وزارة الصحة تشرع بتنفيذ انشطة توعية صحية في شهر رمضان
المدينة نيوز - شرعت وزارة الصحة السبت بتنفيذ انشطة توعية تتضمن نصائح وارشادات حول الانماط الغذائية السليمة وفوائد الصيام وتأثيره على اجهزة الجسم والقواعد والسلوكيات التي ينبغي الالتزام بها خلال شهر رمضان.
وقال مدير التوعية الاعلام الصحي الدكتور مالك حباشنة السبت "تحرص وزارة الصحة على تعزيز الصحة وتغيير الانماط الصحية والغذائية الخاطئة وتعتبر شهر رمضان فرصة لتجديد دعواتها لتغيير السلوكيات الغذائية" .
واضاف "يحقق صيام شهر رمضان فوائد صحية ونفسية عديدة يصبح معها الصوم فرصة لتحسين الصحة، اذ أثبتت بعض الدراسات أن للصوم دور أساسي في الوقاية من عدة أمراض أو التأثير على حالة بعض المرضى".
من جهتها اوضحت رئيسة قسم الاعلام والاتصال في مديرية التوعية والاعلام الصحي الدكتورة رندة بقاعين ان انشطة التوعية خلال شهر رمضان تستهدف مختلف التجمعات السكانية في المملكة عبر المراكز الصحية والجمعيات التطوعية والاهلية من خلال مشرفي ومنسقي تعزيز الصحة في المراكز ومديريات الصحة في المحافظات واعتماد وسائل الاعلام المرئي والمسموع والمقروء .
واشارت الى ان مشرفي ومنسقي تعزيز الصحة في المحافظات يتولون مهمة توعية المراجعين للمراكز الصحية وتقديم النصائح الصحية لهم عن فوائد الصيام والعناصر اغذائية الواجب توفرها في وجبتي الافطار والسحور وغيرها .
وبينت انشطة التوعية لوزارة الصحة في نصائحها وارشاداتها حسب الدكتور الحباشنة إن فكرة الصيام ليست مسألة فراغ المعدة وإعادة ملئها اذ من المفروض بطعام الصائم أن يكون متنوعاً وبسيطا في نفس الوقت، ويحوي كافة أصناف المواد الغذائية.
واكد ان تناول وجبة السحور مهمة جدا وتأخيرها ضروري للمحافظة على طاقة ونشاط الجسم لليوم التالي ويتوجب على الصائم خلال السحور الإكثار من النشويات والفواكه والإقلال من الوجبات الدسمة والبروتينات والابتعاد عن المخللات والأغذية المالحة وتناول البقوليات لأن ذلك يؤخر من امتصاص السكريات وبالتالي يؤخر فترة الإحساس بالجوع.
واوضح ان نصائح انشطة التوعية ركزت على بدء الصائم افطاره بتناول التمر لتهيئة المعدة لاستقبال الطعام وهضمه وامداد الجسم بالطاقة والمعادن مثل الحديد والكالسيوم وفيتامن (أ) ومن ثم تناول طبق الشوربة الساخنة ولو بكميات قليلة والامتناع عن شرب كميات كبيرة من السوائل الباردة جدا والتي قد تؤدي الى حدوث مشاكل في المعدة والأمعاء واكدت النصائح اهمية أن لا يكون الأكل دسماً ويحوي الكثير من المخللات فهي صعبة الهضم ، اذ يصاب أغلبية الناس بالسمنة لأنهم يقبلون على الطعام بعد الإفطار بشراهة.
ونبهت الى اهمية تقسيم وجبة الفطور الى قسمين بحيث يتناول الصائم بعضا من الأطعمة خلال الإفطار (وجبة خفيفة) ثم يتناول وجبة أخرى بعد عدة ساعات مع المحافظة على نوعية الطعام.
ونصح الدكتور الحباشنة الاشخاص الذين لا يتمتعون بقدرة تحمل العطش أثناء نهار رمضان بالابتعاد عن ارتياد المناطق المزدحمة والحارة أو بذل جهد عضلي كبير وفي حال شعورهم بالعطش الى حد كبير يمكن أن يأخذ الصائم منهم حماماً بارداً فيتسرب منه تدريجياً الشعور بالعطش ويختفي.
وعن فوائد الصوم اوضح الدكتور حباشنة ان الصوم يساعد على التخلص من الدهون الزائدة العائمة داخل الجسم والتي تكون عرضة للترسب ، مثل الدهون في الأوعية الدموية وتحت الجلد وفي الكبد، فيخفف الصوم من انسداد الأوعية الدموية ويقلل من ارتفاع ضغط الدم بسبب قلة كميات السوائل في الأوعية الدموية، وتقل معها وجع الرأس النصفي(الشقيقة).
ولفت الى ان الصوم يحسن من حركة الجهاز الهضمي فالمعدة تستعيد أنفاسها وترممم ما هدم منها كما تتخلص الأمعاء من الرواكد والاخماج ويهدأ القولون العصبي وتتم السيطرة على الإمساك والتهابات القناة الهضمية والكبد والبنكرياس .
وقال الحباشنة ان الصوم يساعد الجلد في التخلص من السوائل الزائدة مما يقلل من نمو الجراثيم والمواد المهيجة فتتحسن حالات الحساسية وحب الشباب والصدفية وغيرها كما يضاعف الصوم من قدرة الخلايا اللمفاوية على تقوية المناعة.
واضاف ان الصيام يؤثر ايجابيا على عملية إزالة المواد الضارة الموجودة في الجسم من خلال القولون والكليتين والمثانة والجلد والرئتين والجيوب الانفية وبالتالي نلاحظ أثناء شهر الصوم زيادة افرازات الجسم وخاصة المخاطية.
ويقي الصيام الجسم حسب الدكتور الحباشنة من أخطار السموم المتراكمة في خلاياه وبين أنسجته الناتجة عن تناول الأطعمة خصوصا المحفوظة والمصنعة منها ويساعد في دفع الصائم للإقلاع عن التدخين.
(بترا)
