مجلة فرنسية تنشر رسوما مسيئة للنبي وفرنسا تغلق سفاراتها في 20 بلدا

وقال مدير المجلة ردا على سؤال لقناة آي-تيلي إن هذه الرسوم "قد تصدم الذين يريدون أن يصدموا عبر قراءة صحيفة لا يقرأونها على الإطلاق".
واعتبر أن الرسوم التي ستنشر في صفحة داخلية وفي الصفحة الأخيرة ليست مستفزة أكثر من العادة.
كما أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ردا على سؤال أثناء وجوده في القاهرة عن إمكانية نشر رسوم للنبي أنه "ضد أي استفزاز" مذكرا بوجود حرية تعبير في فرنسا.
الى ذلك قد عبر جون مارك آيرولت رئيس الوزراء الفرنسي عن رفضه "أي مغالاة" بحسب تعبيره. ودعا أيرولت فى بيان صحفى وزعه مكتبه مساء الثلاثاء الجميع إلى التحلى بالمسئولية.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي إنه في ظل الوضع الحالي فإن رئيس الوزراء يؤكد "عدم موافقته على أي مغالاة" ويدعو إلى أن "يتحلى كل فرد بروح المسئولية".
وأضاف أيرولت فى البيان أن "حرية التعبير تشكل أحد المبادئ الأساسية لجمهوريتنا، هذه الحرية تمارس في إطار القانون، وبإشراف المحاكم حتى تتم مراجعتها".
وشدد رئيس الحكومة الفرنسية على أن بلاده تطبق "مبدأ العلمانية الذي يقوم على مبادئ التسامح واحترام القناعات الدينية".
ومما يجدر بالذكر بان السلطات الفرنسية كانت قد طاردت المسلمين الذين خرجوا احتجاجا امام سفارة الولايات المتحدة في فرنسا ضد الفيلم المسيء وهدد وزير داخليتها بمطاردة وجلب كل من شارك في الوقفة الاحتجاجية .
الى ذلك فقد أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاربعاء أن جميع السفارات والقنصليات والمدارس الفرنسية ستغلق الجمعة في حوالى 20 بلدا كإجراء "احترازي" إثر نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، في مجلة فرنسية.
وقال مسؤول في الوزارة لوكالة فرانس برس إنه "في اجراء احترازي سيتم اغلاق السفارات والقنصليات والمراكز الثقافية والمدارس في حوالى 20 بلدا في المنطقة"، مشيرا في الوقت نفسه الى انه "ليس هناك اي خطر مؤكد على اي" من المصالح الفرنسية في هذه الدول.
من جهته أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في تصريح لاذاعة فرانس انفو ان فرنسا اتخذت "احتياطات امنية خاصة" لحماية سفاراتها في العالم بعد نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم،.
وقال فابيوس "ارسلت تعليمات لاتخاذ احتياطات امنية خاصة في كل البلدان التي يمكن ان تحصل فيها مشاكل".
واعتبر فابيوس ان نشر مجلة شارلي ايبدو الاسبوعية الساخرة رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي في "الوضع الراهن" يصب "الزيت على النار".
واضاف "في فرنسا، المبدأ هو حرية التعبير ويجب عدم المس به. ونظرا الى الوضع الآن وهذا الفيلم السخيف، وشريط الفيديو العبثي الذي تم بثه، ثمة غضب في كثير من البلدان الاسلامية. هل من الملائم صب الزيت على النار؟ الجواب هو كلا".
وقال فابيوس "من الضروري ايجاد توازن".
وقد قتل عشرات الاشخاص في اعمال عنف منذ اسبوع في عدد من البلدان العربية والاسلامية، على اثر بث فيلم مسيء للاسلام على شبكة الانترنت.