" دافوس " فرصة لترويج الأردن استثماريا وسياحيا و الخروج بحلول عملية للازمة الاقتصادية

المدينة نيوز - اعتبر رئيس جمعية الأعمال الأردنية الأميركية /غرفة التجارة الأميركية في الأردن المهندس محمد نايف البطاينة انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط " دافوس " في البحر الميت فرصة للخروج بحلول عملية للازمة الاقتصادية العالمية مع الأخذ باستراتيجيات محلية.
وقال إن عقد المنتدى في الأردن شرف عظيم لبلد صغير في مساحته كبير في مكانته العالمية وطموحاته في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة التي تنعكس إيجابا على مواطنيه، معتبرا المنتدى فرصة لترويج الاردن سياحيا واقتصاديا واستثماريا على أعلى مستوى ومناسبة فريدة لتوقيع الاتفاقيات وإبراز البيئة الاستثمارية التي تتوفر في المملكة.
واشار الى ان عقد المنتدى يأتي بعد النتائج الكبيرة التي حققتها زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى واشنطن وما أفرزته من حراك سياسي هام اضافة الى زيارة البابا بندكت السادس عشر إلى الاراضي المقدسة في الأردن كما يعتبر تجسيدا للجانب الحضاري والتواصل الثقافي والتعايش الديني في المملكة .
ويعقد " دافوس " الذي تبدأ فعالياته في الخامس عشر من الشهر الحالي برعاية ملكية تحت عنوان "آثار الأزمة الاقتصادية العالمية على الشرق الأوسط استراتيجيات نابعة من الداخل للنجاح ".
ويركز المنتدى الذي يستعرض تداعيات الأزمة المالية وسبل حلها والقضايا الجيوسياسية الراهنة، على الابتكارات والإبداعات العلمية كأداة فاعلة لتحقيق النمو المستقبلي فضلاً عن مستقبل قطاع الطاقة في المنطقة في ضوء تذبذب الأسعار العالمية.
وقال ان مكانة المشاركين في اعمال "دافوس" باعتبارهم قيادات في السياسة والأعمال والمجتمع المدني والأكاديمي والأعلام تعطي زخما للبحث في استراتيجيات تسهم في التخفيف من تداعيات آثار الأزمة المالية والاقتصادية على المنطقة .
وأوضح البطاينة إن القيادة الحكيمة والجهود التي يبذلها جلالة الملك ومكانته في المحافل الدولية والاحترام الذي يلقاه من القاصي والداني في بقاع العالم أثمرت عن خروج منتدى دافوس لأول مرة من موطنه في سويسرا إلى المملكة لافتا الى ضرورة استغلال إعمال المنتدى للترويج للأردن والمشروعات التي تنوي المملكة الاستثمار فيها خصوصا قطاعات الطاقة المتجددة والبنية التحتية والمياه والطاقة النووية.
وقال إن الأردن إذا أراد اجتياز هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة وان يرتقي لمصاف الدول المتقدمة اقتصاديا فلا بد له من التعامل مع المؤسسات والشركات العالمية بنفس المستوى الذي تمتاز به مشيرا إلى أن عهد الانغلاق على النفس قد ولى في ظل الانفتاح التجاري العالمي.
مؤكدا على ضرورة المحافظة على الانجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية برعاية خاصة ومباشرة من جلالة الملك، مشيرا إلى أن الأردن خطا خطوات ملموسة حيث ركز على التطوير والإنتاجية وأخلاقيات العمل والقيم والشباب وحقوق المرأة والطفل واقتصاديات الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وقال ان الاستثمار في الأردن ناجح بكل معايير الجدوى الاقتصادية والمالية وان الاقتصاد الأردني متنوع ومتعدد القطاعات ويمكن للمستثمر أن يعمل فيه بما يناسبه من إمكانيات لوجود فرص كبيرة ومتاحة للاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية ذات القيمة المضافة العالية.
واضاف البطاينة أن الأردن حقق إنجازات ملموسة اسهمت في تمكين الاقتصاد الوطني من الاندماج في الاقتصاد العالمي وانسيابية الحركة الاقتصادية والاستثمارية إلى الأردن ومواكبة المتغيرات والمستجدات الاقتصادية العالمية وتجاوز تداعيات وانعكاسات الظروف والإحداث السياسية في المنطقة.
وختم البطانية حديثه بقول لجلالة الملك "إن المنتدى الاقتصادي مصدر إلهام لمن يعملون على تحقيق التنمية والافادة من الإمكانيات الكبيرة للشباب في منطقتنا".