خبراء من الحرس الثوري في بيروت لتنفيذ مهمة.. فما هي؟

المدينة نيوز - أدخل خبراء في "الحرس الثوري" الايراني "تعديلات وتحسينات" على شبكة اتصالات "حزب الله" في البقاع وشمال لبنان, في محاولة لضبط أكبر لعمليات تدخل "الجيش السوري الحر" و"مقاتلي الثورة" داخل الحدود اللبنانية الشمالية وفي قرى شيعية لبنانية داخل حدود سورية المتداخلة بكثرة مع اراضي لبنان في تلك المناطق.
وقال مسؤول في "حركة أمل" في البقاع اللبناني لـ"السياسة" ان عدداً من "خبراء إيران الجدد" وصلوا الى مطار بيروت في الثامن والعشرين من سبتمبر الماضي برفقة شحنة من صناديق المعدات المتطورة لرفد شبكات اتصالات "حزب الله" بتقنيات أحدث لمراقبة الاتصالات الداخلية والخارجية وبرادات إلكترونية يمكنها التقاط مكالمات داخل العمقين السوري والاسرائيلي وصولا الى حدود تركيا وقطاع غزة, بعدما كانت اسرائيل ادخلت تحسينات مهمة على شبكات اتصالاتها داخل أراضيها وداخل جنوب لبنان وبقاعه وعاصمته منذ العام .2008
وأكد مسؤول "أمل" ان حسن نصر الله بإلحاح من قيادة "الحرس الثوري" في طهران "يحاول منذ اسابيع بعد انكشاف ضلوعه في الحرب الداخلية السورية ضد الثوار والشعب الاعزل استجلاب مواجهة محدودة إما مع الجيش السوري الحر على الحدود الشمالية مع سورية وإما داخل القرى الشيعية المسيحية المتداخلة مع الاراضي السورية وإما مع الجيش الاسرائيلي, وذلك في محاولة إيرانية لتخفيف الضغط عن حليفها نظام الأسد".
لكن يبدو, حسب المسؤول, ان اسرائيل تدرك هذه الاسباب التي لجأ اليها نصر الله لارسال طائرته, وان ايران وراء هذه العملية, لذلك لن تمنح "حزب الله" فرصة لتقويم نفسه من الحفرة التي وقع فيها والتي قد لا يستطيع الخروج منها ابداً إذا انهار نظام الأسد فجأة.
وفي السياق نفسه, كشفت معارضة في قيادة "المجلس الوطني" السوري في القاهرة لـ"السياسة" أن احد الفصائل السورية الثورية المتحالفة مع "الجيش السوري الحر" تمكن أواخر أغسطس الماضي من "عقد صفقة مع مسؤولين اثنين من كوادر حزب الله في البقاع اللبناني الشمالي لشراء ثلاثين صاروخا مضادا للطائرات من نوع "سام - 7" السوفياتي المحمول على الكتف, استخدم معظمها لتدمير نحو ثماني مقاتلات "ميغ" واربع مروحيات هليكوبتر منذ ذلك الحين حتى الآن, فيما يبدو ان نفس مجموعة "حزب الله" سلمت الثوار في الثاني عشر من الشهر الجاري مئة صاروخ مماثل من نوعي "سام - 7" (75 صاروخا) و"ستنغر" الاميركي (25 صاروخا) وقد جرى توزيعها على معظم المحافظات السورية الساخنة حيث ان مقاتلة "ميغ 23" التي أسقطت في حلب قبل يومين كانت بأحد تلك الصواريخ".
وأكدت المعارضة السورية ان تركيا "تمانع في تسليم قيادات الجيش الحر والثوار كميات كبيرة من صواريخ ارض - جو من طرازي "ستنغر" و"سام" وانواع اوروبية اخرى, قد يبلغ تعدادها 650 صاروخا اضافة الى أكثر من 3 آلاف قذيفة مضادة للدروع والدبابات والاليات والتحصينات الاسمنتية, كانت أنقرة تسلمتها من اربع دول عربية واوروبية منذ يونيو الماضي, وتحفظت عليها بطلب من ادارة اوباما كما أكدت لتلك الدول التي آثرت هي الاخرى الصمت على مضض بعد مراجعة الخارجية الاميركية".
وقالت المعارضة إن "دولاً خليجية واوروبية منخرطة راهنا في مفاوضات مع رئيس اقليم كردستان في شمال العراق مسعود بارزاني من اجل تبني ايصال شحنات من الاسلحة الصاروخية الى الثوار داخل سورية من دون الرضوخ الى الضغوط الاميركية مقابل وعود بانفتاح كبير للنظام الثوري السوري الذي سيخلف نظام الاسد على مطالب اكراد سورية بما يتلاءم واوضاع اكراد شمال الشرق من دون الانفصال عن الدولة السورية الجديدة".(السياسة الكويتية)