العبادي : المكتبة الوطنية منبر للأبداع الاردني

المدينة نيوز - تستضيف دائرة المكتبة الوطنية بعد عطلة عيد الفطر المبارك عددا من الفعاليات الثقافية، يطل من خلالها المبدع الأردني على الجمهور الذي بدأ يتشكل بوضوح من خلال تواصل مع المكتبة اسبوعيا مساء كل أحد. مدير عام المكتبة الوطنية الباحث محمد العبادي أكد استمرار المكتبة بأداء رسالتها الثقافية، وخاصة نشاط كتاب الأسبوع لأنه يشكل حلقة وصل بين جمهور الفعل الثقافي والمؤسسات الوطنية المعنية بالفعل الثقافي، وهو يركز على النتاجات الإبداعية، مضيفا أن هناك العديد من الأنشطة خلال شهر أيلول المقبل .
وأوضح العبادي لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان المكتبة تستضيف يوم28 من شهر آب الحالي الشاعر زكي ابو حشيش، ليتحدث عن مجموعته الشعرية "رحله حالم" وكانت صدرت هذه المجموعة باللغة الانجليزية، وهي تتحدث عن الحب والمرأة وعن الأردن كتبت جميعها في الغربة، حيث أن ابو حشيش عاش فترة اغتراب لأكثر من ثمانية وعشرين عاماً في الولايات المتحدة الأميركية وقد نشرت أعماله في الصحف والمجلات المهجرية في أميركا.
وقال ان نشاط "كتاب الأسبوع" الذي تقيمه الدائرة خلال الشهر المقبل ستشارك فيه جملة من الاسماء اللامعة في المشهد الثقافي والفكري في الاردن منهم: الأديبة ليلى الأطرش لتتحدث عن روايتها "أبناء الريح" وهي ترصد مسارات حيوات عدد من الفتيات والشباب الايتام ممن كتب عليهم الضياع والتشرد نتيجة للتفكك الأسري أو كون بعضهم من مجهولي النسب من بين المقيمين داخل دور الرعاية، يجري فيها تصوير حياة الأطفال والفتيان ومواجهتهم الحياة وحدهم خارج حدود مؤسسات الايواء .
وتعرض الشاعرة مناهل العساف ديوانها الشعري "نور على الماء"، وهو الديوان الذي صدر بدعم من وزارة الثقافة واشتملت قصائده على العديد من أغراض الشعر المتنوعة من القصائد الوجدانية إلى القصائد الروحانية وصولا إلى القصائد الوطنية.
ويتحدث الروائي جمال ناجي عن روايته "غريب النهر" الصادرة حديثا عن الدارِ العربيةِ للعلوم ناشرون ببيروت ، وتدور أحداثُها في كلٍ من فلسطين والأردن وتمتد إلى تركيا ولبنان وسورية وعدد من بلدان آسيا وإفريقيا ابان حقبة الحرب العالمية الأولى وصولا الى نهايات القرن العشرين عبر سلسلة من الأحداث التي تقوم على استجواب التاريخ وإخضاع وقائعه للحقائق المعاصرة.
ويناقش الزميل رمضان الرواشدة روايته "النهر لن يفصلني عنك" الصادرة عن دار أزمنة للنشر، وهي الرواية الثالثة للرواشدة ورأى فيها الناقد إبراهيم العجلوني انها تخوض في حديث الأجناس الأدبية، وتقنيات السرد، وأساليب الترسل، وقضايا النحو، وطرائق التعبير، إلا أنها تقبض على هاجس الوصل بين شقي النفس.
بدوره يتناول نايف القسوس تجربته في اصدار "مذكرات عودة القسوس" بوصفها وثائق وطنية وغدت محط اهتمام رسمي وشعبي كونها تؤرخ لمرحلة هامة من تاريخ الأردن والمنطقة.(بترا)