لبنان: طلاب 14 آذار و الاشتراكي يتظاهرون لطرد السفير السوري

المدينة نيوز - عاد شباب قوى 14 آذار الى الشارع الاربعاء ، وافتتحت المنظمات الشبابية والمصالح الطلابية عند السابعة مساء سلسلة تظاهرات الى وزارة الخارجية عنوانها العريض 'طرد السفير السوري من لبنان'.
والاحزاب التي شاركت في التظاهرة هي 'القوات اللبنانية'، 'الكتائب اللبنانية'، تيار 'المستقبل'، حزب 'الوطنيين الأحرار'، حركة 'اليسار الديمقراطي' و'الجماعة الإسلامية' وسيلاقي الحزب التقدمي الاشتراكي تظاهرة 14 آذار بتحرك امام تمثال الشهيد سمير قصير مساء الجمعة المقبل.
وقد تحدث رئيس المصالح والمنظمات الشبابية منتقدا أداء وزير الخارجية عدنان منصور وتدخلات السفير السوري علي عبدالكريم علي في الشؤون اللبنانية. وأكد المسؤول الطلابي في القوات نديم يزبك على فضيحة الوزير السابق ميشال سماحة الذي 'ضُبط بالجرم المشهود من خلال الصور والحوار مع المخبر، وهذا يُثبت أن النظام السوري يريد تفجير لبنان ولم تحرّك الحكومة ساكناً تجاه ذلك'.
ورأى منسق عام قطاع الشباب في 'تيار المستقبل' وسام شبلي أن 'هدف التحرك هو العودة الى الشارع بشكل جدي وفعلي من أجل إعادة الثقة بيننا وبين جمهور 14 آذار وبين الشباب اللبناني الذي أصيب بإحباط على خلفية ما يشهده العالم العربي'.
وتابع 'الشباب العربي يتحرّر ويحرر وطنه من الأنظمة الديكتاتورية، لذا لم يعد مقبولاً من الشباب اللبناني السكوت عن التخاذل والتآمر من حكومة بشار الأسد و'حزب الله'.
وأكد 'أن وزير الخارجية لا يمتّ الى لبنان بصلة إنما هو وزير خارجية النظام السوري وبشار الأسد، لأنه لم يهتمّ بمصير المخطوفين في سورية أو بملف المفقودين في سورية، فقد صبّ كل همه في كل المحافل الدولية أو الاقليمية للإشادة بالنظام السوري والدفاع عنه'.
وتوجّه رئيس مصلحة طلاب 'الوطنيين الاحرار' سيمون ضرغام في كلمته الى الشيعة اللبنانيين وأجرى مقارنة بين وزير الخارجية الشيعي عدنان منصور وسياسيين شيعة كانوا في عهد 'الأحرار' مثل محمود عمار وغيره ممن كانوا أوفياء وأصحاب مبادىء عايشوا عصر الرئيس كميل شمعون وكانوا وطنيين، بينما النهج الشيعي الحاكم اليوم ينتمي الى ولاية الفقية في ايران والنظام السوري لذا فإن هذا النهج مرتهن للخارج'.
وبات واضحاً من خلال 'خارطة' المعطيات والمواقف ان تظاهرة المنظمات الشبابية والطالبية في قوى 14 آذار في اتجاه وزارة الخارجية مساء، ستشكّل محطة تأسيسية لولوج ملف الهجوم على النظام السوري من بوابة المطالبة بطرد سفيره من لبنان علي عبد الكريم علي والغاء المعاهدات والاضاءة على قضية المعتقلين اللبنانيين المخفيين قسراً في سورية.
وقبل ساعات على التظاهرة الآذارية الطالبية وفي صورة تعكس حقيقة الانقسام السياسي الداخلي زار وفد لقاء الأحزاب والقوى السياسية والوطنية السفارة السورية متضامناً مع السفير علي في وجه ما اعتبره رئيس رابطة الشغيلة زاهر الخطيب مؤامرة تستهدف سورية، كاشفاً عن مواجهتها وعن تحركات لاحقة لكن ضمن اطار الحرص على السلم الأهلي وعدم التصعيد لتوجيه رسالة الى الفريق الآخر وسط معلومات عن تظاهرة مضادة تحضّر لها قوى 8 آذار أو بعضها للمطالبة بطرد السفيرة الأمريكية في لبنان.
وأدرج السفير السوري خطوة طلاب 14 آذار في اطار الانقسام الحاصل في البلد، وقال 'هم لا يستندون الا الى إحباط يشعر به من يوجّهون هذا الحراك وهو يعبّر عن الفاعلية التي واجهتها سورية والتي تعاون فيها المال والاعلام والاستخبارات الامريكية والخليجية والاوروبية والارهابيون، وفاجأتهم سورية بجيشها وشعبها وقيادتها وبيئتها الرافضة لكل الصيغ التي تريد تأجير موقع سورية لمآرب غربية'.
( القدس العربي )