئة.
وأشار مدير مديرية السلامة المهنية بادارة اصابات العمل والسلامة المهنية بالمؤسسة فراس الشطناوي الى انخفاض في اعداد ومعدلات الاصابات في عام 2011 , كما انخفض متوسط ايام التعطل عن العمل بسبب اصابات العمل بنسبة انخفاض 5ر19 بالمئة مقارنة بعام 2010, مضيفاً بأن 59 بالمئة من المصابين اعمارهم تقل عن 30 عاماً،كما أن نفقات اصابات العمل منذ نشأة المؤسسة بلغت أكثر من (150) مليون دينار.
وحضر الحفل عدد من أعضاء مجلس إدارة المؤسسة إضافة إلى ممثلي عدد من الفعاليات الاقتصادية والعمالية والنقابية والإعلامية.
(بترا)