الإربديون يبكرون بشراء مستلزمات رمضان العيد والمدارس

المدينة نيوز - على غير عادتها اشترت الأسر الاربدية هذا العام مبكرا مستلزمات الشهر الفضيل والعيد والمدرسة مستبقة توقيت هذه المناسبات حتى لا تقع في فخ الفوضى والاستدانة والتخبط في الصرف مستفيدة من دروس سنوات مضت.
فحمى التسوق سيطرت على اسواق اربد، وما تشهده الاسواق قبل حلول الشهر الفضيل من حركة كثيفة وعلى جميع المستويات خير دليل على سرعة الناس وإصرارهم على استباق الامور بشيء من التخطيط.
فأسواق اربد لم تكتف بعرض حاجيات الشهر الفضيل بل نوعت عروضها لملابس العيد وحاجيات وزي المدارس والتي عادة ما يتأخر عرضها الى ما بعد الشهر الفضيل.
جالت في الاسواق خلال الايام الماضية لرصد آراء المتسوقين، فقال ابو علي الشطناوي: ان كثيرا من العائلات باتت تستنجد بمدخراتها لاستقبال شهر رمضان والعيد والمدرسة لأن الراتب وحده لا يمكن أن يسدّ مصاريف ثلاث مناسبات معا.
واضاف: لجأت الى ترتيب اوضاعي مبكرا فاشتريت مستلزمات رمضان الرئيسية وملابس العيد والمدرسة لأبنائي براتب الشهر الماضي والآن أحاول ترتيب اوضاعي لما تبقى من مستلزمات الشهر الفضيل.
وقالت ام قصي (نجاة مريان): كلما كان التسوق مبكرا أتيحت لنا الفرصة للاختيار، أما ترك الامور للحظات الأخيرة فيعني شراء اشياء بأغلى من ثمنها لضيق الوقت.
و"فضلت أغلب العائلات شراء الملابس قبل بداية الدوام المدرسي بوقت ليس بالقليل؛ لخوفها من نفاد السلع وارتفاع الأسعار"بحسب التاجر علي مزهر بائع في محل ألبسة تصفية، مشيرا الى ان مثل هذه المحال باتت ملاذا للاربديين.
وتقول ام محمد: انني لجأت لشراء ملابس العيد لأبنائي من هذه المحلات، لان بضاعتها انيقة واسعارها مقبولة.
وتبين سميرة العلي:" انها انتهت من مشتريات ملابس العيد قبل حلول شهر رمضان تفاديا للوقوع في مشاكل الزحمة، لافتا الى المعاناة عند دخول بعض المحلات في وقت الازدحام للشراء، مشيرة الى أنها استفادت من تجربة الموسم الماضي لتفادي مشكلة عدم وجود الوقت الكافي لشراء الملابس.
وكذلك قال براء الصلاح إن مثل هذه الأوقات واستغلالها في عملية التسوق أمر هام جدا لأسباب عدة لعل أهمها البعد عن الازدحام الذي يكثر في اواخر أيام شهر رمضان، اضافة الى ارتفاع الاسعار مع اقتراب العيد ارتفاعا كبيرا.
من جهته، أقر ابو خالد السلمان صاحب محل للألبسة الجاهزة الخاصة بالأطفال بالإقبال الكبير على الشراء في هذه الأيام، مشيرا الى النساء يستغرقن وقتا طويلا حتى يحسمن الامر وهذا ما يسبب الازدحام.
ويضيف :يمكن القول ان حركة البيع والشراء لم تتراجع منذ آخر أسبوع في شهر شعبان وقد لا تتوقف في شهر رمضان الفضيل ؛ اذ توافق حلوله مع قبض الرواتب.(بتر ا)