42 ألف ألماني وفرنسي يعتنقون الإسلام سنوياً

: المدينة نيوز - قال الناشط الاسلامي في المانيا عبد السلام الخطيب ان الاسلام يواصل انتشاره في اوروبا رغم المعيقات التي يتسبب بها أعداؤه هناك ،مضيفا لـ"الراية" في عمّان ان المسلمين الاوروبيين يتبعون الاسلام حقا بدليل انه كان لديهم 10 جوامع قبل عشرين عاما لكنهم اليوم اصبحوا يمتلكون 2500 جامع، وكلها تطالب بنبذ العنف واتباع الدين وبدعم للسلم .
ونوه ان اهل الدعوة في المانيا يوزعون القرآن الكريم مجانا وان الحكومات الاوروبية لا تضع العراقيل امامهم كما كانت تفعل في السابق وتظهر لهم العداء خاصة عند ابداء الرغبة ببناء مسجد.
وتحدث الخطيب عن وضع الكثير من الالمان الذين قادهم الفراغ الى الانحلال موضحا ان المنشورات التي يوزعها اهل الدعوة في المانيا واوروبا مجانا على المسيحيين والمرتدين عن دياناتهم الاخرى، تهديهم الى الصراط المستقيم ويعتنقون الدين الاسلامي ويؤدون الواجبات المطلوبة منهم، اكثر من بعض المسلمين ،مشيرا الى ان هذا التحول احدث ضجة في اوروبا .
وفي هذا السياق اوضح الخطيب ان الناشطين اليهود دائمو التحذير على الانترنت من ان المسلمين قادمون لحكم اوروبا مؤكدا ان الهدف من هذه التحذيرات هو بث الفرقة بين المسملين والاوروبيين.
وقال ايضا ان الاوروبيين الذي يعتنقون الاسلام يجدون راحة البال والهدوء النفسي والطمأنينة في المساجد، كما انهم يشعرون بالفرق بين حياتهم بعد اعتناق الاسلام وحياتهم السابقة.
وأكد الخطيبب ان الحكومة الالمانية قررت تدريس الدين الاسلامي للطلبة المسلمين في المدارس الالمانية لكنها حذفت كل ما يتعلق بالجهاد من المنهاج المقرر كما انها سمحت للطلبة المسلمين بالخروج من الحصة المسيحية . وتابع ان الفئات المدسوسة من الصهاينة تواصل شن الحرب على المسلمين في اوروبا، موضحا ان هذه الفئات لعبت دورا كبيرا في منع بناء المسجد الكبير بجانب اكبر كنيسة في كولونيا بألمانيا لكنهم فشلوا في مسعاهم ، ونجح المسلمون هناك بالحصول على الموافقات المطلوبة .
وفي ذات الصدد أوضح ان السلفيين محاربون في اوروبا بشكل عام لأنهم مصنفون كمتطرفين ،مشيرا الى ان ستة آلاف ألماني كانوا يعتنقون الاسلام سنويا قبل عشر سنوات، لكن هذا الرقم قفز الى 12 ألفا سنويا هذه الايام ،وقال ان فرنسا تشهد اعتناق ما بين 20 – 30 ألفا للاسلام سنويا وان 32 % من سكانها مسلمون في حين ان نسبتهم في ألمانيا 8% وفي بريطانيا 27% حسب دراسة اجراها باحث يهودي.
وفي معرض اجابته على سؤال يتعلق بتداعيات الاساءات المتكررة للرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) على الاوروبيين اجاب الخطيب انها غير منطقية وتفتقر للاخلاق ،واصفا اياها بأنها استفزاز للمسلمين للخروج بصيغة اخرى للرد عليها وتحريض الاوربيين على اغلاق المساجد، ومنعهم من دخول الاسلام .
أما بخصوص وجود حالات ارتداد عن الدين الاسلامي فقال انه لم يسمع سوى عن حالة واحدة في عموم اوروبا .عكس اتباع الديانات الاخرى، مضيفا ان هناك داعية ألمانياً مسلماً اسمه بيير فوغيل يدخل الاسلام عن طريقه سنويا اكثر من خمسة آلاف شخص، وهو يحفظ القرآن ويتحدث العربية بطلاقة، لكنه اشار الى انه يتعرض لمضايقات رسمية واغلاق متكرر لمكاتبه، ومع ذلك لا يتوقف.
وختم الخطيب ان الحجاب موجود في المانيا واوروبا وان بعض النساء المسلمات يرفضن ارتداءه خوفا من نظرة الكراهية لهن ،لافتا ان قرار منع المدرسات المحجبات من التدريس في المدارس استند الى القوانين الصادرة ضد الحجاب في تركيا وتونس .
الراية القطريه