تجار حقوق الانسان يحاولون ابتزاز الاردن وبرلمانيون يحذرون الدوار الرابع من الرضوخ لهم
المدينة نيوز- راكان السعايدة - طلب النائب صلاح الزعبي (كتلة الإخاء النيابية) الحكومة عدم الاستجابة بحال من الأحوال لضغوط وإملاءات وابتزازات المنظمات الحقوقية الأجنبية والمحلية الممولة من الخارج، قائلا أن سيادة الدولة الأردنية لا مساومة عليها وأن حماية الكيان الوطني ومصالح الدولة الأردنية والحفاظ على أمنها واستقرارها يأخذ أولوية على صورة الأردن في تقارير المنظمات وكتابات الصحف والمجلات وتقارير المتكسبين من تجار حقوق الإنسان.
وقا الزعبي في بيان له: إن رفع الشعارات وتشابه المفاهيم والكلمات لا يمكن أن يخدعنا فمبادئ حقوق الإنسان وحرياته والمساواة والعدالة والشفافية وحقوق المرأة والطفل وحقوق المساجين إلى آخر قائمة الحقوق التي تطالعنا بها تقارير المنظمات المحلية الممولة من الخارج أو المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان والتي باتت تسيّس هذه الحقوق خدمة لأغراض خاصة وأجندة خفية .
وأضاف: كل ذلك أصبح مسألة واضحة ومكشوفة للعالمين ببواطن الأمور ان الغرب الذي يتشدق الآن بحقوق الإنسان التي ظهرت مؤسساتها ومواثيقها حديثاً عليه أن يعلم حقيقة أننا في العالم الإسلامي مهد هذه الحقوق منذ ما يزيد عن 1500 عام ولا يستطيع أنصار ودعاة حقوق الإنسان التنكر لحقيقة أن مقولة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً"، قد انطلقت من بطاح مكة قبل قيام الأمم المتحدة ومؤسسات ومواثيق حقوق الإنسان بمئات السنين وبالتالي فإن الادعاء بأن حقوق الإنسان هي صناعة أوروبية أو أمريكية أو من منجزات الحضارة الغربية هو ادعاء مخالف لحقائق التاريخ ومنطق الأمور، كما أن الغرب الذي بات اليوم ينصب من نفسه داعية وحامي حقوق الإنسان في العالم كان وما يزال يطبق سياسة المعايير المزدوجة تجاه هذه المسألة ذلك أنه لا يتوانى عن غض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان عندما تتعارض تلك الحقوق مع مصالحه وأهدافه وذلك على النحو الذي نعيشه حقيقة واقعة في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها وحتى أوروبا وأمريكا بعد أحداث 11/9/2001 حيث تراجعت مسيرة حقوق الإنسان في معقل الديمقراطيات الغربية وتعرضت لانتكاسة خطيرة وأصبح سجل الولايات المتحدة الأمريكية الأسوأ في العالم ولا سيما بعد أن تجاوزت في ممارساتها كافة المبادئ والمواثيق الدولية تحت شعار محاربة الإرهاب.
وبين: إن الحديث عن عالمية حقوق الإنسان هو خديعة كبرى فالمصالح والأهداف الخاصة تطغى على المبادئ والمواثيق والاتفاقيات الدولية إضافة إلى أن لكل مجتمع خصوصيته الحضارية والثقافية والاجتماعية ولكل دولة ظروفها السياسية الخاصة وبالتالي فإنه لا يمكن تعميم المبادئ والممارسات المتعلقة بحقوق الإنسان على كافة دول وشعوب العالم دون مراعاة الخصوصية الثقافية والحضارية لكل مجتمع، كما أن الالتزام ببعض الاتفاقيات الدولية مثل الاتفاقية المتعلقة بإنهاء كافة أشكال التميز ضد المرأة قد يمس مبادئ الشريعة الإسلامية ويتناقض مع السيادة الوطنية للدول العربية والإسلامية.
أما بخصوص حالة حقوق الإنسان في الأردن، فيؤكد الزعبي، فإننا والحمد لله وبفضل فلسفة النظام الهاشمي في الحكم والتي قوامها احترام وصون حقوق وحريات وكرامة الإنسان ورفض كافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب فأصبح الأردن اليوم يأتي على رأس قائمة الدول العربية وهو واحة للأمن والحرية والتعايش والتسامح واحترام حقوق وحريات وكرامة الإنسان دون تمييز على أساس الجنس أو الدين أو المكانة الاجتماعية أو أي اعتبار آخر وهو يسعى إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في هذا المجال وكل ذلك في ظل ظروف بالغة الحساسية والتعقيد ووفق إمكانات محدودة وموارد شحيحة وبناء على ذلك فإن على تجار حقوق الإنسان أن يتقوا الله في هذا الوطن فهو أكثر حرصاً على حقوق الإنسان من المتكسبين والمتاجرين بهذه الحقوق خدمة لمصالح خاصة أو أجندة خفية.
وختم بالقول: إذا كانت الدولة الأردنية وانسجاماً مع نظامنا السياسي المنفتح والمتسامح تفتح أبوابها أمام أعضاء هذه المنظمات، وبعض مؤسسات المجتمع المدني الممولة من الخارج وتتيح لهم حرية الحركة والعمل وإجراء المقابلات والزيارات وإعداد التقارير فإن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال الاستجابة لضغوط وإملاءات وابتزازات هذه المنظمات ذلك أن سيادة الدولة الأردنية لا مساومة عليها وأن حماية الكيان الوطني ومصالح الدولة الأردنية والحفاظ على أمنها واستقرارها يأخذ أولوية على صورة الأردن في تقارير المنظمات وكتابات الصحف والمجلات وتقارير المتكسبين من تجار حقوق الإنسان، ففي ظل غياب الأمن والاستقرار لا قدر الله فإن الحديث عن الحقوق والحريات يعتبر ترفاً إذ لا حرية ولا حقوق في ظل انعدام الأمن والاستقرار والأمان.
أخيراً حفظ الله الأردن وحفظ قيادته الفذّة وعيونه الساهرة ومختلف أجهزته الأمنية وشعبه الوفي ومتعة بالأمان ورزقه من الطيبات ونصره على الظالمين.
