الإجتماع التاسع لـمبادرة " درع الوطن " في الصبيحي ( كلمة الشيخ الختالين )

تم نشره الأحد 22nd تمّوز / يوليو 2012 06:04 مساءً
الإجتماع التاسع لـمبادرة " درع الوطن " في الصبيحي ( كلمة الشيخ الختالين )

المدينة نيوز - خاص - ضمن برنامج اللقاء العشائري درع الوطن الذي تنظمه هيئة شباب أصدقاء الحياة ،، وبعنوان عشائرنا الأردنية كانت وما زالت وستبقى ،، كان اللقاء التاسع،، في نادي العارضة في منطقة الصبيحي / محافظة البلقاء بتاريخ 18/7/2012 : حيث استضاف الشيخ فوزي الختالين : رئيس جمعية كايد بن ختلان الخيرية جمعا طيبا من العشائر ، وتميز اللقاء بحضور جمع غفير من أطياف إجتماعية متنوعة ، بينهم شيوخ ووجهاء ورجالات دولة معروفين بإخلاصهم للوطن وقيادته
الهاشمية ،، وتناوب على إدارة اللقاء عضو لجنة صياغة المبادرة النائب السابق عبدالجليل باشا المعايطة ، والنائب السابق سليمان باشا غنيمات ،، بحضور رئيس المبادرة المحامي حسين العابد ، ورئيس هيئة شباب أصدقاء الحياة الأستاذ عبدالرحمن الخطاطبه ، وبقية أعضاء الهيئة التأسيسية ،، حيث كان أول المتحدثين الشيخ فوزي الختالين الذي توجه من خلال كلمته الترحيبية بالحضور، بتقديم أسمى آيات التهاني والتبريك إلى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم : بمناسبة الأعياد الوطنية و حلول شهر رمضان المبارك : ومن ثم قدم شرح اوافيا عن دورر العشيرة في بناء الوطن ، وتاليا كلمة الشيخ :

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي الهاشمي محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين
ضيوفنا الإعزاء ، الحضور الكريم ، حللتم أهلا ووطأتم سهلا ، شرف لي أن أرحب بكم ، بإسم جمعية كايد بن ختلان الخيرية،، أجمل ترحيب في عرضة عباد بين الأهل والعزوة ، الأصالة والنخوة ، وبعد اسمحولي بداية بإسمكم أن أرفع إلى مقام سيد البلاد عميد آل هاشم الأطهار جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم أسمى آيات التهاني والتبريك بمناسبة أعياد الوطن، وقرب حلول شهر رمضان المبارك ،، إخواني إنها والله لأمسية طيبة من امسيات الوطن العزيز، التي تلتقي فيها هذه النخبة الطيبة من رجالات الوطن، تحت شعار عشائرنا الأردنية درع الوطن كانت وما زالت وستبقى ،، الذي يقوم بتنظيمها هيئة شباب أصدقاء الحياة ممثلة بالأستاذ المحامي حسين العابد والأستاذ عبدالرحمن الخطاطبة ، شاكرين لهم هذا الجهد الوطني المتميز بهدف الجمع بين أطياف متنوعة تتميز بالإنتماء والولاء للوطن وقيادته الهاشمية بينهم شيوخ ووجهاء ورجالات دولة معروفين بإخلاصهم ، وذلك للتباحث في أسباب تراجع دور العشيرة وما تتعرض له من تهميش، وحتى لايتبدل المفهوم الحقيقي للعشيرة ،، لابد من ابراز دور العشيرة ،، التي كان لها مكانتها السامية في المجتمع الأردني، والوعاء الحضاري والإنساني لكافة المكونات المستندة الى التنوع الرائع في في ظل تطور الفكر والمنطق والعلم والمعرفة ، ان العشيرة هي مؤسسة إجتماعية محترمة تحافظ على تماسك المجتمعات ،، لم تكن يوم سببا في عرقلة السير نحو المؤسسية و الحداثة وسيادة القانون

إشارة الى إحد خطابات جلالة الملك الذي يؤكد على دور العشيرة ومكانتها في الحفاظ على قيم التسامح والتكافل صونا لاستقرار المنظومة المجتمعية الأردنية وإنها ركيزة أساسية في بناء هذا المجتمع، ورديفاً وسنداً للمؤسسات الرسمية والأمنية ، في الحفاظ على الأمن والاستقرار، وكانت دائماً رمزاً للإنتماء للوطن ولكل القيم النبيلة،، ما يعني ان العشيرة تحظى بإهتمام جلالة الملك ، لهذا كان من الضرورة البحث في أسباب تراجع دور القيادات العشائرية في مختلف القضايا على الساحة الوطنية ، ومدى هذا التراجع ودرجة التأثر السلبي لهذا التراجع وعلاقة ذلك باية تغيرات أو تطورات اقتصادية وإجتماعية حدثت في السنوات القليلة الماضية ، وهل هناك حاجة لأعادة توصيف دور القيادات المحلية والشعبية للإبقاء على دورها الهام ،، ومساهمتها على مر العقود السابقة في دعم ومساندة القيادة الهاشمية ، وحيث ان العشيرة أحد أبرز أعمدة الاستقرار السياسي في مواجهة الأزمات السياسية الداخلية والإقليمية ، كما برز منها عدد كبير من الرموز التاريخية الوطنية ، تركت أثرا متميزا لازال محفورا في ذاكرة الأردنيين، إلا أن ظهور شخصيات سياسية ترافقت مع بروز أحزاب وإنتماآت متعددة ،، تطمح الى تحقيق منافع شخصية ومكتسبات ضيقة على حساب المصلحة العامة للعشيرة ، ما أدى إلى اضعاف دور العشيرة في المجتمع والتقليل من قيمتها ، دون النظر إلى إن في هذا إقليمية ضيقة لتحقيق منفعة على حساب الوطن، خروجا بالعشيرة عن إطارها التكافلي الصحيح ، فالمجتمع الأردني المحصن والمقيد بقيمه وأعرافه الأصيلة ، ضمن سيادة القانون والنظام ، كان وما زال فخرا للإنتماء والعطاء ، إلا أن هناك عدة عوامل طرأت كانت سببا مباشرا في طمس القيادات العشائرية التي كان لها دورهام وإيجابي في تكوين الدولة الأردنية ،، والإرتقاء بها
ماأكد أن للحكومات المتعاقبة يدٍ بتهميش دور العشيرة لأسباب وغايات شخصية وضيقة مما أدى الى حدوث إضطراب واضح في المجتمع العشائري ، ومع ذلك ضل الإنتماء العشائري في الأردن مثال للأنضباطية على مدار السنوات الماضية وعامل ردع لأبنائه عن الانحراف والخروج على تقاليد العشيرة باعتباره نظاما راسخا أسهم في الحفاظ على الأمن والسلم الإجتماعي، والتزامها أي العشائر بتطبيق القانون من خلال تسليم الخارجين عليه ومساعدة الدولة وإعانتها على تطبيق القانون بحق ابنائها الخارجين عليه ، ومع ذلك هناك من يحاول حرف دور العشيرة عن مسارها ودورها التاريخي ، بهدف الإنتقاص من مكانتها وتهميشها وتشوية الصورة المشرقة للعشائر، التي كانت ولازالت خط الدفاع الأول عن ثرى الوطن الغالي ونصير القيادة الهاشمية وستظل على الدوام ، ان العشائر في الأردن هي واحدة من أهم أسباب الإستقرار والإعتدال ليس على المستوى الإجتماعي وحسب بل وعلى السياسي ايضا والديمقراطي ، وأن من يدفع بالقفزعنها وتجاوزها لايريد خيرا بالوطن، كما وأن العشيرة الأردنية كيان ومؤسسة لها ثقلها في التأثير الديني والسياسي والإقتصادي والإجتماعي، المستمدة من القيم ، فالعشيرة الأردنية التي تنادي دوما الى رص الصفوف واشاعة المحبة والتعاون والإخلاص للقيادة الهاشمية والوطن ، والتي لم تكن يوما عبئا على الدولة ،لابد وأن تحظي بأكبر قدر من الإهتمام لتبق كما هي صمام الأمان كما وأن التاريخ يسجل للعشائر الأردنية مواقفها العربية والقومية والإسلامية ودورها في نصرة الثورة العربية الكبرى ونصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين، فأبناء العشائر هم من خاضوا الحروب وقدموا التضحيات والشهداء الذين لاتزال دماؤهم تخضب أسوار الأقصى وتعطر مياه وديان اللطرون وباب الواد وسهول جنين وأرض الكرامة
فالعشيرة ان جاز التعبير تعد عاملا محددا في بناء الدولة ، وكما كان للعشيرة دور حيوي في الحياة السياسية والإستقرار والحفاظ على الوحدة الوطنية، فإن لها دورا هاما في تبني النهج الإصلاحي الهادف إلى تحقيق الأمن المجتمعي وتوفير بيئة ملائمة للإصلاح السياسي والإقتصادي ، إلاً أن غياب بعض القيم والأخلاق الإسلامية في مجتمعاتنا اليوم أدى الى بروز ظواهر إجتماعية سلبية تنسب إلى القبيلة ، زورا وبهتانا ،، فالعشائر مازالت تسير على نهج السابقين في اخلاقهم المحمودة وعاداتهم الحسنة ومواصلة مابنوه في هذا المجال وهو ما دعى إليه ديننا الحنيف وعادات العرب الأصيلة ،، فالعشيرة الأردنية التي تنادي دوما الى رص الصفوف واشاعة المحبة والتعاون والإخلاص للقيادة الهاشمية والوطن ، والتي لم تكن يوما عبئا على الدولة ،لابد وأن تحظي بأكبر قدر من الإهتمام لتبقى كما هي صمام الأمان أن جلالة الملك عبد الله الثاني كان نافذ البصر والبصيرة حين أقام التوازن الدقيق بين مبدأ سيادة القانون والإستقرار المجتمعي من جهة والدور الحيوي للعشيرة الأردنية في نبذ العنف كظاهرة مقلقة من جهة اخرى
مايحتم أهمية الدعوة لمؤتمر خاص بالعشائر الأردنية كمؤسسة إجتماعية قائمة على التكامل المجتمعي ، من الضرورة بمكان أن تأخذ دورها الطبيعي بإعتبارها ركيزة أساسية في ضبط العديد من السلوكيات ليكون افرادها أدوات بناء وعمل لها رأيها في رسم السياسات والمشاركة في عملية الإصلاح والتنمية وتعزيز التكافل الإجتماعي والتعاون على الصعد كافة ،

فوزي الختالين ابن ختلان



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات