تراجع الريال يشعل ربيع الشارع الإيراني

تم نشره الخميس 04 تشرين الأوّل / أكتوبر 2012 01:08 مساءً
 تراجع الريال يشعل ربيع  الشارع الإيراني
  المدينة نيوز - تسبب انهيار العملة الإيرانية الريال في اضطرابات شعبية ومواجهات مع الشرطة وقوات الأمن. وفي الوقت الذي حملت فيه الدولة الإيرانية مسؤولية أزمة الريال إلى العقوبات الخارجية سارعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى التلويح بإمكانية خفض العقوبات "إذا تعاونت إيران" بخصوص الملف النووي.

 لوحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الأربعاء بإمكانية تخفيف العقوبات عن إيران سريعا إذا كانت طهران مستعدة للعمل مع القوى الكبرى للرد على تساؤلات بشأن برنامجها النووي.

وقالت كلينتون للصحفيين عندما سئلت بشأن احتجاجات على انهيار العملة الايرانية "اتخذوا قراراتهم الحكومية التي لا علاقة لها بالعقوبات والتي اثرت على الأوضاع الاقتصادية داخل البلاد."

وأضافت "بالطبع كان للعقوبات تأثير أيضا لكن هذا يمكن علاجه خلال فترة وجيزة إذا كانت الحكومة الايرانية مستعدة للعمل مع مجموعة الخمس زائد واحد وباقي المجتمع الدولي بإخلاص" في إشارة إلى المجموعة التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة بالاضافة إلى ألمانيا.
كلينتون هدفنا إقناع النظامِ الإيراني بالتفاوض الدولي بشأن البرنامج النووي

واندلعت صدامات بين محتجين ورجال الشرطة في وسط طهران الاربعاء في اول مؤشر على الاضطرابات الشعبية على خلفية ازمة العملة الايرانية التي تسجل انخفاضا تاريخيا حيث خسرت اكثر من نصف قيمتها منذ الاسبوع الماضي.

واقتحم مئات من رجال شرطة مكافحة الشغب حي الفردوسي الذي تنتشر فيه محلات الصرافة، واعتقلوا عددا من الصرافين غير القانونيين وامروا باغلاق مكاتب الصرافة المرخصة وغيرها من المتاجر، بحسب ما افاد شهود عيان لوكالة فرانس برس.

وشوهد رجال شرطة يرتدون الزي الرسمي والملابس المدنية وهم يقومون باعتقال العديدين.

وارتفعت اعمدة الدخان من موقعين في المنطقة. وبدا ان الدخان يتصاعد من حاويتي قمامة كانت احداهما بجانب السفارة البريطانية التي اخليت العام الماضي بعد ان اقتحمها متظاهرون مؤيدون للحكومة.
الرئيس الإيراني نجاد "أعداء إيران يشنون حربا اقتصادية ونفسية على أمتنا"

وبحسب شهود عيان فقد القى بعض المحتجين الحجارة على رجال وسيارات الشرطة ثم فروا من المكان.

واندلع احتجاج في البازار الكبير التاريخي في طهران والذي يضم عددا من المتاجر المهمة للمدينة، الا ان الشرطة سارعت الى اخماده.

وقال صاحب احد المتاجر "اغلقنا محلاتنا لاننا لا نعرف ما الذي سيحدث" في سوق العملة.

وصرح الكولونيل خليل هلالي القائد في قوات الامن لوكالة مهر الاخبارية ان الشرطة "ستتحرك" ضد التجار الذين اغلقوا محلاتهم بسبب "تعكيرهم" الاجواء.

ونقلت وكالة فارس عن الجنرال اسماعيل احمدي مقدم، قائد الشرطة الوطنية قوله ان وحدة خاصة مؤلفة من قادة الشرطة ومسؤولين اقتصاديين من الحكومة قد تشكلت "لمواجهة من يشيعون الاضطراب في سوق العملة".

واضاف ان "تقييم البنك المركزي يفيد بان الناس يحتفظون بكمية كبيرة من العملة والذهب في منازلهم ما ينعكس سلبا على الاقتصاد".

وتابع "مع الاسف يظن البعض ان راسمالهم سينهار (بسبب انهيار العملة) ويهرعون الى اسواق العملة والذهب، الامر الذي يتسبب في ارتفاع الاسعار".

ويبدو ان حملة القمع هي محاولة من السلطات لوقف الانحدار الكبير في قيمة الريال الايراني هذا الاسبوع.

والثلاثاء قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان العقوبات الغربية هي المسؤولة عن تدهور العملة. الا ان منافسيه قالوا ان سوء ادارته للاقتصاد هي السبب الرئيس في ذلك.
باراك أوباما:"لا نزال ملتزمين بالعقوبات لدعم المسار الديبلوماسي مع إيران"


وتعهد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي مرة اخرى الاربعاء بان لا تذعن بلاده للضغوط الغربية التي تهدف الى اجبارها على التخلي عن برنامجها النووي.

وقال في كلمة نقلتها وكالة ايسنا الطلابية للانباء "الهدف من الضغط على الشعب الايراني هو اجباره على الاذعان. ولكنه لن يذعن ابدا. وهذا ما يثير غضب عدونا".

وذكر صرافو العملات ان جميع التعاملات تقريبا توقفت في السوق ما يجعل تقييم قيمة العملة الايرانية غير اكيد، الا ان سعر الدولار يقدر بنحو 36 الف ريال، وهو نفس سعره عند اغلاق التعامل الثلاثاء.

وتخضع المواقع الالكترونية التي ترصد سوق الصرف الى الرقابة حيث لم تكشف اي منها عن سعر الريال مقابل الدولار.

ووصل سعر الريال قبل اسبوع الى نحو 22 الف ريال للدولار، بينما كان سهره 13 الف ريال قبل عام.

وادى انهيار سعر الريال الى زيادة التضخم في ايران بشكل كبير، والذي يعتقد انه اعلى بكثير من نسبة 23,5% الرسمية التي يتحدث عنها البنك المركزي.

فقد ارتفعت اسعار الغذاء بشكل كبير ما اثار مخاوف العائلات الايرانية. ويقول التجار الذين خسر بعضهم ملايين الدولارات خلال يوم واحد، ان المعاملات التجارية اصبحت شبه مستحيلة.



  وتخضع ايران الى عقوبات فرضتها الامم المتحدة بسبب برنامجها النووي المثير للجدل وتم تشديدها بعقوبات نفطية ومصرفية اميركية واوروبية والهدف من ذلك هو حرمان ايران من مواردها النفطية لدفعها الى وقف نشاطاتها النووية الحساسة.

وتعتبر الحكومة الاميركية انهيار الريال مؤشرا على تاثير العقوبات الغربية الكبير على اقتصاد الجمهورية الاسلامية.

الا ان احمدي نجاد قال انه حتى رغم "الحرب النفسية على سوق العملة" فان ايران لن تذعن للضغوط لوقف نشاطاتها النووية.

وقال "لسنا شعبا يتراجع في المسالة النووية".

وكالات


مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات