مديرية اوقاف الرصيفة تعقد المجلس العلمي الهاشمي الثالث

المدينة نيوز - ناقش المشاركون في المجلس العلمي الهاشمي الثالث الذي عقدته مديرية اوقاف الرصيفة الاثنين في مسجد مدينة الحجاج، شرعية الاختلاف واحترام الاراء الفقهية المتنوعة في اطار المحافظة على العقائد والشريعة الاسلامية.
وقال مدير اوقاف الرصيفة الدكتور مراد الرفاعي في بداية اللقاء بحضور مساعد متصرف الرصيفة الدكتور جمال الوريكات، الى ان الاختلاف اذا كان سببه يدور حول المصلحة العامة، فانه اختلاف مشروع يثري الافكار والمفاهيم ويطورها، مما يسهل المفاضلة والاختيار لما هو للمصلحة العامة، بينما اذا كان الاختلاف بعيدا عن المصلحة العامة فانه يتحول حينئذ الى نقمة على المجتمع.
واوضح ان الاختلافات الأنانية المتعصبة لأشخاص، أو فئات، أو طوائف ،أو مذاهب، أو عرقيات أو ما شابه ذلك من الاختلافات الجاهلية المتعصبة المتطرفة، من شأنها ان تصبح وبالا على الفرد والمجتمع، لأنها تؤدي إلى بذر وإنبات ونمو الصراع، الذي بدوره يتطور إلى مواجهة ومظاهر عنف، مما يؤدي الى استنزاف طاقات الامة ومقدراتها ويعيق التنمية.
من جهته قال مدير اوقاف الكورة الدكتور محمد الزعبي، ان الاختلاف الفكري ليس محرماً، لكن المشرع ميز الاختلاف الواعي الذي يدرك ويعي مصلحة الأمة، وأين تكمن، فيسعى إليها من خلال الحوار البناء والصادق والمخلص للأمة.
واشار نائب مدير اوقاف الرصيفة الدكتور شاكر العاروري الى أن الاختلاف موجود، بدليل اختلاف الأئمة الأربعة (الشافعي، والمالكي، والحنبلي، والحنفي) مما أنتج أربعة مذاهب إسلامية.
واضاف ان اتباع أي مذهب لم يقلل من شأن الآخر، أو يكفره، ويدعو إلى مقاتلته، بل حرصوا على وحدة المسلمين، ودعا كل امام تلاميذه وأتباعه إلى احترام الآخرين، فالاختلاف إذا كان حول مصلحة الأمة فلن يؤدي إلى التعصب والتطرف وتكفير الآخرين وإباحة دمائهم.(بترا)