وزير التربية يجيب على اسئلة نواب العمل الإسلامي

المدينة نيوز – علي الزينات - طرح نواب جبهة العمل الإسلامي على وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي جملة من التساؤلات والاستفسارات حول واقع العمل التربوي .
واستفسر النواب خلال اللقاء الذي جرى في مبنى الوزارة وبحضور الأمينين العامين للوزارة اليوم الخميس عن كفاية أعداد المعلمين خلال العام الدراسي القادم ، وعن تخصصاتهم ، وعن واقع الأبنية المدرسية والكتب المدرسية وبعض التحديات التي تواجه القطاع التربوي .
وتطرق النواب إلى بحث واقع المعلم وسبل الارتقاء بمستواه ، إضافة إلى واقع التعليم المهني وبرامج تطويره وواقع التعليم الخاص .
كما استفسر النواب عن أسس تعيين المديرين وكيفية اختيار مدير المدرسة ، إلى جانب مدى الاستفادة من المختبرات الحاسوبية وتطوير الاختبارات وإعداد المعلمين وتدريبهم واكتظاظ الطلبة في المدارس وأساليب تقييم الطلبة وامتحان الثانوية العامة والبرامج التي تقدمها الوزارة في مجال تعزيز منظومة القيم والمفاهيم الايجابية التي من شأنها بناء شخصية الطالب الأردني .
فيما أكد وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي أن التعليم في الأردن يحظى برعاية خاصة من جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله انطلاقاً من إيمانهما بأن التطوير التربوي هو المدخل الاساس لتطوير الموارد البشرية وتحقيق الاهداف الوطنية .
وأشار النعيمي إلى المبادرات الملكية السامية والرعاية المتواصلة التي توليها القيادة الهاشمية لهذه المؤسسة وما لهذا الدعم والرعاية من اهمية كبيرة في توفير بيئة ملائمة للعملية التعليمية.
ونوه النعيمي إلى أن الوزارة تولي المعلم الاهتمام المناسب من خلال الحوافز والتأهيل والتدريب وتحسين أحوالهم مادياً والتوسع في الأبنية المدرسية ورياض الأطفال وحوسبة التعليم وتطوير التعليم المهني من خلال إعادة هيكلة برامجه وتطويرها والاهتمام ببرامج التربية الخاصة للعناية بذوي الاحتياجات الخاصة والموهوبين والمتفوقين ومراجعة المناهج المدرسية لضمان النماء الفكري المتكامل للطلبة في المراحل الدراسية المختلفة.
كما قدم النعيمي ، خلال اللقاء عرضاً حول واقع التعليم في المملكة، والبرامج والخطط التطويرية التي تنفذها الوزارة في مختلف المجالات سيما مشروع تطوير التعليم نحو اقتصاد المعرفة ( ايرفكي ) في مرحلتيه الأولى والثانية.
وأوضح أن المرحلة الثانية من المشروع، الذي سيبدأ تنفيذه العام الحالي، يشتمل على خمسة مكونات أساسية هي : التطوير المبني على المدرسة، التخطيط الاستراتيجي وإعادة الهيكلية التنظيمية، التعلم والتعليم، البرامج الخاصة والتي تشمل برنامج التربية الخاصة والتعليم المهني ورياض الأطفال، وأخيراً الأبنية المدرسية.
وبين النعيمي أن هذا المشروع، الذي تنفذه الوزارة خلال الأعوام 2009/ 2013، يأتي امتدادا للمرحلة الأولى لمشروع التطوير التربوي والتي ستنتهي هذا العام ، حيث سيتم التركيز فيه على التطوير على مستوى المدرسة والميدان وبناء القدرات المؤسسية في الوزارة بهدف تعميق الأثر النوعي للتطوير التربوي مقاساً بمستويات تعلم الطلبة.
كما عرض النعيمي ملامح الخطة الإستراتيجية للوزارة للأعوام الخمسة المقبلة والإطار العام للسياسات والهيكل التنظيمي لوحدة السياسات والتخطيط الاستراتيجي وسياسة تكنولوجيا المعلومات والاستخدام الملائم للتكنولوجيا وسياسة المحتوى الالكتروني .
كما أشار إلى المؤشرات النوعية والكمية للنظام التربوي الأردني، لافتاً إلى نتائج مشاركة الأردن في الامتحان الدولي للعلوم والرياضيات والذي نشرت نتائجه مؤخراً وأظهرت تميزا أردنياً حيث حصل الأردن على المرتبة الأولى عربياً في العلوم والمرتبة الثانية في الرياضيات.
وبين الدكتور النعيمي أن الوزارة قامت بتفويض معظم الصلاحيات المنوطة بالوزير والأمينين العامين لمختلف الوحدات التنظيمية وصولاً إلى الإدارة المدرسية وذلك لتبسيط الإجراءات الإدارية والتركيز على اتخاذ القرارات الإدارية من موقع التنفيذ.
من جانبهم أعرب نواب جبهة العمل الإسلامي عن تقديرهم للدعم الكبير الذي يحظى به القطاع التعليمي من لدن جلالة الملك المعظم مبدين إعجابهم بالمستوى المتميز الذي يتمتع به النظام التربوي الأردني والانجازات التي حققتها المملكة على جميع المسارات التربوية والتعليمية ودور الوزارة في صياغة الإنسان الأردني .