الحسن سيدفن بجوار رفيق الحريري

المدينة نيوز - أعلن تيار "المستقبل" المعارض في لبنان، السبت، عن إقامة جنازة رسمية وشعبية لرئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد، وسام الحسن، الأحد، في وسط بيروت، على أن يدفن إلى جانب ضريح رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في ساحة الشهداء ببيروت.
وتأتي خطوة دفن الحسن الذي قتل في تفجير سيارة ملغومة، الجمعة، إلى جانب ضريح الحريري في ظل تحضيرات لتأمين أوسع مشاركة في مراسم التشييع في خطوة من شأنها إعادة الزخم إلى حركة قوى "14 آذار".
وكان الحسن مقربا لرئيس الوزراء الراحل، رفيق الحريري، قبل أن يصبح مقربا من نجله رئيس الوزراء السابق رئيس تيار المستقبل، سعد الحريري، كما كان مرشحا لتولي قيادة قوى الأمن الداخلي بعد تقاعد مديرها الحالي اللواء أشرف ريفي.
وفي هذا السياق، أعلنت المنظمات الشبابية في قوى "14 آذار" عن اعتصام مفتوح في ساحة الشهداء حتى اسقاط الحكومة اللبنانية، على غرار الاحتجاجات التي نظمتها تلك القوى عقب اغتيال رفيق الحريري عام 2005.
وقال عضو المكتب التنفيذي في "حركة اليسار الديمقراطي"، أيمن أبو شقرا، لموقع "سكاي نيوز عربية" إن المعتصمين يطالبون بـ"رحيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي تتحمل كامل المسؤولية عن مقتل الحسن".
وأضاف أن الأحزاب المنضوية تحت لواء قوى "14 آذار" تطالب أيضا بـ"طرد السفير السوري في لبنان (علي عبد الكريم علي) ونزع السلاح غير الشرعي الذي يشكل بيئة حاضنة لعمليات الاغتيال".
وكانت المنظمات الشبابية دعت في مؤتمر صحافي في ساحة الشهداء إلى "الانتفاض على آلة القتل وعدم السماح لعودة عقارب الساعة إلى الوراء وحماية لبنان من فلول النظام السوري والإيراني".
في الأثناء، تواصلت السبت، الاحتجاجات الشعبية على مقتل الحسن، حيث قطع محتجون طرقات في مدن لبنانية عدة والعاصمة بيروت، في حين عقدت الحكومة جلسة استثنائية لبحث تداعيات اغتيال أبرز القادة الأمنيين في لبنان.
وبعد أن أغلق المحتجون الشوارع، الجمعة، في معاقل قوى "14 آذار" المعارضة في البقاع وعكار وأحياء في بيروت وفي مدينة صيدا الجنوبية، تجددت تلك المظاهر السبت مع تسجيل إطلاق نار في الهواء في ساحة حلبا شمالي لبنان.
وأضرم لبنانيون النار في إطارات السيارات تعبيرا عن غضبهم العارم، كما تعطلت حركة السير وأصيبت الحياة بشلل تام.
يأتي ذلك فيما كثف الجيش اللبناني من تعزيزاته العسكرية في معظم المدن اللبنانية وخاصة في مدينتي بيروت وطرابلس.
وكانت الحكومة اللبنانية أعلنت أن يوم السبت هو يوم حداد وطني على أرواح من سقطوا في الإنفجار الذي وقع في منطقة الأشرفية في بيروت، وأدى إلى مقتل الحسن وآخرين.
وعل صعيد الاجتماع الحكومي الذي يعقد في ظل غضب شعبي، قال مراسلنا إن وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتزعمه النائب وليد جنبلاط حملوا النظام السوري مسؤولية مقتل الحسن، ما يعرض الائتلاف الحكومي للخطر.
وكان رئيس الوزراء السابق النائب سعد الحريري، والنائب وليد جنبلاط الذي يصنف نفسه في موقع وسطي، اتهما أيضا الرئيس السوري، بشار الأسد، بعملية الاغتيال..
ويرأس ميقاتي حكومة مؤلفة من أكثرية تضم حزب الله المدعوم من دمشق وحلفاءه، إلى جانب وسطيين ممثلين بفريق ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان وجنبلاط.
ويثير هذا التفجير الذي جاء في ظل قلق المجتمع الدولي من امتداد الأزمة السورية إلى لبنان، مخاوف من عودة موجة الاغتيالات التي شهدها لبنان بين العامين 2005 و2008 واستهدفت شخصيات مناهضة للنظام السوري.
وتنقسم القوى السياسية اللبنانية إلى معسكرين كبيرين، هما قوى "8 آذار" بقيادة حزب الله والمؤيدة للنظام السوري، وتيار 14" آذار" بقيادة تيار المستقبل المناهض للنظام السوري.(سكاي نيوز)