ابنية تراثية في محافظة مأدبا تعاني الاهمال وعدم الاهتمام

المدينة نيوز - تعاني عشرات من الابنية التراثية في محافظة مادبا من الاهمال وغياب الاهتمام والعناية سواء من مالكيها او كون البلديات لم تحرك ساكنا لغاية الآن بمصير هذه البيوت التي تعد ذاكرة شعبية لدى ابناء المحافظة على مدى عقود من الزمن.
ويستغرب رئس قسم الادارة السياحة رئيس مركز يعقوب ناصر لاحياء التراث في جامعة الشرق الاوسط الدكتور ابراهيم الكردي بقاء هذه البيوت على ما هي عليه دون أي رعاية او اهتمام لاسيما وان هذه البيوت تختزن قصصا عن حياة ابناء مادبا وحياة الاردنيين عامة في مختلف الحقب الزمنية التي مرت على مادبا وما حولها .
ويقول الدكتور الكردي ان هذه البيوت التي تتواجد في كل الاتجاهات تعد ثروة نخشى أن تضيع من بين ايدي الاهالي ومالكيها تحديدا، مطالبا مؤسسات المجتمع المدني والجامعات البالغ عددها خمسة في ضواحي مادبا والعاصمة، توفير الاهتمام والرعاية بها والتي ستنعكس بزيادة جاذبيتها السياحية والتراثية وتعظيم المنتج السياحي الاردني بما يعطي صورة متكاملة عن ذاكرة المكان والزمان لهذه المواقع التراثية بالاضافة إلى العديد من المواقع الاثرية في تل حسبان وماسوح وسوميا.
ويشير الى ان السياحة تحتل مرتبة الصدارة في التجارة العالمية، وهي أكثر القطاعات التصديرية مردوداً، لافتا إلى توفيرها فرص العمل للملايين حول العالم، بشكل مباشر أو غير مباشر.
وينوه الى ان السياحة في الاردن تعتبر رافداً قوياً للاقتصاد الوطني حيث تشكل ما نسبته 14بالمئة من الدخل القومي، لافتا إلى ان تداخل السياحة مع قطاعات عديدة اخرى يؤدي إلى تنوع قاعدة الأنشطة الاقتصادية في الأردن.
ويطالب الدكتور الكردي مواطني مادبا والجهات الرسمية بايلاء بيوت المحافظة التراثية المزيد من الاهتمام لما تحمله من تاريخ مضيء معربا عن اسفه لما آلت إليه من حال بائس.
وقال رئيس لجنة بلدية مادبا المهندس غسان خريسات ان البلدية تسعى مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني واخرى ذات العلاقة بالشان الاثرية والتراثي من وزارة السياحة ودائرة الاثار في الاهتمام بالبيوت التراثية والمحافظة على الابعاد التراثية والطبيعة التي تميز بها المحافظة من المنظور التراثي والحضاري.
ولفت المهندس خريسات إلى ان البلدية تعمل وبالتعاون مع مختلف جمعيات المحافظة على التراث والموارث الطبيعي والجامعات القريبة من المحافظة في عقد ورشات عمل متقدمة وتقديم الدعم الفني للعاملين فيها وفي مؤسسات المجتمع المحلي والعمل على تنظيم اعمال تطوعية يقوم بها عدد من طلبة الجامعات في خدمتها وفي كيفية الحفاظ على البيوت التراثية وتعظيم المنتج الطبيعي بما يخدم العملية السياحية بشكلها الشمولي.(بترا)