"الأزمة المائية " موضوع جائزة أفضل كتاب في جامعة الزرقاء لعام 2012

تم نشره الخميس 09 آب / أغسطس 2012 04:07 مساءً
"الأزمة المائية " موضوع جائزة أفضل كتاب في جامعة الزرقاء لعام 2012

المدينة نيوز - حرصاً من جامعة الزرقاء على دعم الانتاج العلمي وتقديرا منها للبحث العلمي وتشجيعا للعلماء والباحثين في العلوم الانسانية والعلوم البحتة والتطبيقية والتقنية قامت باضافة رافد اخر لروافدها الا وهي جائزة افضل كتاب، حيث انطلقت هذه الجائزة منذ اكثر من عشر سنوات، وقد كانت فكرة متميزة ولا زالت.
حيث أنها تطلق هذه الجائزة وتعلن عنها كل عام، وتطرح الجامعة موضوعات تهم مجتمعاتنا كعرب واطروحات جديدة تمس الانسانية والبشرية بشكل خاص، وتعمل هذه الجائزة على رفد الوطن العربي بباحثين مهرة واكاديميين متميزين.
وقد طرحت هذه السنة موضوعا بالغ الاهمية الا وهو موضوع الازمة المائية التي تتعرض لها الامة العربية والعالم اجمع، حيث انه موضوع تحول الى مشكلة ارقت الجميع منذ سنوات عدة.
وتعتبر هذه الجائزة محورا مهما في مسيرة تطوير البحث العلمي ودعم الياته الحديثة، ودفع هذه العملية الى الامام، حتى تستطيع الاردن بكل كفاءاتها اللحاق بركب التقدم والتطور.
فكان لنا هذا اللقاء مع عميد البحث العلمي والدراسات العليا في جامعة الزرقاء الاستاذ الدكتور سامي محمد العلي، حيث أكد على أن تجربة جائزة أفضل كتاب هي تجربة ناجحة حاولت توجيه اهتمام الكتاب والأدباء والمبدعين نحو التأليف الموجه، لإشباع حاجات المجتمع المحلي وإثراء الساحة الأدبية الأردنية والعربية بالإبداعات الكتابية، مبينا أن هذه الجائزة فتحت الأبواب أمام الأدباء والباحثين للتنافس المعرفي وعرض أفكارهم للمجتمع المحلي.
وأضاف العلي خلال مقابلته مع رانية قفاف من دائرة العلاقات الثقافية والعامة في الجامعة أن من أبرز أهداف الجائزة هي تقدير الجهود البحثية لدى الباحثين في مجال العلوم الإنسانية والبحثية والعلوم التطبيقية والتقنية، ومشاركة المجتمع المحلي والعربي بطرح موضوعات مثيرة للجدل، بالإضافة إلى جعل الجامعة مقصدا للباحثين لطرح أفكارهم وإبداعاتهم، عدا عن تشجيع التأليف الكتابي والحرص على ديمومته في الوطن العربي.
وبين العلي أن شروط الاشتراك في هذه الجائزة هو أن يكون المتقدم مرشحا من علمين معروفين في عالم التخصص أو ترشحه المؤسسة العلمية التي يعمل بها، وأن ترسل ست نسخ من الكتاب المرشح للجائزة، بالإضافة إلى أن يكون الكتاب أصيلا في مجاله وفيه إضافة للمعرفة الإنسانية، منوها إلى أن الكتاب يجب ألا يقدم قبل هذه الجائزة لنيل أية جائزة ثقافية أو علمية داخل بلده أو خارجه.
وبالنسبة لموضوع الكتاب، قال العلي أن المياه وشحها في الوطن العربي جعلنا نسلط الضوء على مثل هذا الموضوع لأهميته في حياتنا ولإستثارة ذوي الهمم والمعنيين لوضع الحلول المنطقية لهذه المشكلة المتفاقمة في بلادنا، مشيرا إلى أن هناك إقبال جيد من الكتاب والباحثين والمختصين في هذا المجال "أهمية المياه في الوطن العربي "، حيث أنها مشكلة أرقت أعينهم منذ سنوات طويلة.
وعن كيفية الإعلان عن الجائزة، قال العلي أنه يتم الإعلان عن طريق وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة، وتقوم العمادة بإرسال الكتب الرسمية عن طريق البريد الالكتروني والبريد العادي إلى جميع الجهات المعنية، ذاكرا أن لجنة التحكيم يجب أن تتالف من ذوي الخبرة والكفاءة في تحكيم الكتب الأدبية والعلمية، ويتصفون بالسمعة العلمية والمهنية الجيدة.
ويتأمل العلي من المختصين والمهتمين لزيادة الاهتمام بقدرات الطلبة البحثية، حيث أن جامعة الزرقاء توفر مناخا علميا بحثيا للطلاب وذلك بتوفير مكتبة تنسجم وتطلعات الجامعة، وتوفر أعدادا كبيرة من الكتب في جميع المجالات والتي تمت حوسبتها.
وحول الأهداف المنشودة، ذكر العلي أن الأهداف كثيرة منها توفير الكوادر البشرية والبنية التحتية والتمويل للبحوث العلمية، وتسهيل الاتصال بين الباحثين في الجامعة والجامعات الأخرى والمؤسسات الوطنية والإقليمية والعالمية، مبينا أن هدف الجائزة يكمن في تطوير برامج الدراسات العليا الحالية واستحداث برامج أخرى ذات مستوى علمي وتهيئة الكوادر على التدريس والإشراف.
وأشار العلي إلى أن طرح مثل هذه الجائزة يعمل على تطوير مجلة "الزرقاء للبحوث والدراسات الإنسانية " وجعلها ذات عامل تاثير متميز بين المجلات الدولية واستحداث مجلة أخرى للدراسات العلمية تعنى بالبحوث العلمية المتميزة، مضيفا أن الخطط المستقبلية تتمحور حول مشاريع بحثية إقليمية ودولية يكون لها صدى على المستوى الدولي تفيد المجتمع الإنساني أجمع.
وحرصاً من الجامعة على نشر الإنتاج العلمي المقدم من أعضاء هيئة التدريس؛ فإنها تصدر مجلة باسم (مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات الإنسانية) وهي مجلة علمية محكمة نصف سنوية، متخصصة في العلوم الإنسانية.
وتستقبل المجلة البحوث العلمية من داخل الجامعة وخارجها،ويتم تقويمها حسب الأصول العلمية قبل نشرها، وقد صدر منها (11) مجلداً.
وتقوم العمادة أيضا بتطوير "مجلة الزرقاء للبحوث والدراسات الإنسانية " وجعلها ذات "عامل تأثير " ( Impact Factor) متميز بين المجلات الدولية. واستحداث مجلة أخرى "للدراسات العلمية " تعنى بالبحوث العلمية المتميزة.

هذا وقد أكد العلي على أن البحث والتطور هما من أبرز المصطلحات المتداولة في أوساط البحث العلمي، حيث أن منظمة التعاون الاقتصادي والتطوير ( OECD) “Organization For Economic Co-operation and Development” تعرف البحث والتطوير على أنهما "العمل الإبداعي الذي يتم على أساس نظامي بهدف زيادة مخزون المعرفة، موضحا أن الأردن يبذل جهودا حثيثة في تطوير العملية البحثية ولاسيما صندوق البحث العلمي ولكنها ما تزال في طور اللحاق بغيرها من الدول المتقدمة، مع توقع مستقبل جيد للبحث العلمي.
وحول موضوع خطط العمادة، قال العلي أن العمادة قامت بوضع استراتيجية شاملة للبحث العلمي والدراسات العليا وخطة عمل تنفيذية هادفة تنفذ خلال الأعوام الثلاثة القادمة، موضحا أن هذه الاستراتيجية تأخذ بعين الاعتبار احتياجات المجتمع المحلي الحالية والمستقبلية، والتي تنطلق من التزام الجامعة بتوجيه فعاليات البحث العلمي لخدمة التنمية البشرية وتكوين قاعدة علمية رصينة لدعم المنتج العلمي.
هذا وتركز العمادة على توفير الكوادر البشرية والبنية التحتية والتمويل للبحوث العلمية وتسهيل الاتصال ما بين الباحثين في جامعة الزرقاء والجامعات والمؤسسات البحثية الوطنية والإقليمية والعالمية.

كما تعمل العمادة على تطوير برامج الدراسات العليا الحالية واستحداث برامج أخرى ذات مستوى علمي عال وتهيئة الكوادر التدريسية المؤهلة والقادرة على التدريس والإشراف العلمي مع توفير المستلزمات المناسبة من المختبرات .
وتهدف العمادة من خلال عملها في جامعة الزرقاء الى جعل البحث العلمي قيمةً عليا لدى منتسبي الجامعة، وطلبتها، ودعم الباحثين من منتسبي الجامعة وتشجيعهم على حضور المؤتمرات والندوات والمشاركة فيها بأبحاثهم.
كما تمكن العمادة منتسبي الجامعة وطلبتها من إتقان مهارات البحث العلمي، كل في مجال تخصصه، وتسهل عمليات دعم البحث العلمي لأعضاء هيئات التدريس والطلبة بالجامعة، على أن يزداد عدد البحوث المدعومة بنسبة 15%.
وتقوم العمادة بتسهيل عمليات النشر العلمي لأعضاء هيئات التدريس بالجامعة، على أن يزداد عدد البحوث المنشورة بنسبة 10%، حيث تعمل على تنسيق الجهود البحثية بعمادة البحث العلمي وكليات الجامعة ومراكزها المختلفة.
ومن الجدير بالذكر أن عمادة البحث العلمي قد أنشئت عام 1995 بهدف تشجيع البحث العلمي، ودعم التأليف والبحوث العلمية التي يقوم بها أعضاء هيئة التدريس في حقول التخصصات المختلفة في الجامعة.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات