كيف يدرس طفلك؟

المدينة نيوز - تنشد كل أم سلوك الطريق الصحيح لتفوّق الأبناء دراسياً ورياضياً، وأيضا استمتاعهم بالعملية التعليمية، ما يساعدهم على التحول إلى أشخاص سعداء ومفيدين كل في مجال.
فهد آل زيدان _ جدةتنشد كل أم سلوك الطريق الصحيح لتفوّق الأبناء دراسياً ورياضياً، وأيضا استمتاعهم بالعملية التعليمية واكتساب مهارات وخبرات بنّاءة، تساعدهم على التحول إلى أشخاص سعداء ومفيدين كل في مجال.
ومن الأسئلة التي ترد على خاطر كل أم مع بداية المواعيد الدراسية:
هل أعوّد ابني على النوم بعد عودته من المدرسة؟
في سياق الإجابة على السؤال أكّدت دراسات قام بها فريق من الأطباء الفرنسيين، ونشرت في مجلة "ذا لانست" البريطانية، أنه من الأفضل أن تساعد الأم طفلها على النوم لمدة ساعة لدى عودته من المدرسة، كي يحصل على الحد الأدنى من النوم ليلا وهو ثماني ساعات.
وتؤكد الدراسات أن الطفل أثناء الفصل الدراسي، يضطر إلى التركيز الذهني لتحصيل المواد الدراسية التي يتلقاها، بالإضافة إلى النشاط البدني الذي يمارسه، ولذا يشعر بالإرهاق، ولا بد أنه يفقد قدرته على التركيز في الحصص الأخيرة.. ولذا يفضل أن ينام الطفل لدى عودته من المدرسة، قبل تناول وجبة الغداء حتى يستيقظ نشيطاً مستعداً لتناول طعامه واستذكار دروسه.
التعليم في الهواء الطلق
اتفق خبراء التربية على أن الشخصية القوية وروح القيادة من السمات الأساسية، التي تساعد على وجود حياة إنسانية مثمرة وفعالة، رغم صعوبة، وأحيانا استحالة، تنمية مثل هذه السمات داخل جدران الفصول.
من هنا ظهر مفهوم التعليم في الهواء الطلق كوسيلة لتنمية الجوانب المختلفة في شخصية الأطفال وغرس روح القيادة وتحمل المسؤولية والاستقلالية لديهم، ويهيئ الفرصة لهم لتنمية السلوك الأخلاقي واكتساب الثقة بالنفس والاعتماد على الذات وشحذ الهمة والانضباط الذاتي وقوة الإرادة والتحمل وكيفية التعامل مع الآخرين وحب العمل بروح الفريق وروح المنافسة والتفاؤل واتخاذ المواقف الإيجابية في الحياة.
ومع ذلك فإن نظام التعليم الحالي بالمدارس يركّز دائماً على تقديم عدد من "المواد" المواضيع الجديدة وطريقة التدريس الحالية قائمة على التعليم داخل الفصول الدراسية فقط، الأمر الذي يجعلها أبعد ما تكون عن هذا المفهوم الحيوي في التربية والتعليم.
وعليه يمكن تلخيص فوائد التعليم الخارجي في التالي:
- مشاركة الأطفال في أنشطة وتدريبات متنوعة تقام في معسكرات بيئية طبيعية، تختلف عن حياتهم الروتينية والمناخ المريح، الذي يعتادون عليه في البيئة المدرسية والمنزلية.
- اعتمادهم على مواجهة التحديات والمشاكل الحياتية الحقيقية، والعمل على إيجاد الحلول لها لتعزيز الثقة بالنفس والاعتماد على الذات.
- اشتراك الأطفال في مجموعة واسعة من الأنشطة المنظمة في الهواء الطلق يساعدهم على التكيف التدريجي "البطيء" مع البيئة الجديدة، ومن ثم، يبدؤون في تنمية السلوك الأخلاقي، والانضباط وشحذ الهمة والتكيف البدني واكتشاف مواهبهم الخفية.
- تنمية المواقف الإيجابية نحو الحياة. وهكذا يصبح التعليم الخارجي جزءاً منهجياً تعليمياً مكملاً لمناهج التعليم المدرسي.
(وكالات)