وزير الزراعة يتفقد الواقع الزراعي في الطفيلة

المدينة نيوز - أكد وزير الزراعة احمد آل خطاب سعي الوزارة لتحسين الواقع الزراعي في مختلف محافظات المملكة عبر تنفيذ مشروعات وبرامج زراعية في القطاعين النباتي والحيواني وتثبيت عمال المياومة وتعيين عدد من أبناء الطفيلة في مديرية زراعة الطفيلة.
وأشار آل خطاب خلال لقائه عددا من المزارعين في دار المحافظة في الطفيلة بحضور نائب المحافظ كامل العطيات على هامش جولته الميدانية للقطاع الزراعي الى انه سيتم دراسة كافة الاحتياجات والمطالب والمشاكل التي يعانيها المزارعون في الطفيلة ومن ضمنها مشروعات العنب التي لم تنجح، فضلا عن توفير آليات ومعدات لمديرية زراعة الطفيلة .
واكد عدد من المزارعين خلال اللقاء ان اشتال العنب التي تم استيرادها من تركيا مصابة بفيروسات وأوبئة شجرية ما أدى الى فشل زراعة العنب في الطفيلة وتكبيد المزارعين خسائر مالية، عدا عن تجميد مئات الدونمات عن استغلالها بسبب الاتفاقية المبرمة مع الزراعة والتي لا تجيز زراعة أي أصناف أخرى سوى العنب التركي .
وقالوا ان الفحوصات المخبرية التي تم أخذها من التربة والاشتال أشارت إلى وجود فيروسات وأمراض وبائية في هذه الاشتال التي لم تخضع لفحوصات مخبرية حقيقية، مطالبين بتعويضهم عن هذه الخسائر.
وأشار مساعد الأمين العام لشؤون المشاريع المهندس فؤاد المحيسن الى شكوى المزارعين وقال إن اشتال العنب التي تم استيرادها من تركيا لم تدخل المنطقة الحدودية إلا بعد استكمالها الفحوصات المخبرية التي تشير الى خلوها من الأمراض، موضحا ان مشكلة فشل زراعة العنب لم تحدث إلا في الطفيلة مقارنة مع باقي محافظات المملكة.
وأكد أنه تم ارسال عينات من الفحوصات إلى ايطاليا في تموز الماضي ، لافتا الى ان المختبرات المرجعية الخارجية أثبتت خلو هذه الاشتال من الأمراض.
كما أكد المزارعون أهمية توفير آليات للحراثة وتركتورات لتشجيع المزارعين على فلاحة أراضيهم مثلما طالبوا بتعيين اطباء بيطريين، واستحداث مختبر حديث للأمراض الوبائية للمواشي وزيادة كمية النخالة للمربي المواشي لاسيما في فترات الولادة مع العمل على التوسع في زراعة الاشجار الحرجية.
وطالبوا وزارة الزراعة بالعمل بإيجاد مشروعات زراعية محيطة بسد التنور الذي كلف الموازنة نحو 23 مليون دينار ولا يستفيد منه أي مزارع، كما طالبوا بإعفاء المزارعين من فوائد القروض والمرابحات لدى مؤسسة الاقراض الزراعي أسوة بمناطق زراعية اخرى خاصة وان الطفيلة تعتبر منطقة جفاف، وضرورة تشغيل مصنع الألبان المتوقف منذ عدة سنوات والذي بلغت كلفته حوالي 450 ألف دينار.
واستمع آل خطاب الذي وافق لجمعية السنبلة على استغلال 100 دونم لزراعة البرسيم ، من مدير زراعة الطفيلة المهندس بدر السعايدة الى مطالب واحتياجات المديرية والتي تضمنت ضرورة رفدها بأطباء بيطريين ومهندسين زراعيين وسيارات وتركتورات للرش والحراثة وأجهزة حاسوب وأثاث مكتبي وبناء طابق ثان لاستيعاب اعداد الموظفين، مشيرا الى ان مساحة الاراضي القابلة للزراعة في الطفيلة تبلغ 500 الف دونم يستغل منها حوالي 150 الف دونم منها 75 الفا تزرع بالمحاصيل الحقلية.
واطلع آل خطاب على الواقع الزراعي في منطقة البربيطة التي تعد من المناطق الشفاغورية والتي تزرع فيها أصناف من الخضروات والفواكه الاستوائية كالجوافة.
والتقى الوزير عددا من المزارعين في وادي البربيطة واستمع إلى مطالبهم وتفقد محطة الحسن الزراعية التي تقوم على إنتاج اشتال الاشجار المثمرة والحرجية، كما زار جمعية البقيع السياحية واستمع من رئيسها حسين الشباطات للنشاطات التي تقدمها الجمعية التي نفذت مشروعات سياحية في منطقة بقيع المعطن.(بترا)