هذا ما اكتشفته الحكومة .. بيوت أردنية لم يدخلها الطعام منذ 30 يوماً
المدينة نيوز - كشفت نتائج المسح الصحي للعام 2007-2008 بان 14.1% من الطلبة يذهبون جوعى الى المدارس معظم الاوقات او دائما بسبب عدم توفر الغذاء في بيوتهم خلال الثلاثين يوما الاخيرة قبل المسح.
وبينت نتائج المسح والذي جاء بين طيات الاستراتيجية الوطنية للصحة المدرسية للعام 2008 -2012 والتي تم انجازها مؤخرا بان نسبة فقر الدم بين الطلبة المشمولين ببرنامج التغذية المدرسية كانت 8.5% مقابل 18% لغير المشمولين كما بلغت نسبة عوز الحديد للطلبة المشمولين بالبرنامج 12% مقابل21% لغير المشمولين.
وحول الصحة العقلية اوضح المسح بان حوالي 16% من الطلبة كانوا يشعرون بالوحدة خلال 12 شهرا الاخيرة وحوالي 8% ليس لديهم اصدقاء وبلغت نسبة الطلبة الذين لا يتفهم اولياء امورهم مشاكلهم اوما يقلقهم 43%, وتغيب حوالي 39% من الطلبة لمرة او اكثر خلال الثلاثين يوما الاخيرة التي سبقت المسح.
وبينت النتائج بان الطلبة الذين دخنوا السجائر ليوم واحد او اكثر خلال الثلاثين يوما الاخيرة 15.6% ونسبة الطلبة الذين تعاطوا اشكالا اخرى من التبغ مثل الارجيلة او الغليون ليوم واحد او اكثر خلال الشهر الاخير 21% تقريبا.
اما بالنسبة للصحة السنية فقد بلغت نسبة الطلبة المصابين بامراض الفم والاسنان 68% كان 58% مصابين بنخر الاسنان، سوء الاطباق 17%, التهاب اللثة 12%, التكلس 6%, كسر الاسنان الامامية 2%, والتفلور3%.
وتطمح مديرية الصحة المدرسية الى توفير سيارة خاصة بخدمات الصحة المدرسية في المراكز الصحية, وتعيين ممرض او ممرضة لكل مدرسة يزيد عدد طلابها على 500 طالب وتوفير عيادة مريحة ومجهزة لفحص الطلبة في المدارس بالاضافة الى ما تحقق بشمول طلبة الصف الاول بفحص صحي قبل دخولهم المدارس.
واوضحت اللجنة التي قامت بوضع الاستراتيجية وجود العديد من مواطن القوة في خدمات الصحة المدرسية لكنها في الجانب الاخر ابرزت مواطن الضعف المتمثلة بعدم وجود وصف وظيفي لمقدمي خدمات الصحة المدرسية, نقص اعداد الاخصائيين "الفنيين"، عدم تفعيل قوانين منع التدخين في المدارس, ضعف الموارد المالية ونقص المعدات والكوادر, وضعف التواصل مع المجتمعات المحلية.
وكشف واضعو الاستراتيجية ضعف الدراسات والبحوث الصحية الموجهة نحو المشاكل الصحية ذات العلاقة بالطلبة ومعدل النمو السكاني المرتفع وتفاقم مسببات الاختطار للامراض المزمنة والحوادث والاصابات والادمان نتيجة تغير النمط السلوكي والحياتي للمواطنين.
وتهدف مديرية الى الارتقاء بصحة الطلبة في المؤسسات التعليمية من خلال الخدمات الصحية المدرسية بمفهومها الشامل بما ينعكس ايجابا على صحتهم وتحصيلهم العلمي ومشاركتهم بالعملية التنموية.
ويشكل الطلبة من عمر الروضة وحتى سن 18 سنة حوالي ثلث سكان المملكة وفق اخر الاحصاءات ويقضون اكثر من نصف نهارهم يوميا على مقاعد الدراسة , ومن دون صحة لا يمكن للطالب ان يتعلم ومن دون التعليم واكتساب المعارف والمهارات لا يمكن للطالب ان يتمتع بصحة جيدة.
وتتضمن اهداف الاستراتيجية تقديم خدمات الصحة المدرسية بجودة عالية والمحافظة على نسبة التغطية الحالية الشاملة بحيث لا تقل عن 98% بالكشف الطبي الدوري الشامل وفحص الفم والاسنان كما تهدف الاستراتيجية الى رفع التغطية بالكشف الطبي وفحص الفم والاسنان لجميع مدارس القطاع الخاص لترتفع من 80% الى 90%.
كما تهدف الاستراتيجية الى تطوير قاعدة البيانات المعلوماتية الحالية في مديرية الصحة المدرسية لتسهيل الحصول على المعلومات والبيانات اللازمة من خلال تأسيس وحدة معلومات الكترونية متخصصة.
وتسعى الاستراتيجية لتعزيز المفاهيم الصحية لدى الطلبة والهيئة التدريسية في 40% من المدارس على الاقل من خلال تفعيل دور الاعلام الصحي وتشكيل لجان مشتركة من وزارة الصحة,التربية والجامعات الاردنية لاجراء مسح للمفاهيم الصحية في المناهج المدرسية الحالية واستغلال برامج التعليم الالكتروني.
وتهدف الاستراتيجية الى التوسع ببرنامج المدارس الصحية بمعدل 30 مدرسة سنويا بعد مشاركة 26 مدرسة العام الحالي نجحت 16 بالحصول على الاعتماد الذهبي و4 على الاعتماد الفضي من خلال توفير الدعم المالي من خلال الوزارات المعنية والجهات الداعمة ورفع مستوى المعرفة والمهارات لدى العاملين.
كما تهدف الى ضمان تقديم الخدمات الصحية "الكشف الطبي، الكشف البيئي، تقديم المطاعيم"في 60% من المراكز الخاصة كما تهدف الاستراتيجية الى خفض نخر الاسنان بمعدل 2% سنويا ورفع نسبة التغطية بالكشف الطبي الشامل وفحص الفم والاسنان الى 90%.
وتشدد الاستراتيجية على رفع نسبة المقاصف الصحية الى 50% من اعداد المقاصف المدرسية وتفعيل الالتزام بالاشتراطات الصحية والتعليمات للمقصف المدرسي من خلال اجراء المسوحات حول نوعية الاغذية المباعة وبناء قدرات الكوادر العاملة والمشرفة على اعداد الطعام.
