معاقون سمعيا يجدون ملاذهم في مصنع للمعينات السمعية
تم نشره السبت 29 أيلول / سبتمبر 2012 10:44 صباحاً
المدينة نيوز - وجد مجموعة من الشباب الصم ملاذهم في مصنع وطني للمعينات السمعية بعد ان صار حقيقة بجهود تنادت اليها مجموعة من المؤسسات الوطنية.
والمصنع المقام في مقر الجمعية العلمية الملكية افتتح رسميا من قبل سمو الامير رعد بن زيد كبير الامناء الخميس الماضي بحضور سمو الاميرة سمية الحسن رئيس مجلس امناء الجمعية العلمية الملكية ووزير الصحة عبداللطيف وريكات وعدد من كبار المسؤولين من الجمعية والوزارة والخدمات الطبية الملكية.
واطلع سمو الامير رعد على مراحل انتاج المعينات السمعية التي ينتجها الشباب والفتيات المعاقون سمعيا.
واستمع سموه من مدير المشروع احمد الكركي على سيرة المشروع الذي بدأ قبل بضعة اشهر بمنحة اميركية قوامها 300 الف دولار جاءت بدعم من وكالة الولايات المتحدة للإنماء الدولي (يو أس أيد) بجهود من سمو الامير فراس بن رعد ليترجم المشروع حقيقة.
وتم عرض فيلم اعده العاملون في المصنع من المعاقين سمعيا اعطى فكرة عن المشروع، اكدوا خلاله بلغة الاشارة انهم يشعرون بالفخر ان يكونوا جزءا من هذا المشروع الوطني الذي سيفيد الالاف من الاردنيين الذين يعانون من اعاقات سمعية.
واثنى سمو الامير رعد على المشروع وكل من ساهم في اخراجه الى حيز الوجود، متمنيا على جميع الجهات الرسمية والخاصة دعم المشروع ليتمكن من تسويق انتاجه من المعينات السمعية التي تناسب جميع الحالات الخفيفة والمتوسطة والكبيرة.
واكد سموه ان حاجة المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين من المعينات السمعية ستكون من انتاج هذا المصنع الوطني.
من جانبها أكدت سمو الاميرة سمية اهتمام الجمعية بالمشروع على اعتبار انه اول مشروع وطني لصناعة المعينات السمعية وتمنت على دائرة الجمارك اعفاء مدخلات الانتاج بالكامل من الجمارك، ولا سيما وان السماعة كمنتج نهائي معفاة من الجمارك.
من جهته أبدى وزير الصحة رغبة في تعاون وزارته مع المصنع في الحصول على المعينات السمعية للمشمولين في التأمين الصحي في الوزارة ولا سيما وان الصحة تستنزف من ميزانيتها سنويا عدة ملايين للمعينات السمعية المستوردة من الخارج، مبينا ان انتاجها وطنيا سيوفر الكثير من العملة الصعبة، كما يوفر فرص عمل لفئة المعوقين سمعيا.
واكد ممثلون عن دائرة الجمارك خلال الحفل ان هناك موافقة مبدئية من قبل مدير عام دائرة الجمارك غالب الصرايرة بإعفاء مدخلات الانتاج للمعينات السمعية من الجمارك.
وقال مدير المصنع احمد الكركي لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان هدف المصنع توفير معينات سمعية ذات نوعية عالية بأسعار معقولة تكون بمتناول الجميع.
وعن بدايات المصنع قال " انه بعد الحصول على المنحة للمشروع بدأنا بالبحث عن مكان لإقامته الى ان تبرعت سمو الاميرة سمية بمكانه بمقر الجمعية العلمية الملكية، مقدرا لسموها الدعم المتواصل الذي اوصل المشروع لمرحلة الانتاج، كما قدر لسموها متابعتها مع جميع الجهات المعنية لتسويق انتاجه ".
وبين الكركي ان هذا المشروع غير ربحي ووطني بامتياز، مشيرا الى ان 10 من المعاقين سمعيا يعملون في المصنع، اختيروا من نحو 100 شاب مصابين بذات الاعاقة تقدموا للحصول على الوظيفة.
واعرب الكركي عن امله في ان يحظى المصنع بحصة من حاجة المملكة للمعينات السمعية والتي قدرها بنحو 12-13 الف معينة سمعية سنويا.
وقال ان الطاقة الحالية للمصنع تقدر بنحو 50 سماعة يوميا، مشيرا الى انه من الممكن زيادتها الى الضعف اذا كان هناك حاجة لذلك.
وبين ان وزارة الصحة والخدمات الطبية ابدتا رغبة في التعاون مع المصنع بالحصول على حاجتيهما من المعينات السمعية، مقدرا حاجة كل من هاتين الجهتين بنحو 2500 معينة سمعية لكل واحدة منها .
وقال ان المرحلة الثانية من المصنع ستكون بتوفير مستلزمات انتاج بطاريات وشواحن تعمل على الطاقة الشمسية بالإضافة للشحن الكهربائي بحيث تدوم البطارية الواحدة ما يزيد عن العام، ما يوفر على مستخدمها كلفة الشراء المتكرر للبطاريات.
وبين كذلك ان المصنع يأمل بإنتاج انواع اخرى من المعينات حيث سيعمل في المراحل اللاحقة على انتاج كراسي لذوي الاعاقة الحركية تعمل بالبطارية، الا انه بين ان ذلك يعتمد على النجاح في الخطوات الحالية في تسويق المعينات السمعية، التي اكد ان المصنع قادر على انتاج جل ما يحتاجه الاردن سنويا منها.
وقال الكركي انه يجري العمل حاليا على عمل مواصفة اردنية خاصة بالمعينات السمعية، مبينا ان ذلك يتم بالتعاون ما بين جميع الجهات المعنية وهي وزارة الصحة ومؤسسة الغذاء والدواء والجمعية العلمية الملكية ودائرة المواصفات والمقاييس والخدمات الطبية الملكية.
بترا
والمصنع المقام في مقر الجمعية العلمية الملكية افتتح رسميا من قبل سمو الامير رعد بن زيد كبير الامناء الخميس الماضي بحضور سمو الاميرة سمية الحسن رئيس مجلس امناء الجمعية العلمية الملكية ووزير الصحة عبداللطيف وريكات وعدد من كبار المسؤولين من الجمعية والوزارة والخدمات الطبية الملكية.
واطلع سمو الامير رعد على مراحل انتاج المعينات السمعية التي ينتجها الشباب والفتيات المعاقون سمعيا.
واستمع سموه من مدير المشروع احمد الكركي على سيرة المشروع الذي بدأ قبل بضعة اشهر بمنحة اميركية قوامها 300 الف دولار جاءت بدعم من وكالة الولايات المتحدة للإنماء الدولي (يو أس أيد) بجهود من سمو الامير فراس بن رعد ليترجم المشروع حقيقة.
وتم عرض فيلم اعده العاملون في المصنع من المعاقين سمعيا اعطى فكرة عن المشروع، اكدوا خلاله بلغة الاشارة انهم يشعرون بالفخر ان يكونوا جزءا من هذا المشروع الوطني الذي سيفيد الالاف من الاردنيين الذين يعانون من اعاقات سمعية.
واثنى سمو الامير رعد على المشروع وكل من ساهم في اخراجه الى حيز الوجود، متمنيا على جميع الجهات الرسمية والخاصة دعم المشروع ليتمكن من تسويق انتاجه من المعينات السمعية التي تناسب جميع الحالات الخفيفة والمتوسطة والكبيرة.
واكد سموه ان حاجة المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين من المعينات السمعية ستكون من انتاج هذا المصنع الوطني.
من جانبها أكدت سمو الاميرة سمية اهتمام الجمعية بالمشروع على اعتبار انه اول مشروع وطني لصناعة المعينات السمعية وتمنت على دائرة الجمارك اعفاء مدخلات الانتاج بالكامل من الجمارك، ولا سيما وان السماعة كمنتج نهائي معفاة من الجمارك.
من جهته أبدى وزير الصحة رغبة في تعاون وزارته مع المصنع في الحصول على المعينات السمعية للمشمولين في التأمين الصحي في الوزارة ولا سيما وان الصحة تستنزف من ميزانيتها سنويا عدة ملايين للمعينات السمعية المستوردة من الخارج، مبينا ان انتاجها وطنيا سيوفر الكثير من العملة الصعبة، كما يوفر فرص عمل لفئة المعوقين سمعيا.
واكد ممثلون عن دائرة الجمارك خلال الحفل ان هناك موافقة مبدئية من قبل مدير عام دائرة الجمارك غالب الصرايرة بإعفاء مدخلات الانتاج للمعينات السمعية من الجمارك.
وقال مدير المصنع احمد الكركي لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان هدف المصنع توفير معينات سمعية ذات نوعية عالية بأسعار معقولة تكون بمتناول الجميع.
وعن بدايات المصنع قال " انه بعد الحصول على المنحة للمشروع بدأنا بالبحث عن مكان لإقامته الى ان تبرعت سمو الاميرة سمية بمكانه بمقر الجمعية العلمية الملكية، مقدرا لسموها الدعم المتواصل الذي اوصل المشروع لمرحلة الانتاج، كما قدر لسموها متابعتها مع جميع الجهات المعنية لتسويق انتاجه ".
وبين الكركي ان هذا المشروع غير ربحي ووطني بامتياز، مشيرا الى ان 10 من المعاقين سمعيا يعملون في المصنع، اختيروا من نحو 100 شاب مصابين بذات الاعاقة تقدموا للحصول على الوظيفة.
واعرب الكركي عن امله في ان يحظى المصنع بحصة من حاجة المملكة للمعينات السمعية والتي قدرها بنحو 12-13 الف معينة سمعية سنويا.
وقال ان الطاقة الحالية للمصنع تقدر بنحو 50 سماعة يوميا، مشيرا الى انه من الممكن زيادتها الى الضعف اذا كان هناك حاجة لذلك.
وبين ان وزارة الصحة والخدمات الطبية ابدتا رغبة في التعاون مع المصنع بالحصول على حاجتيهما من المعينات السمعية، مقدرا حاجة كل من هاتين الجهتين بنحو 2500 معينة سمعية لكل واحدة منها .
وقال ان المرحلة الثانية من المصنع ستكون بتوفير مستلزمات انتاج بطاريات وشواحن تعمل على الطاقة الشمسية بالإضافة للشحن الكهربائي بحيث تدوم البطارية الواحدة ما يزيد عن العام، ما يوفر على مستخدمها كلفة الشراء المتكرر للبطاريات.
وبين كذلك ان المصنع يأمل بإنتاج انواع اخرى من المعينات حيث سيعمل في المراحل اللاحقة على انتاج كراسي لذوي الاعاقة الحركية تعمل بالبطارية، الا انه بين ان ذلك يعتمد على النجاح في الخطوات الحالية في تسويق المعينات السمعية، التي اكد ان المصنع قادر على انتاج جل ما يحتاجه الاردن سنويا منها.
وقال الكركي انه يجري العمل حاليا على عمل مواصفة اردنية خاصة بالمعينات السمعية، مبينا ان ذلك يتم بالتعاون ما بين جميع الجهات المعنية وهي وزارة الصحة ومؤسسة الغذاء والدواء والجمعية العلمية الملكية ودائرة المواصفات والمقاييس والخدمات الطبية الملكية.
بترا
