أكبر منطاد مأهول في العالم جاهز لمهمة ريد بل ستراتوس

المدينة نيوز- أظهرت آخر النشرات الجوية أن حالة الطقس في فترة تنفيذ الرياضي النمساوي المغامر فيليكس باومجارتنر مهمة ريد بُل ستراتوس المرتقبة الإثنين المقبل، تبقى ملائمة على رغم اقتراب جبهات هوائية باردة، حيث تعتبر الأحوال الجوية المثالية ضرورية للطاقم الأرضي لإتمام عملية دقيقة تقتضي تعبئة منطاد الهيليوم البالغ حجمه 30 مليون قدم مكعب.

وقد أفادت أحدث التقارير الجوية أن الطقس الإثنين 8 تشرين الأول، ما زال جيدا لاطلاق مهمة فيليكس باومجارتنر ريد بُل ستراتوس.

وتوقع خبير الأرصاد الجوية دون داي مطلع الأسبوع الجاري أن تتسبب الجبهات الهوائية الباردة المنتقلة في الاتجاه الشرقي والجنوبي الشرقي من جبال الروكي، بانخفاضٍ في درجات الحرارة في منطقة روزويل، وثمة احتمال أيضاً لظهور سحب منخفضة.

وفي تقييم لتأثير الطقس على المحاولة التاريخية لباومجارتنر لاختراق جدار الصوت بجسمه من خلال سقوط حر من ارتفاع 120 ألف قدم (36,576 متراً)، قال داي: "توقيت وصول هذه الجبهات الباردة سيكون حاسماً، لكون السحب المنخفضة والرطوبة وزيادة سرعة الرياح تشكل عوامل متغيرة نسبياً بحسب كل جبهة "، وأضاف: "يمكن أن يتغير توقيت وصول الجبهات الهوائية في غضون 24 ساعة، على أن تتضح الصورة أكثر بحلول يوم الجمعة".

وقال المغامر النمساوي البالغ من العمر 43 عاماً، الذي تدرب مع فريق ريد بُل ستراتوس لأكثر من خمس سنوات للقفز من حد الفضاء: "أنا مستعد لتنفيذ المهمة"، مضيفاً: "لتحقيق ذلك، يجب أن تكون الرياح هادئة، وسرعتها ما دون 2 ميل أو ما يساوي 3 كيلومترات في الساعة عند الإقلاع، نظراً الى أن المنطاد قليل السماكة حيث يبلغ 0,0008 بوصة، أي عشر مرات أقل سماكة من كيس بلاستيكي".

وتعتبر الأحوال الجوية المثالية أساسية لعملية الإطلاق، نظراً الى دقة وحساسية عملية تعبئة الهيليوم في المنطاد الذي يساوي ارتفاعه طول مبنى مكون من 55 طبقة.

ويعد المنطاد الذي سينقل باومجارتنر وكبسولته التي يتخطى وزنها 1,300 كيلوغرام الى طبقة الستراتوسفير الجوية، هو أكبر منطاد على الإطلاق للرحلات المأهولة، حيث صنع من شرائط البولي إيثيلين البلاستيكية عالية الأداء، وسيبلغ ارتفاع المنطاد عندما يصل إلى مستوى القفز 334 قدماً (102 متراً)، بقطر يبلغ 424 قدماً (129 متراً).

ومن المقرر أن يكون موعد الإطلاق فجر الإثنين المقبل في 8 من تشرين الأول بالتوقيت المحلي لمدينة روزويل الأميركية، وهو الوقت الأكثر ملائمة للظروف المناخية، إذ تكون سرعة الرياح مثالية لتجنب تمزق غلاف المنطاد، وقبل ثماني ساعات من الإطلاق، سيبدأ طاقم مكون من 15 رجلاً مدربين تدريباً خاصاً في إعداد الرحلة، والعمل على تنظيف مدرج الإقلاع بعناية، بعد ذلك سيتم نقل المنطاد الى موقع الإطلاق، لينتظر رئيس الطاقم إد كوكا إشارة بدء العد التنازلي النهائي وإعطاء الأمر للشروع في نفخ المنطاد الذي يبلغ وزنه وهو فارغ 3708 رطلاً (1682 كيلوغراماً)، حيث تستغرق عملية ضخ الهيليوم من 45 إلى 60 دقيقة تقريباً، وهو سيُنقل من شاحنتين إلى داخل المنطاد، بينما هناك شاحنة ثالثة مزوّدة بمعدات مُصممة خصيصاً للإمساك بالمنطاد.

ويعتبر المنطاد الذي سيقل باومجارتنر لتنفيذ قفزته القياسية، هو عشر مرات أكبر حجماً من المنطاد الذي استخدمه جو كيتينجر في قفزته التي حطمت الرقم القياسي العالمي من ارتفاع 102800 قدما (31333 متراً)، غير أنَّ باومجارتنر سيحاول التغلب على كيتينجر البالغ من العمر 52 عامًا، وسيكون المنطاد الذي سيقلّه الإثنين طويلاً ونحيفًا عند بدء عملية الإطلاق، وستتولى قناة MBC Action الفضائية حصرياً نقل وقائع القفزة مباشرة على الهواء.