هالة صدقي: "الإخوان" سيطروا على مصر والبلاد من سواد الى سواد أكبر
المديتة نيوز -
نشرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية نص حوار أجرته مع الفنانة هالة صدقي، قالت فيه إن جماعة "الإخوان المسلمين" نجحت في السيطرة على مصر التي أصبحت تتجه "من سواد لسواد أكبر".
وأضافت صدقي أن الجماعة تنفذ حالياً مخططاً قديما، وأنها الآن في مرحلة الإعداد لمرحلة الانتقال لتحقيق أهدافها الإقليمية والدولية، معللة ذلك بقولها: "لأنهم منظمة كبيرة ومتفرعة ومتشعبة". وأعربت الفنانة المصرية عن أملها في أن يكون الرئيس محمد مرسي "مخلصا للثورة"، لكنها شككت بذلك انطلاقاً من أن جل قراراته كانت في صالح "الإخوان المسلمين" من وجهة نظرها، مشيرة الى قراره "بعودة البرلمان المنحل" وان تراجع عنه لاحقاً.
وذكرت هالة صدقي أن الأحوال التي تشهدها مصر ازدادت سوءاً بسبب ما وصفته بـ"الفلتان الأمني" الذي لا يعرف سببه، معتبرة ان "البلطجة" تحولت الى إحدى سمات المجتمع المصري. وأشارت إلى تزايد أعداد المسيحيين الذين يغادرون البلاد. وعزت ذلك الى ما وصفته بـ"المعاملة المستفزة" لهم والمتمثلة بـ"التهجير" و"القتل" دون ان يحرك أحد ساكناً. كما تناولت القطاع السياحي الذي رأت أن مؤشراته في تراجع "مخيف"، على الرغم من أهميته كأحد أعمدة الاقتصاد المصري.
ووصفت الممثلة المصرية قرار الرئيس محمد مرسي إحالة المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان إلى التقاعد بأنه "خيانة للثورة"، مشيرة الى أنها كانت تتوقع ذلك منذ فترة، وأنها دعت شباب الثورة الى العودة لثورتهم "وإلا ستذهب مصر الى الجحيم". وأضافت أنها كلما نادت بضرورة العودة للثورة اتهمت بأنها من "الفلول"، "وهذا غير منطقي فبالنسبة لهم إما ان أكون إخوانية أو فلول". واعتبرت أن ذلك مؤشر لاكتشاف واقع غياب الديمقراطية في ظل "الإسلاميين". وقالت: "لأنهم لا يقبلون الرأي الآخر ويحاولون محاربة كل من ينتقدهم".
وأضافت أن مصر ضاعت بعد سيطرة "الإخوان المسلمين" على السلطتين التشريعية والتنفيذية. وأعادت صدقي الى الأذهان حادثة "دهشور" التي اندلعت بسبب حرق مكوجي مسيحي قميص شاب مسلم، مما أدى الى اشتباكات بين الجانبين أسفرت عن مقتل شاب مسلم. وقالت صدقي إنه على الرغم من عودة عائلات مسيحية الى المنطقة التي فرت منها خوفاً على حياتها، إلا أن الأمر ترك أثرا كبيراً لديها. وأضافت أن "المشهد سيظل راسخا في نفسي".
