وريكات : الاردن بحاجة للدعم الصحي

المدينة نيوز - اكد وزير الصحة الدكتور عبد اللطيف وريكات حاجة الاردن للدعم العاجل ولا سيما في المجال الصحي لمواجهة التحدي الكبير الذي يفرضه تزايد اعداد الاشقاء السوريين الذين وفدوا للمملكة في ظل ازمة بدهم .
جاء ذلك خلال لقائه في مبنى الوزارة الثلاثاء وفد جامعة الدول العربية برئاسة امينها العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية السفيرة فائقة صالح والوزير المفوض مدير ادارة الصحة والمساعدات الانسانية لمجلس وزراء الصحة العرب ليلى نجم بحضور امين عام الوزارة الدكتور ضيف الله اللوزي وكبار المسؤولين من الجانبين .
وقال الدكتور وريكات ان الاردن يتحمل اعباء كبيرة على صعيد تقديم الرعاية الصحية للاشقاء السوريين الامر الذي يشكل ضغطا شديدا على مستشفيات الوزارة ومراكزها الصحية واستنزاف امكاناتها .
واضاف ان الدعم الذي يتلقاه الاردن لغاية الان ما زال متواضعا جدا مقارنة بالاحتياجات الكبيرة للقطاع الصحي لمواجهة هذا التحدي .
وعبر الدكتور وريكات عن بالغ التقدير لجامعة الدول العربية ومجلس وزراء الصحة العرب على قراره بتقديم الدعم للاردن لتلبية الاحتياجات الصحية .
واشار الى ان الوزارة حددت بوضوح الاحتياجات لدعم القطاع الصحي لكن ما تم تلبيته اقل بكثير من الاحتياجات التي يفرضها الواقع ميدانيا .
وبين الدكتور وريكات ان الاردن قطع شوطا طويلا على طريق مكافحة الامراض السارية وتخلص من العديد منها بجهود كبيرة وتكاليف عالية ، لكن يخشى الان من تراجع المؤشرات الصحية التي حقهها الاردن بسبب انتشار بعض الامراض بين اللاجئين السوريين .
واوضح ان الحفاظ على المؤشرات الصحية التي حقهها الاردن وعدم تراجعها يتطلب دعما دوليا حقيقيا وخاصة على صعيد توفير المطاعيم للتحصين ضد الامراض الخطرة .
واشار الدكتور وريكات الى ان عدد اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري يصل الى اكثر من 36 الف لاجئء في ظروف زمنية ومكانية ضاغطة فضلا عن وجود اللاجئين خارج المخيم اذ يصل عددهم الى اكثر من مائتين الف .
وعرض امين عام وزارة الصحة الدكتور ضيف الله اللوزي الجهود الاردنية لتقديم الرعاية الصحية للاجئين السوريين داخل مخيم الزعتري وخارجه مؤكدا انها تشكل عبئا ثقيلا تنوء بحمله الدول الغنية .
واشار الدكتور اللوزي الى اعطاء الاطفال السوريين دون خمس سنوات 50 الف جرعة من المطاعيم المحصنة ضد الامراض الخطرة فضلا عن الاشراف والرقابة على البيئة والاغذية والفحوص المخبرية وتقديم الارشاد المتعلق بالصحة النفسية والصحة الانجابية.
وبين انه تم اجراء 450 عملية جراحية دقيقة لجرحى ومصابين والعناية بمرضى الكلى وعلاجهم وتخصيص 20 جهازا لهذه الغاية في الوقت الذي بلغ عدد المراجعات الطبية حوالي 63 الف مراجعة ادخل للمستشفيات 1600 وبلغ عدد الولادات 450 منها 145 ولادة قيصرية، وعلاج مرضى الضغط والسكري والقلب وغيرها من الامراض.
واشــار الى تســـجيل اصابات بامراض الســل والايدز واللشمانيا والتــهاب الــكــبد ( أ , ب ) مؤكدا التكلفة الكبيرة لرعاية المرضى وعلاج المصابين اللاجئين التي يقدمها الاردن مجانا.
وسلم الدكتور اللوزي رئيسة الوفد قائمة بالاحتياجات في المجال الصحي ابرزها الحاجة للمطاعيم والادوية وطاولات لغرف العمليات واجهزة غسل كلى وسيارات اسعاف .
من جهتها قالت رئيسة وفد جامعة الدول العربية السفيرة فائقة صالح ان الزيارات الميدانية التي قام بها الوفد كشفت العبء الكبير الذي يتحمله الاردن وخاصة على صعيد الرعاية الصحية المقدمة للاجئيين داخل المخيم وخارجه .
واضافت لم نكن نتوقع ان يكون العبء بهذا الثقل الامر الذي يتطلب زيادة الدعم وتقديمه بشكل عاجل جدا للاردن ليتمكن من الاستمرار في تقدم الخدمات الصحية بهذا المستوى الجيد .
واكدت ان الاردن من اكثر دول الجوار لسوريا تأثرا بأزمتها ويحمل اعباء كبيرة على مختلف الصعد وخاصة الصحية .
واشارت الى انها وضعت امين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي بصورة الواقع الذي فرضه وجود اللاجئين السوريين على الاردن وحاجته للدعم العاجل .
وقالت انها ستلتقي غدا العربي وتقدم تقريرا مفصلا عن مشاهدات الوفد وانطباعاته والاحتياجات الصحية العاجلة التي حددتها وزارة الصحة .
واضافت ان الاردن بحاجة للدعم العاجل لمواجهة التحدي الكبير وسيتم الطلب من مجلس وزراء الصحة العرب في دورته المقبلة تقديم المزيد من الدعم الصحي للاردن.