حرارة غير مسبوقة في العراق وتفاقم أزمة شحة الماء في ليبرتي

المدينة ينوز - خلال اليومين الماضيين ارتفعت درجة الحرارة في ليبرتي وبلغت بشكل  غير مسبوق في الظل 51 درجة مئوية. شدة الحرارة تسببت في تعطيل المولدات الكهربائية بشكل مستمر في مختلف أقسام ليبرتي. واثر انقطاع مستمر للكهرباء فان السكان لم يكن متيسراً لهم الاستفادة من الماء والمجمعات الصحية على شكل متواصل.
بسبب استهلاك المولدات الكهربائية فان حرارة المحرك ترتفع وبالتالي اما يجب اطفاؤها أو قطع بعض مستهلكي الكهرباء عن مدار الخدمة. ففي منتصف ليلة الجمعة فبعض أقسام ليبرتي اضطروا الى قطع كهرباء 30 بالمئة من مكيفات الهواء في الكرفانات (المقطورات) لابقاء المولدات شغالة. وبسبب المشكلة نفسها قضى القسم الثالث يوم أمس بدون كهرباء لمدة ساعات. الحياة في الكرفانات (المقطورات) بدون مكيفات الهواء في درجة حرارة 50 درجة تصبح قاتلة.
من جانب آخر ومن أجل أن لا تتعطل المولدات المستهلكة فان كميات كبيرة من الماء الذي ينقل الى المخيم يومياً تستهلك لرشها على المولدات لتبريدها. فكل قسم يحتاج الى مولدة احتياطية ذات سعة أكبر من ميغاواط حتى يتيسر استخدامها بالتناوب مع المولدات الموجودة لابقاء المولدات شغالة باستمرار. الا أن الحكومة العراقية وفي عمل لا انساني تمنع نقل 6 مولدات ذات سعة 1.5 ميغاواط عائدة لسكان أشرف الى ليبرتي.
وفي أول يوم من شهر رمضان فان صهاريج ماء السكان عملت من الساعة الثامنة مساء حتى الساعة الثامنة صباحاً لنقل الماء بغية التخلص من الحرارة اللاهبة طوال النهار. ولكن بسبب انخفاض الضغط وقطع الماء في كثير من الساعات لم يفلحوا من نقل الكميات اللازمة من الماء الى المخيم. الصهريج الذي عادة يتم املاؤه خلال مدة تتراوح بين 10و 15 دقيقة، فكانت المدة تطول الليلة الماضية في بعض الأحيان الى ساعة.  
وفي تحول آخر تمنع لجنة القمع التابعة لرئاسة الوزراء منذ ثلاثة أيام من ادخال بذور الخضراوات الى ليبرتي. أكياس البذور تم توقيفها منذ يوم الخميس من قبل المرتدين الزي المدني المؤتمرين بإمرة صادق في نقطة دخول المخيم. ويوم أمس منعوا أيضا من دخول سيارة بيكب تحمل مستلزمات مد الانابيب وتشغيل موقع غسل الأواني. فهذه القيود والتعامل التعسفي تسبب في الغاء العديد من المتعاقدين العمل مع ليبرتي. في 20 حزيران كان المرتدون الزي المدني قاموا بتنكيل أحد المتعاقدين الذي ذهب الى ليبرتي لعمل رمبة للسكان وأعادوه وبالتالي لم يعد يقبل هذا المتعاقد العودة الى ليبرتي.
وفي عمل قمعي آخر فان الحكومة العراقية تمنع نقل رافعات شوكية للسكان من أشرف الى ليبرتي وتدّعي في المقابل متى ما يحتاج السكان فانها تجهزهم برافعة شوكية مع سائق عراقي.  الا أنه ومنذ يوم الخميس 19 تموز طلب السكان رافعة شوكية لنقل الأحمال التي تم نقلها من أشرف الى ليبرتي غير أنهم لم يتلقوا أي جواب بعد. السكان مجبورون على حمل الأحمال على أكتافهم وبأيديهم عندما لم يتم توفير الحكومة العراقية رافعات شوكية لهم.
 
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية
                               22 تموز/ يوليو 2012