تسمية الأمير حسين وليًا للعهد قريبا ... وارد جدًا

المدينة نيوز – من عامر الحنتولي – ايلاف : ذكرت مصادر أردنية أن قرار تعيين الأمير حسين في منصب ولاية العهد في الأردن ليس في حاجة إلى تأييد أو ولاء، لأنه تحصيل حاصل أولاً، ولأنه يعبر عن قوة النظام الأردني وإستمرار إستقراره في المراحل المقبلة، إذ لم تمر على الأردن من قبل فترة شغر فيها منصب ولي العهد، فجلالة الملك عبدالله الثاني  عين في منصبه بعد لحظات من ولادته في شتاء العام  1962 بيد أن  المغفر له الملك الحسين الذي إستشعر مخاطر كثيرة وقتذاك سمى في العام 1965 سمو الامير الحسن  وليا للعهد، وكذلك فعل الملك عبد الله  حيث سمى عام 1999 الأمير حمزة وليًا للعهد .

المشهد السياسي الأردني غير الراكد البتة "  سيطوى على تغييرات كبيرة ومثيرة، وصادمة للبعض في أقرب الآجال، وربما لا يتعدى الأمر أكثر من الشهرين المقبلين " ، فهناك من يقول أن جلالة الملك  يتهيأ لإعلان الأمير حسين بن عبد الله وليا للعهد ا طبقًا للمادة (28) من الدستور الأردني التي تتيح للملك تسمية أحد أبنائه أو أخوته الذكور وليًا للعهد ، مع أن ترشيحات أخرى تتحدث عن تسميته لهذا  المنصب بالتزامن مع عيد الإستقلال المقبل الذي يوافق الخامس والعشرين من الشهر الجاري  او في ذكرى  عيد ميلاده المقبل الذي يوافق الثامن والعشرين من شهر يونيو  /حزيران .

و يذكر ان الملك اعفى في السادس والعشرين من نوفمبر / تشرين الثاني عام 2004  الامير حمزة من ولاية العهد في  رسالة دافئة دفع  جلالته  الى الامير حمزة ، الذي رد بدوره  برسالة أكثر دفئا  " استشف منها أن لا وجود لخلاف وأن الأمير حمزة سيبقى مواليًا لجلالة  الملك وضمن طاقم عمله غير المعلن و منذ ذالك الوقت  بقي  منصب ولي العهد شاغرًا .

 والأمير الصغير الذي لا يحب الأضواء شغوف بدراسته وعاشق للتكنولوجيا إذ لا يفارقه حاسوبه الشخصي المحمول، فيما يفضل اصطحاب العشرات من المجلات السياسية والإقتصادية والعلمية، وعلى الرغم من ظهوره مرارًا الى جانب جلالة  الملك بالزي العسكري، إلا أن أطراف قريبة من القصر الملكي تؤكد أن الأمير حسين غير مولع بالعسكرية كما كان والده في الصغر، فيما لا تحب والدته جلالة  الملكة رانيا أن يخوض بكرها مشاق التدريبات العسكرية في سن مبكرة، إذ تفضل أن يهتم بدروسه وعلومه أولا ثم يذهب الى العسكرية بعد أن يتخرج من الجامعة. كما يروى عن الملكة قولها مرارًا في مجالسها الخاصة أنها تشعر بالخطر من الشغف العسكري لزوجها الملك الذي يداوم على التدريبات العسكرية في الجبهات المختلفة بعيدًا عن الأضواء، وأنها لا تريد لإبنها أن يولع مبكرًا بالحياة العسكرية، لكنها مؤمنة أن صغيرها حسين سيكون جنديًا في نهاية المطاف وعسكريًا محترفًا للدفاع عن بلده شأنه شأن أبيه وجده الراحل وأعمامه.

مسؤول سابق عمل  في الديوان الملكي الهاشمي  يقول حسب " ايلاف "  أن الأمير حسين بن عبدالله يجيد دور التقصي فهو لا يكف عن الأسئلة والإستفسار حول شؤون كثيرة، إذ فاجأ العام الماضي جلالة  الملك بإصطحابه عددا من رفاقه في المدرسة الى أحد المعارض العسكرية التي كان يستضيفها الأردن برعاية ملكية  وبحضور قادة عرب وأجانب، إذ استحسن الملك الفكرة حين رأى  الامير حسين يتجول في المعرض ويطرح الأسئلة ويناقش في شؤون كثيرة، إذ استرعى الأمر انتباه جمال نجل الرئيس المصري حسني مبارك، والشيخ الفريق محمد بن زايد رئيس الأركان في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ وقفا الى جوار الأمير حسين وتبادلا معه الحديث بإعجاب شديد، إذ انضم الملك للحوار وسأل صغيره ورفاقه مازحا: "هل أخذتم إذنا لمغادرة المدرسة؟!".

الى جانب الأمير حسين فإن لجلالة من الأبناء أيضًا الأميرة إيمان، والأميرة سلمى، والأمير هاشم الذي صادفت ولادته يوم ميلاد جلالته  في الثلاثين من شهر يناير/كانون ثاني