الجامعة الأردنية تفهرس إنتاجها العلمي لربع قرن

المدينة نيوز -  قررت لجنة اليوبيل الذهبي في الجامعة الأردنية بمناسبة مرور (50) عاما على تأسيسها أن توثق الإنتاج العلمي والفكري لأعضاء هيئة التدريس العاملين فيها .

وبحسب بيان صحافي صدر السبت عن الجامعة فان هذا الفهرسة ستكون على شكل كتب علمية أو دراسات وبحوث علمية منشورة داخل الأردن أو خارجه، في فهرس أطلق عليه اسم "الإنتاج العلمي للعاملين في الجامعة الأردنية (1988-2011)".

ويأتي هذا الفهرس ثمرة قرابة العامين بذل خلالهما مكتب توثيق البحث العلمي بإدارة الدكتور إبراهيم العبادي جهودا مضنية لرصد وتوثيق الإنتاج العلمي والفكري لأعضاء هيئة التدريس على صفحات الكترونية خاصة بكل عضو تتبع للموقع الرئيسي للجامعة من خلال تضافر الجهود مع مركز الحاسوب وعدد من طلبة كلية الملك عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات.

وضمن أعمال استكمال كتابة تاريخ الجامعة من العام (1988) حتى (2011) تتمة للإصدار الأول عن الأعوام (1962- 1987) والذي أعد أثناء احتفال الجامعة بيوبيلها الفضي جاء هذا الفهرس امتدادا لسابقه الذي رصد إنتاج الجامعة الفكري في الأعوام الخمسة والعشرين الأولى من عمر الجامعة، ليجمع الفهرسان معا مسيرة الجامعة الفكرية والعلمية خلال الخمسين عاما الماضية.

وقامت بإعداده لجنة علمية شكلت برئاسة الدكتور إبراهيم العبادي وعضوية كل من الدكتورة ماجدة عمر وإيمان العمري و أسماء العطيات وعصام الحمدان وعلاء البجق. وقدم له مدير مركز الوثائق والمخطوطات ودراسات بلاد الشام الدكتور محمد عدنان البخيت.

ويضم الفهرس الذي اعد باللغتين العربية والانجليزية (17) ألف منتج فكري اشتملت على(3) آلاف كتاب و (14) ألف بحث لزهاء (950) عضو هيئة تدريس واعتمد في عرض بياناته الببليوغرافية على قواعد الفهرسة الأنجلو – أمريكية ونظام تصنيف (ديوي العشري) كقواعد معتمدة عالميا لمثل هذا النوع من الفهرسة. والتي جاءت على النحو التالي: عنوان البحث- الكتاب المنشور، المؤلفون،اسم الدورية،الجزء وعدد الصفحات، الناشر، وسيلة النشر.

وفيما يتعلق بفهرسة الموضوعات اعتمدت اللجنة قائمة رؤوس موضوعات (مكتبة الكونجرس) بالنسبة للغة الانجليزية وقائمة رؤوس موضوعات (الفهرس العربي الموحد) بالنسبة للغة العربية رتبت هجائيا. كما ضم الفهرس ثلاثة كشافات معتمدة هي كشاف الموضوعات وكشاف العناوين وكشاف المؤلفين إلى الجانب الموضوعي ليتيح للقارئ الاطلاع على محتوياته بسهولة ويسر.

وقال رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة في كلمة استهل بها الفهرس " إن الاحتفال الخمسيني منح الجامعة الفرصة لتقويم نوعية الإنتاج ومساراته العلمية مشيرا إلى أن الفهرس ساعد على تشخيص حجم البحث الفردي وعمل فريق البحث والمواضيع التي نالت حظا أكثر من غيرها والقضايا التي تستحق التركيز والبحث".

وأضاف" إن هذا الفهرس يأتي ضمن جهود الجامعة لربط مسيرة البحث العلمي وإنتاج أعضاء هيئة التدريس بالمستوى العالمي، لضمان درجة رفيعة من الجودة، حسب القواعد العالمية المعتمدة، كي يسهم إنتاج الأسرة العلمية في الجامعة في مكونات البحث العلمي في العالم". معربا عن شكره وتقديره لكل من ساهم في هذا الإنجاز.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور خالد الشريدة إن الفهرس من شأنه أن يكون بمثابة الدليل للشركات والهيئات العالمية لاختيار علماء حسب اهتماماتهم البحثية كما يمكن الشركات من الاستفادة من تلك البحوث والعمل على تطبيقها ما يعود بالفائدة على اقتصاد الوطن ورفده بالطاقات العلمية المتخصصة.

واشار إلى أن التوجه البحثي العالمي حاليا هو إعداد دراسات وبحوث بتخصصات متداخلة يقوم عليها فريق بحثي من مختلف التخصصات والجنسيات ما يجعل من هذا الفهرس دليلا لتمكين الهيئات البحثية من اختيار الباحثين ما يتيح الفرصة أمام أعضاء هيئة التدريس في الأردنية لتبادل الخبرات المشتركة مع نظرائهم في مختلف دول العالم.

وقال عميد البحث العلمي الدكتور خالد أعيدة إن الفهرس سيشكل نافذة تسويقية لتواصل الباحثين على المستويين المحلي والعالمي بهدف إعداد بحوث ذات جودة عالية تنتج عن تلاقح الأفكار وتبادل الخبرات والمعارف بين الباحثين.

يشار إلى أن هذا الفهرس وغيره من مؤلفات ونشاطات وخطط إجرائية يأتي في سياق الاستراتيجية الجديدة للجامعة للتحول إلى العالمية، بعدما حققت منذ زمن معايير الاعتماد العام والخاص لكافة التخصصات وكل المستويات الدراسية،بغية نقل الجامعة من فئة أفضل ستمائة وعشر جامعات في العالم إلى أفضل خمسمائة جامعة في العالم والتحول من ثقافة المعايير الكمية إلى النوعية بحلول العام 2018.(بترا)