المجتمع السلفي الأردني يتحدث عن "خيانات ميدانية " تعرض لها المجاهدون العرب على يد الجيش الحر في سورية

المدينة نيوز - لا يخفي بعض قادة التيار السلفي الأردني من طراز أبو محمد الطحاوي ومحمد الشلبي "أبو سياف " إنزعاجهم بين الحين والأخر من الأنباء الذي تتحدث عن "إشكالات " حيوية تعترض اليوم طريق الجهاد في سورية.
قوام هذه الإشكاليات بروز حساسيات ميدانية بين الجيش السوري الحر الذي يزداد خبرة وتسليحا في الواقع وبين المقاتلين العرب والأجانب من الأردن وغيره الذين يوفدون للجهاد في دمشق وحلب وضواحيهما وأريافهما.
هذه الإشكالات تطورت في أكثر من مرة إلى صدامات في الميدان وإلى ملاحظات يرددها اليوم المجتمع السلفي الأردني حول "خيانات " ميدانية يتعرض لها كادره داخل الأراضي السورية.
الفكرة التي يتهامس فيها قياديون من وزن الطحاوي وأبو سياف بإعتبارهما المصدر اليتيم تقريبا لأخبار نحو 100 سلفي أردني دخلوا فعلا الحدود السورية الأردنية تتحدث عن عمليات تكتيكية برزت مؤخرا تؤشر على أن بعض فرق الجيش الحر تتقصد وضع المقاتلين الزوار في مقدمة العمليات ثم تخذلهم ميدانيا عند الإنسحاب.
يقال بأن سبعة أردنيين سلفيين على الأقل قتلوا "مجانا " بهذه الطريقة ولدى الشيخ الطحاوي معلومات تؤكد بأن الإدارة الأمريكية دعمت عن بعد مخططا "للفتنة " بين الجهاديين الزوار وثوار الجيش الحر ملاحظا في إحدى جلسات التشاور بأن هذه الفتنة يبدو أنها تنجح.
وفقا لتصريحات أبو سياف فإن عدد الشباب الأردنيين الذين دخلوا سورية للقتال يبلغ 100 شاب أردني.. سقط حتى الأن عشرة من هؤلاء بطريقة معلومة فيما إنقطعت أخبار نحو 20 منهم في الوقت الذي بدأت فيه "الإحتكاكات " بين الجيش الحر والجهاديين الزوار تشغل أوساط التشاور في المجتمع السلفي الأردني الذي توقف فيما يبدو عن ما يسمه علماء التيار بـ "تجهيز المجاهدين ".
ووفقا للأنباء التي يروجها السفير السوري في عمان بهجت سليمان يوجد عشرة الاف "إرهابي " أجنبي وعر بي دخلوا سورية أغلبهم عبر تركيا ويحظون بالرعاية من نحو 70 ألف سوري سلفي أصلا يتجمعون ببعض المناطق.(القدس العربي)