مواجهة نارية بين اسبانيا وفرنسا بالتصفيات المونديالية

المدينة نيوز- تستضيف بطلة العالم وأوروبا اسبانيا منافستها اللدودة فرنسا الثلاثاء مع زيادة المنافسة في التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل اشتعالا.

وجمع كلا الفريقين ست نقاط من مباراتين، ولذلك فإن الفائز في المباراة التي ستجرى بمدريد سيقطع خطوة مهمة نحو صدارة المجموعة التاسعة، مع العلم بأن الفائزين فقط من المجموعات التسع بالتصفيات الأوروبية سيحصلون على بطاقات تأهل مباشر إلى مونديال البرازيل.

وفازت كل من رومانيا وهولندا بمبارياتهما الثلاث الأولى بالمجموعة الرابعة قبل أن يلتقي البلدان في بوخارست الثلاثاء، ولا يختلف الوضع بالنسبة لألمانيا والسويد اللتين لم تهدرا أي نقاط في التصفيات حتى الآن قبل لقائهما في برلين ضمن منافسات المجموعة الثالثة.

ولم تفقد روسيا متصدرة المجموعة السادسة كذلك أي نقاط منذ بداية مشوارها في التصفيات، ولا يتوقع أن يتغير الأمر عندما تستضيف أذربيجان في موسكو.

وفي إطار باقي مباريات الثلاثاء البالغ عددها 25 مباراة، تلتقي إيطاليا وصيفة بطولة الأمم الأوروبية "يورو 2012" مع الدنمارك في المجموعة الثانية بينما تحل إنجلترا متصدرة المجموعة الثامنة ضيفة على بولندا.

وكانت اسبانيا تغلبت على فرنسا في دور الثمانية لبطولة الأمم الأوروبية السابقة هذا الصيف ويتوقع أن تحقق المصنفة الأولى عالميا فوزا جديدا على فرنسا عندما تستضيفها بملعب نادي أتليتكو مدريد "استاديو كالديرون" في العاصمة الاسبانية.

واستعدت اسبانيا للمباراة بتغلبها على مضيفتها بيلاروسيا 4/ صفر في مباراتها السابقة بالتصفيات الأوروبية الجمعة الماضية، بينما خسرت فرنسا صفر/ 1 على أرضها أمام اليابان في مباراة ودية باليوم نفسه.

وقال فيسينتي ديل بوسكي مدرب اسبانيا: "سيكون علينا أن نبذل قصارى جهدنا أمام فرنسا كما فعلنا أمام بيلاروسيا، لا يمكننا أن نخسر هذه الروح التنافسية".

ومن المرجح أن يتغاضى ديل بوسكي عن لائحة "عدم تغيير فريق فائز" وأن يدفع بلاعب الوسط أندريس إنييستا، الذي كان عائدا لتوه من الإصابة ولم يتمكن من المشاركة في مباراة بيلاروسيا حيث لعب سانتي كازورلا مكانه.

وينتظر ديدييه ديشان مدرب فرنسا من فريقه أن يستعيد توازنه سريعا بعد هزيمة اليابان حيث سيعلق أمله على مهاجم ريال مدريد كريم بنزيمة ولاعب خط وسط بايرن ميونيخ الألماني فرانك ريبيري.

وقال ديشان: "لا يوجد ما نخسره في مدريد، سنحاول تحقيق الفوز هناك بكل تأكيد".

وكما كان الحال مع اسبانيا، فقد فازت ألمانيا أيضا بجميع مبارياتها في التصفيات المؤهلة ليورو 2012، ولكن بدلا من إحراز لقبها الأوروبي الأول منذ عام 1996 في تلك البطولة، تجرعت ألمانيا مرارة الهزيمة 1/2 على يد إيطاليا في الدور قبل النهائي.

ويبدو أن الهدوء والروح المعنوية العالية قد عادا من جديد إلى المنتخب الألماني بقيادة مدربه يواخيم لوف خاصة بعد فوز الفريق 6/1 على مضيفته ايرلندا الجمعة الماضية وإن كان لوف فضل أن يظل حذرا.

وقال لوف: "تستطيع السويد تقديم مباراة جيدة في التمرير، ولكن إذا قدمنا نفس التنظيم والانضباط في خط الدفاع إلى جانب قدرتنا على التمرير الجيد، فبإمكاننا خلق الفرص".

ويعود فيليب لام قائد منتخب المانيا لصفوف الفريق بعد إيقافه لمواجهة زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم السويد، الا ان الشكوك تحوم حول مشاركة سامي خضيرة لاعب ريال مدريد الاسباني مع منتخب المانيا بسبب إصابة عضلية.

ووصف إريك هامرين مدرب السويد مباراة فريقه أمام المانيا بأنها "تحدي رائع" ولكن فريقه سيحتاج لتقديم أداء أفضل من الأداء الذي قدمه في مباراة جزر الفارو التي فازت فيها السويد 2/1 .

ولا يعتبر الهولنديون أي شيء مضمونا قبل رحلتهم إلى رومانيا التي قدمت حتى الآن بداية قوية في مشوارها بالتصفيات الأوروبية خاصة بعد فوزها المعنوي 1/ صفر على مضيفتها تركيا الشهر الماضي.

وقال رافاييل فان دير فارت لاعب خط وسط هولندا: "لديهم فريق جيد، ولو فزت عليهم في عقر دراهم فهذا سيعني أنك قطعت خطوة مهمة نحو كأس العالم".

وتستضيف روسيا منتخب أذربيجان بثقة دفاعية جديدة بعد فوزها على منتخب البرتغال بقيادة نجمه كريستيانو رونالدو بهدف نظيف قبل أيام قليلة حيث أكد الإيطالي فابيو كابيللو مدرب روسيا الجديد أن فريقه أظهر "روحا قتالية كبيرة"، فيما تحتاج البرتغال لاستعادة توازنها سريعا عندما تلتقي بايرلندا الشمالية في مباراة أخرى بالمجموعة السادسة.

وفي المجموعة الأولى تستطيع كل من بلجيكا وكرواتيا اللتين لم تخسرا حتى الآن بالتصفيات الأوروبية وجمعت كل منهما سبع نقاط، مواصلة هيمنتهما على المجموعة عندما تلتقيان باسكتلندا وويلز على الترتيب.

وتستضيف إيطاليا الدنمارك بعد فوزها 3/1 على أرمينيا الجمعة الماضية في المجموعة الثانية ويتوقع أن يعود المهاجم ماريو بالوتيللي لصفوف المنتخب الآزوري أمام الدنمارك، التي تعادلت في مباراتيها الأولى والثانية بالمجموعة، بعد تعافيه من نزلة البرد التي كان يعاني منها.

وقال تشيزاري برانديللي مدرب إيطاليا: "لطالما سببت الدنمارك المشاكل لإيطاليا، لذا فإنها ستكون مباراة صعبة".

وتشهد المجموعة الخامسة مباراة مهمة بين متصدرة المجموعة سويسرا (سبع نقاط) وأيسلندا (ست نقاط) التي تغلبت على النرويج، ويمكن أن يتغير الوضع في المجموعة السابعة التي يقتسم صدارتها كل من البوسنة والهرسك وسلوفاكيا واليونان عندما تستضيف سلوفاكيا اليونان وتلتقي البوسنة والهرسك مع ليتوانيا.

وتتربع إنجلترا على قمة المجموعة السابعة برصيد سبع نقاط قبل سفرها إلى بولندا التي جمعت أربع نقاط، ويعود قائد إنجلترا ستيفن جيرارد لصفوف الفريق قادما من الإيقاف بينما يتوقع المهاجم واين روني مواجهة أقوى أمام بولندا من مواجهة سان مارينو التي أنهتها إنجلترا بتسجيل خمسة أهداف نظيفة الجمعة.

وقال روني: "إنهم فريق جيد وسريع ويجيد الهجمات المرتدة، ستكون مباراة صعبة لذا علينا أن نكون في أفضل حالاتنا حتى نخرج بنتيجة جيدة منها".