"اليونسكو" تناشد إنقاذ معالم مدينة تاريخية في سورية

المدينة نيوز - أعربت منظمة أممية عن قلقها إزاء ما تتعرض له الأماكن التراثية في سورية، لا سيما القريبة من بؤر التوتر والمدرجة ضمن "قائمة التراث العالمي"، من جراء تصاعد أعمال العنف هناك بين القوات النظامية وقوات المعارضة.
وأفادت المديرة العامة للـ "يونسكو" إيرينا بوكوفا، في بيان صادر عنها الاثنين (15|10) بورود معلومات بتضرر وسط مدينة حلب جراء أعمال القتال الضارية الجارية منذ عدة أسابيع للسيطرة عليها، معربة عن "قلقها البالغ إزاء الأخبار التي يتم تداولها كل يوم عن المعاناة الشديدة للسكان، وكذلك الأضرار التي تلحق بالتراث الثقافي في جميع أنحاء البلاد".
وذكّرت المسؤولة الأممية بما لحق بمدينة حلب القديمة وأسواقها من دمار في شهر تموز (يوليو) الماضي، منوهة في الوقت نفسه بتعرض المسجد الأموي في حلب، الذي قالت إنه من أجل المساجد الإسلامية في العالم ووصفته بالقلب النابض للحياة الدينية في المدينة، "لمخاطر يصعب تحديد نطاقها في الوقت الراهن".
وأشارت بوكوفا إلى تعرض القرى القديمة في شمال سورية، والتي أُدرجت في قائمة التراث العالمي في عام 2011، لأضرار جسيمة، مضيفة أن من بينها "كنيسة القديس سمعان العمودي، التي شُيّدت في العصر البيزنطي وقد تضررت هي الأخرى".
وناشدت المسؤولة الأممية في ختام بيانها "أطراف النزاع" مراعاة "القيمة التاريخية والأهمية الرمزية الكبيرة لهذا التراث الثقافي"، مشددة على أن "مساءلة أطراف النزاع لن تقتصر على الخسائر المأساوية في الأرواح، بل ستشمل أيضاً الأضرار التي أُلحقت بالممتلكات التراثية التي تقف شاهدة على تاريخ البشرية" على حد تعبيرها.(وكالات)