المجلس العلمي الرابع يناقش بعنوان الزكاة وآثارها الاقتصادية والاجتماعية

المدينة نيوز - مندوبا عن جلالة الملك عبد الله الثاني رعى سمو الامير علي بن نايف الجمعة المجلس العلمي الهاشمي الرابع والاخير لهذا العام بعنوان "الزكاة وآثارها الاقتصادية والاجتماعية" الذي نظمته وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في قاعة المؤتمرات الكبرى بالمركز الثقافي الاسلامي بمسجد الشهيد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين بحضور نخبة من العلماء والمفكرين والدعاة المسلمين من الاردن والدول العربية.
وشارك في اعمال المجلس الذي اداره مدير عام صندوق الزكاة في وزارة الاوقاف الدكتور علي القطارنة الدكتور محمود السرطاوي ، والدكتورة اميرة الفاضل ، والمدرس في كلية الشريعة بالجامعة الاردنية الدكتور هايل عبد الحفيظ داوود.
وتحدث في بداية اعمال المجلس الدكتور القطارنة مبينا ان الزكاة ركن اساسي من نظام الاسلام الاقتصادي في معالجة قضايا المال ومشكلات الفقر لايجاد التوازن في المجتمع ومكافحة الحرمان وتحقيق التكافل بين القادرين والعاجزين.
وقال ان الزكاة قادرة مع احكام الاسلام المتعلقة بالتكافل الاجتماعي على ان تقدم حلولا متميزة لهذه المشكلات ، ومن هذا المنطلق جاء اختيار موضوع هذا المجلس " الزكاة وآثارها الاقتصادية والاجتماعية".
وبين الدكتور السرطاوي ان الزكاة في اللغة هي مصدر للفعل زكا اي نما بمعنى زكى الزرع اي نما وكبر مبينا ان الزكاة فيها ايضا معنى البركة والطهارة والمدح وتزكية النفوس اي بمعنى تطهيرها.
واضاف ان الزكاة في الشرع هي الجزء المقرر الواجب في المال للمستحقين الذين ذكرهم الله في القرآن " انما الصدقات للفقراء والمساكين" اذا الزكاة اطلقت للدلالة على معنى مخصوص لتدفع الى جهات مخصوصة.
وبين الدكتور السرطاوي دور الزكاة في الدعوة الى الله وقال انها اساس لتحقيق التكافل لافتا ان الرسول عليه الصلاة والسلام بين ان في المال حقوقا غير الزكاة ، كما ان الانسان الذي لا يجد قوت يومه كيف يتمكن من الدعوة الى الله باخلاص وقوة لتثبيت الدين في النفوس مشيرا الى ان عمليات التبشير توجه نحو الاشخاص الفقراء لتحويل انتمائهم الديني الى جهات معينة.
بدورها بينت الدكتورة اميرة الفاضل ان الله فرض الزكاة فريضة وشريعة وجعل الله لها ضوابط وان تكون تحت سمع وسلطة السلطان وبأمره ، وقالت ان الله فرض الزكاة لمساعدة الفقراء والمحتاجين قال تعالى " خذ من اموالهم صدقة تزكيهم بها" مبينة ان الزكاة سبيل للفقراء لاعطائهم من مال الله ولكي لا يكون المال "دولة بين الاغنياء" مؤكدة ان تطبيق الزكاة كما فرض الله فانه لن يوجد فقيرا في الامة الاسلامية حيث ان الوعاء الزكوي سيعمل على سد حاجات الفقراء والمحتاجين.
واضافت ان 68 بالمئة من الزكاة في السودان تصرف للفقراء والمساكين بشكل عيني ونقدي من خلال تنفيذ مشروعات للاسر الفقيرة لاخراج الاسر من الفقر.
وقالت ان للزكاة دور في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبناء قدرات الفرد .
من جهته بين الدكتور هايل عبد الحفيظ ان الاسلام اولى الفرد عناية كبيرة وتعامل الاسلام مع الفرد باعتباره فردا في مجموعة له حقوق وعليه واجبات وفي اطار هذا المعنى الاجتماعي فرض الزكاة مبينا ان حصيلة الزكاة امر مهم لافراد المجتمع .
وحضر المجلس وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور عبد السلام العبادي وعدد من الاعيان والنواب وسماحة مفتي عام المملكة الدكتور عبد الكريم الخصاونة وعدد من ضباط القوات المسلحة والامن العام ومديرية قوات الدرك والدفاع المدني وقضاة الشرع وسفراء الدول العربية والاسلامية المعتمدين لدى البلاط الملكي الهاشمي .