من عربي مسيحي إلى بشار الأسد !

المدينة نيوز - خاص - جهاد جبارة - : لن أقول سلامٌ لكم,كما كان يخاطب السيد المسيح تلامذته,وأتباعه,ومن يلتقيه,لأنه لو كان الآن على ربوع سوريا الجريحة لأحرق صليبه كي يرميك بناره جزاء ما مزّقتَ,وتُمزّق من لحم محرّم بأنياب الضَبع,ولا أقول الأسَد!..
أيها الرئيس المؤقت بشار,ليس من عادتي مخاطبة الرؤساء وهم على سُدّة حكمهم,ليس لخشية منهم,بل خِشيةً من شعوبهم التي من المُفترَض أنها جلبتهم من بطون الغيب لتصنع منهم قادةً,و رؤساء,ولأنك ما كنت يوماً كذلك,ولأنك أضحيت بلا شعب منذ أن حفَرتَ أقنية الدم,وأسقطتَ شلالات الدمع,وأقمتَ جدران وباحات مسالخ الجلود الآدمية,فقد أجزتُ لنفسي ذلك,والنفسُ أمارة بالسوء يا ضالعاً بالسوء!. .
يا طبيب العيون,فاقد البصر والبصيرة بشار,بالمناسبة,أدعوك لاختيار مهنة أخرى غير الطبيب,كقابلة نساء غير مُرخصة لتوليد النساء,لأنك تمكنت وبجدارة من أن تُطيح برحم الشام الأموية الولود,وقطّعتَ أوصاله حد النزيف الحاد!,طوال سِنيّ قهرك لشوارب ولِحى فرسانها أبناء الأمويات الأصيلات,المؤصلات!. .
وقد تسأل,إن ورَدَكَ كتابي هذا عن السبب الذي عنونتُ به رسالتي,حسناً سأخبرك بأن البعض من قطعان مواليك كان قد استكثرَ,واستهجَن,وأصابته حيرة,كيف أن مسيحي يكتب ما كتبه قبل يومين هنا وعلى موقع-المدينة نيوز-وأقول لك ولهم,ليس المسيحي العربيّ,الشرقيّ هو ذلك الذي يُبيح ويقبل ذبح إخوانه لأن تهمتهم أنهم مسلمون!,وليس المسيحي العربيّ الشرقيّ من يُصدّق أن ثورة أحرار سوريا الأبية هي من صُنع -عصابات إسلامية-كما روجتم,وتُروجون تَسولاً لعطف العالم الغربيّ!. .
والمسيحي العربيّ الشرقيّ بات من شدة قهره على إخوته أحرار سوريا مهزوماً أمام-من لطمك على خدك الأيمن فحوّل له الآخر أيضاً-وراح يُمسكُ بقول السيد المسيح المُعلّم-من لم يكن لديه سيف فليبع رداءه ويشتريه-,هذا ما وددت أن أوضحه لك يا أيها الطبيب الذي حشد نظام أبيه كل جحافل أبطال الجيش السوري -مغلوبين على أمرهم-كي يُسقطهم ببحر دم حفر الباطن إبان كان العراق وحيداً!. .
فلا بد أنك تذكر ذلك يا -بطلاً- لا يجرؤ على سماع أنين حرائر الجولان المُهان,لكنه يستعذب لحن الضياع الأخير من ثكالى سوريا العروبة وليست سوريا الأسد! .
-جهاد جبارة-
