الذهبي : على الولايات المتحدة ان تمارس دورها كشريك استراتيجي للسلام

المدينة نيوز - اكد رئيس الوزراء نادر الذهبي ضرورة ان تمارس الولايات المتحدة الاميركية دورها كشريك استراتيجي للسلام والبدء باجراءات فورية للعمل على حل القضية الفلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين، مشددا على ان القضية الفلسطينية تبقى محور وجوهر الصراع في الشرق الاوسط.

كما اكد رئيس الوزراء خلال مشاركته في جلسة حوارية خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي حول مستقبل صناعة السلام في الشرق الاوسط ان على الادارة الاميركية والرئيس باراك اوباما اقناع اسرائيل بانه قد ان الاوان للدخول في مفاوضات جادة من النقطة التي توقفت عندها \" واننا لا نريد عملية سلام جديدة \".

وقال ما نود ان نراه هو حل يستند الى تأسيس دولة فلسطينية مستقلة قابلة للاستمرار تعيش بسلام مع جيرانها، موضحا انه وبموجب هذا الحل ستحظى اسرائيل باعتراف 57 دولة عربية واسلامية وستنعم بالسلام والاستقرار.

وخلال الجلسة التي شارك فيها امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ونائب الرئيس العراقي عادل عبدالمهدي والمبعوث الروسي الخاص للشرق الاوسط الكسندر سلطانوف وعضو مجلس الشيوخ الاميركي برايم بيرد، أشار الذهبي الى ان تحقيق السلام الشامل في منطقة الشرق الاوسط هو ايضا مصلحة للولايات المتحدة الاميركية والعالم اجمع.

مشيرا الى ضرورة قيام الولايات المتحدة الاميركية بممارسة الضغط على اسرائيل لوقف بناء المستوطنات في الاراضي المحتلة والعمل على تحسين الاوضاع المعيشية للشعب الفلسطيني فضلا عن حث الجانبين على اتخاذ تدابير واجراءات بناء الثقة بينهما.

وردا على سؤال بشأن النظام الامني الجديد قال الذهبي: اعتقد ان النظام الامني الجديد يتحدث عن مسار تتبناه الولايات المتحدة الاميركية على اساس اقليمي الان\".

وبين ان هذا المسار يجب ان لا يتحدث فقط عن حل الصراع العربي الاسرائيلي المتمركز حول القضية الفلسطينية اوالنزاع السوري الاسرائيلي او اللبناني الاسرائيلي، بل يجب ان يشمل موضوع ايران.

وقال الذهبي هذا الجزء من العالم له الحق في الحصول على التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية وليس للاستخدمات العسكرية ولكن في نفس الوقت يجب ان نقول للجميع ان هذه المنطقة يجب ان تكون خالية من الاسلحة النووية وعلى جميع دول المنطقة التوقيع على معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية.

مضيفا دعونا نتبنى مسارا اقليميا لجميع المشاكل في المنطقة خاصة بعد انسحاب القوات الاميركية من العراق، فالكل يعلم ان ايران تلعب دورا في العراق وفي افغانستان وفي الصراع العربي الاسرائيلي، ويجب حل جميع هذه الموضوعات ضمن حزمة واحدة.

وبشان وجود تحركات لعقد مؤتمر دولي للسلام بين الذهبي ان الوقت عامل مهم جدا ولدينا المبادرة العربية، مشيرا الى ان ما نود ان نراه هو افعال على الارض من قبل الاسرائيليين ولا نريد مشاهدة المزيد من بناء المستوطنات ولا مزيدا من الحفريات في القدس.

وقال ان الولايات المتحدة الاميركية تستطيع ان تدعو جميع الاطراف في واشنطن بمن فيهم الفلسطينيون والاسرائيليون والسوريون واللبنانيون ليجلسوا معا ويحاولوا الوصول الى شيء \"ينير لنا نهاية الطريق\".

واستذكر ما قاله جلالة الملك \"اننا لا نريد ان نرى عملية سلام جديدة بل يجب الدخول في المفاوضات المباشرة مضيفا بهذا الصدد فلنجلس معا ونحل جميع خلافاتنا ونحدد ما نريد\".

واضاف نحن كعرب نريد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وهذه هي النهاية التي نبحث عنها، مشيرا الى ان امن اسرائيل ستضمنه جميع الدول العربية والاسلامية .

وقال  الحل الامثل الان هو ان تقوم الولايات المتحدة بدعوة جميع الاطراف لا ان تمارس الضغط عليهم، بل ان تقنعهم بانه ان الاوان لنقول كفى وان الوقت الان هو للتوصل الى نتائج .

مؤكدا اننا عاقدو العزم على المضي بهذه المبادرات من اجل السلام التي تم اتخاذها مسبقا والتاكيد عليها في قمة الدوحة ، وشدد على اهمية استغلال هذه الفرصة \"حتى لا نصل الى طريق مسدود\" .

 
من جهة اخرى التقى رئيس الوزراء نادر الذهبي اليوم الاحد في مركز الملك حسين للمؤتمرات في منطقة البحر الميت رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب.

واكد الذهبي الاهمية التي ينظر اليها الاردن بعقد هذا المؤتمر على ارضه وما حققه من نتائج نتطلع ان تنعكس ايجابا على الاردن واقتصاده الوطني مبديا ترحيب الاردن باستضافة اجتماعات المنتدى خلال الاعوام المقبلة.

من جهته نوه شواب باستضافة الاردن لاعمال المنتدى وبالمشاركة الفاعلة لجلالتي الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله في اعمال المنتدى، مؤكدا ان المؤتمرات الخمسة التي تم عقدها في الاردن هي الاقرب الى \" روح دافوس\" وانها كانت من افضل تجارب المنتدى.