هل يمد الاخوان المسلمون في عمر حكومة الذهبي ؟
المدينة نيوز-
خاص - أكدت مصادر اخوانية متطابقة لـ" المدينة نيوز" ان تيارات في الجماعة تتداول إمكانية عقد صفقة سياسية مع الحكومة على غرار الصفقة التي عرضتها الحكومة المصرية على إخوان مصر. ويتوقع في حال نجاح هذه الصفقة ان يمد ذلك في عمر حكومة الرئيس نادر الذهبي التي باتت تحت القصف النيابي والحزبي وكبار السياسيين ايضا.وقالت المصادر إن مشهد الانقلاب على نموذج القيادة المتشددة في جبهة العمل الإسلامي قبل أيام، ليس إلا جزءا من حملة ستطال كل القيادات المتشددة في الإخوان ، في إطار سياسة اخوانية عامة قوامها المراجعة الداخلية مدفوعة بإشارات رسمية ايجابية من الدولة، إلى جانب اتصالات من غير جهة اخوانية بقيادة الإخوان في مصر عنوانها التنسيق المشترك في المواقف.
وأضافت المصادر ان خلافا نشب مؤخرا بين قياديين بارزين في الجماعة احدهما وسطي والآخر حمائمي ، وان الأخير تعهد بمحاسبة الاخواني الصقوري على خلفية تصريحات متشددة اعتبرت مسيئة للأردن الذي استضاف منتدى دافوس مؤخرا .
وكان محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" في مصر كشف عن تلقيه عرضا من النظام المصري بعدم خوض الجماعة للانتخابات البرلمانية المقررة العام القادم، مقابل "حصول الإخوان على كل ما يريدون".
وتشرح مصادر اخوانية بكثير من الاهتمام كيف ان " الصفقة المصرية" تردد صداها داخل أروقة المركز العام للإخوان الأردنيين ايضا. واستشهدت هذه المصادر بالتحول اللافت لموقف الاخوان المصريين ضد حزب الله، حيث شن القيادي الاخواني المصري عصام العريان هجوما شديد اللهجة ضد الحزب متهما اياه بالانغلاق المذهبي والإساءة لمصر .
قياديون في الإخوان من الصف الثاني يؤكدون ان صفقة كهذه قد تخفف الضغط السياسي على الجماعة لكن آخرين يرون انها قد تنهيها تماما .
ويعتقد طرف ثالث ان على الحكومة المبادرة بخطوات انفتاحية على الجماعة من قبيل انهاء ملف جمعية المركز الإسلامي والخطباء الممنوعين من الخطابة ووقف كل أشكال التضييق .
وبادرت المصادر للتأكيد على ان الجماعة قد تطلق بالون اختبار لجدية السلطات الأردنية لأي. والجديد هو التقدم بطلب يسمح بموجبه للجماعة ترخيص فضائية ، قيل ان محاولات لجس النبض الرسمي حيالها جوبه برفض قاطع قبل أشهر.
البعض يتحدث عن جدل إخواني داخلي منذ اللحظة بتصعيد لهجة المقاطعة للانتخابات القادمة ، لتهيئة الأرضية لصفقة محتملة ، والدخول بقواعد الإخوان في جو من العصف الذهني واستمزاج الآراء.فيما تشير التوقعات إلى رفض القواعد الاخوانية لهذه الفكرة من أساسها في حال عرضت للتصويت عليها.