استراتيجية وطنية لعلاج الالم في الاردن

المدينة نيوز - ينتظم خبراء ومختصون في مجال علاج الالم والسيطرة عليه في المؤتمر الثاني حول علاج الالم وادارته السبت المقبل في مسعى الى ايجاد استراتيجية وطنية لعلاج الألم في الأردن.
ويشارك في المؤتمر الذي تنظمة جمعية الألم الأردنية بالتعاون مع وزارة الصحة والمجلس الصحي العالي ممثلون عن الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا والهند والعراق والكويت وليبيا إضافة للأردن.
ويناقش المؤتمر الذي يستمر يومين نهج علاج الألم متعدد الاختصاصات، والتوعية بالألم لكافة الفئات المجتمعية المختلفة، وعلاج الألم العضلي الصقلي والذي ينجم عن إصابات أو اضطرابات متنوعة في العظم والمفاصل والعضلات وعلاج الألم الناتج عن السرطان، وعلاج الألم الناتج بعد إجراء العمليات الجراحية.
وقال رئيس جمعية الألم الأردنية الدكتور حسين أبو خضير في مؤتمر صحافي عقدة اليوم أن المؤتمر سيبحث موضوع علاج الألم وإزالته من خلال فريق الألم المتخصص، بحيث يتشكل الفريق على الأقل من شخصين ويكون المريض جزءا فعالا في الفريق، مع التأكيد على أنه لا توجد خلطة دوائية سحرية لإزالة الألم، ولكن يعمل فريق الألم على التخفيف من معاناة المريض وتخفيف أوجاعه من خلال الأدوية التي يصفها فريق الألم وفقاً لحالة المريض ودرجة ألمه.
وأضاف أن على جميع المستشفيات في الأردن العمل على إيجاد خدمة علاج الألم الحاد والتي تخدم المرضى بعد إجراء العمليات الجراحية لهم، وعلاج الألم الحاد بطريقة جيدة يمنع من حدوث الألم المزمن.
وأشار إلى أن الألم المزمن عندما يحدث ولا يعالج جيداً يصبح مرضاً بحد ذاته، وبالتالي يجب على جميع المستشفيات الكبرى في الأردن أن تعمل على انشاء عيادات متخصصة في علاج الألم المزمن سواء كان من السرطان أو غيره.
وأوضح أن هناك نقصاً شديداً في الأطباء المختصين في طب الألم، وأكد ضرورة أن تقوم كليات الطب والمستشفيات التعليمية على استحداث مساقات تعليمية في طب الألم وتدريسها للطلبة والأطباء المتدربين.
ودعا ابو خضير جميع المؤسسات المعنية بعلاج الألم أن الى تدعم جمعية الألم الأردنية مادياً ومعنوياً حتى تقوم بالعمل على تنفيذ جميع التوصيات التي اتفق عليها في مبادرة الألم الأردنية التي أطلقت في حزيران2011.
وأشاد بالتجربة الرائدة لمركز الحسين للسرطان في تبني وتأسيس برنامج لعلاج الألم الذي كان حلماً، والان أصبح حقيقة حيث يخدم هذا البرنامج مرضى السرطان في المركز على مدار الساعة من قبل فريق يتكون من أطباء التخدير والتمريض ويتعاون البرنامج مع الأقسام الأخرى وخاصة قسم الرعاية التلطيفية.
ويعد برنامج الألم في مركز الحسين للسرطان مثالاً يحتذى به ويمكن أن يكون في أي مستشفى عندما تتوفر العزيمة والرغبة لدى المعنيين والمسؤولين وأصحاب القرار في تلك المستشفيات، والبرنامج على استعداد لتدريب أطباء وممرضين في علاج الالم من جميع انحاء الأردن.
وأكد أبو خضير أن50% من مرضى السرطان يعانون من ألم متواصل، وأكثر من60% من مرضى السرطان يكونون في مرحلة متقدمة من المرض في الدول النامية، والحل الأمثل لهؤلاء هو تخفيف الألم والعلاج بالمسكنات.
وأضاف أنه في ضوء هذه الإحصائيات حان الوقت لإزالة الأسباب التي تحول دون تلقي المريض للعلاج اللازم لتسكين الألم.
وشدد على أهمية اطلاق حملات توعوية تثقيفية لجميع فئات المجتمع التي لها علاقة بالألم وتشمل الأطباء والممرضين والصيادلة، والمعالجين النفسيين والاجتماعيين وأخصائيي العلاج الطبيعي وغيرهم، والأهم من كل ذلك توعية المريض وعائلته بحقه في التخلص من الألم وعلاجه، ليتمكن من المضي في ممارسة حياته بشكل طبيعي مؤكدا ضرورة إلمام المريض وعائلته بهذا الحق، احتراماً لإنسانيته وتقديراً لما يمر به من معاناة. ( بترا )