ركود في سوق العقبة وارتفاع في الاسعار

المدينة نيوز - تحولت العقبة تتحول تدريجيا منذ أول ايام شهر رمضان الفضيل الى مدينة لا تنام الا مع ساعات الفجر الاولى في رحلة ليلية يحياها المواطنون بحثا عن طراوة في الطقس او لشراء مستلزماتهم اليومية واحتياجاتهم ومستلزماتهم.
ويبدو ان حال الركود التي شهدها سوق العقبة خلال الاسبوعين الاولين من شهر رمضان المبارك بسبب الارتفاع الحاد بالاسعار باتت اقرب للانفراج بالتزامن مع حركة شراء مستلزمات العيد والعودة للمدارس وهو الامر الذي يثقل كاهل المواطنين لكنه يشكل بادرة خير للتجار.
ولمواجهة الالتزامات التي ترهق كاهل الأسر لجأ بعضهم إلى البنوك في محاولة لتأجيل ما عليهم من التزامات وترحيلها إلى شهر آخر كما يؤكد مدير احد البنوك مع تزايد طلب السلف الشخصية لتغطية المستلزمات الخاصة برمضان والمدارس.
لكن المواطن احمد ابو خليل يرى ان هناك تشددا من قبل البنوك في تاجيل بعض المستحقات وإن حصلت الموافقة فإنها تضيف اعباء جديدة على كاهل الاسر المحتاجة والطبقة المتوسطة إذ إن تأجيل قسط مقداره 200 دينار في الشهر يستلزم فائدة لا تقل عن 75 دينارا للتأجيل وهو ما يرفضه ابو خليل جملة وتفصيلا، مشيرا الى ان هذا المبلغ يشكل هدرا اضافيا لموارد مواطنين محدودة اصلا.
ويشير المواطن محمد محمود الى ان مائدة رمضان هذا العام غاب عنها اللحم البلدي الذي ارتفع سعره الى ارقام قياسية ليست بمقدور عامة الناس اذ بلغ سعر الكيلو الواحد اربعة عشر دينارا ولجأ الناس في العقبة الى المأكولات البحرية لسد العجز الغذائي مشيرا الى ان اسعارها معقولة وقيمتها الغذائية مرتفعة .
لكن الأسر الأشد فقرا تبدو في حالة جيدة مقارنة بالأسر متوسطة الدخل بعد أن تدفقت المساعدات الغذائية وطرود الخير من مختلف الجهات التي طالت حتى اليوم أكثر من خمسة آلاف عائلة فقيرة في المدينة وباديتها وهي نسبة تشكل حوالي 20 بالمئة من سكان المحافظة إذا عرفنا ان متوسط عدد الأفراد للأسرة الواحدة هو ستة افراد.
ويعزو التاجر غالب ابو رخية ارتفاع اسعار بعض السلع الاساسية في العقبة واسعار الخضار والفواكه الى تلف الكثير من هذه المنتجات الغذائية جراء حرارة الطقس المرتفعة في اثناء عرضها لدى محلات التجارة المفرقة اضافة الى ارتفاع كلف نقلها من سوق الخضار المركزي في عمان حيث تفتقد محافظة العقبة الى المنتجات الزراعية نظرا لارتفاع حرارتها وعدم ملاءمتها لزراعة الخضار والفواكه المختلفة.(بترا)