ابناء الوطن يواصلون تأكيدهم للثوابت الوطنية وتثمينهم لمضامين خطاب الملك

تم نشره الثلاثاء 30 تشرين الأوّل / أكتوبر 2012 12:39 مساءً
ابناء الوطن يواصلون تأكيدهم للثوابت الوطنية وتثمينهم لمضامين خطاب الملك


المدينة نيوز – جاء خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني يوم الثالث والعشرين من تشرين الأول الجاري مفعما بالوضوح والصراحة ، وفتح آفاقا واسعة للثقة بغد أفضل لوطننا وللاجيال المقبلة .

وجلالته حين يلقى الأضواء الساطعة على التحديات والمشكلات والملفات الوطنية الشائكة ، وبثقة تامة بوعي الشعب الاردني وإخلاصه لوطنه وحرصه على أمنه واستقراره ومنجزاته انما يريد ان يتحمل الجميع مسؤولياتهم في هذه المرحلة بالمشاركة الايجابية لمواجهة هذه التحديات والبحث عن حلول حقيقية لها .

وجاءت الدعوة الملكية للمشاركة في الانتخابات النيابية القادمة شاملة للجميع بوصفها بوابة التغيير والإصلاح وإحداث نقلة نوعية في الحياة السياسية وفي ذلك قال جلالته : ومن يريد إصلاحات إضافية، أو تطوير قانون الانتخاب، فليعمل من تحت قبة البرلمان القادم، ومن خلال صناديق الاقتراع، التي تجسد إرادة الشعب.

في لقاءات مع وكالة الانباء الاردنية (بترا ) عبر عدد من ابناء الوطن من اكاديميين ومثقفين ومعنيين بشؤون المرأة وطلبة جامعات عن ثقتهم المطلقة وايمانهم العميق بالثوابت الوطنية التي تجمع الاردنيين جميعا وعلى رأسها الالتفاف حول القيادة الهاشمية الحكيمة .

وقالوا ان التعبير العفوي الذي عبر عنه ابناء الشعب الاردني الواحد في حضرة جلالة الملك وهم يمثلون محافظات المملكة جميعا وكل الاحزاب والاطياف والايدولوجيات السياسية ، انما هو افضل تعبير عن العلاقة الاستثنائية التي تربط القائد بالشعب تلك العلاقة المبنية على اسس وجذور عميقة من الاحترام والتقدير والثقة المتبادلة .

وقال رئيس الوزراء الاسبق ، رئيس جامعة البترا الخاصة الدكتور عدنان بدران ان جلالة الملك وصف الإصلاح بأنه عملية مستمرة لبناء الوطن الأمثل، والآلية الديناميكية له تكون بانخراط إرادة الشعب في عملية الإصلاح عن طريق المشاركة الواسعة للمواطنين في الانتخابات النيابية، بحيث يتم اختيار نواب الأمة بناء على برامجها الإصلاحية في السياسة والاقتصاد والاجتماع.

واضاف حتى يكون الإصلاح كاملا يجب أن يعكس رؤى وآمال المواطنين، ولا بد كذلك من مشاركة جميع الأحزاب السياسية والأطياف المجتمعية دون إقصاء أو تهميش أحد، ليكون حجم المشاركة بحجم التغيير المطلوب.

واشار الى انه وعند النظر في التعديلات الدستورية الأخيرة، وقانون الانتخاب، وقانون الأحزاب، وما أورده جلالة الملك في خطابه التاريخي من أن صوت المواطن في الانتخابات النيابية المقبلة سيحدد تركيبة البرلمان والحكومة البرلمانية القادمة، فإن هذه الانتخابات تشكل جسرا مهما في نقل الحراك الشعبي من الشارع إلى قبة البرلمان وإحداث الإصلاحات المطلوبة بحيث يتم اختيار المرشحين لمجلس النواب على أساس برامجهم الانتخابية لتتم محاسبتهم عن مدى تنفيذ برامجهم والتي على أساسها تم انتخابهم من أبناء الأمة.

وبين الدكتور بدران ان المطلوب الآن، وأكثر من أي وقت مضى، مشاركة أكبر قدر من المواطنين في اختيار ممثليهم بكل أمانة وصدق وإخلاص على أساس برامجهم الإصلاحية لترسيخ دولة المؤسسات، والعدالة، والمساواة، وتكافؤ الفرص، وتعزيز الديمقراطية وسيادة الدستور والقانون على الجميع.

وقال انه ليست هناك ديمقراطية دون معارضة ودون الرأي الآخر،مشيرا الى ان جلالة الملك قال ان هذا أمر طبيعي وحراكها أمر شرعي يصب في تطبيق مفاهيم حقوق الإنسان في حرية التعبير.

وشدد على ضرورة التفريق بين الحراك البناء الذي ينشد التغيير والإصلاحات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، وبين الحراك السلبي الذي يقوم على بث الفتنة، وانشقاق النسيج الاجتماعي، واحداث شرخ في الوحدة الوطنية، وبروز الهويات الفرعية على حساب الهوية الوطنية والمساس بسيادة القانون والأمن والاستقرار للوطن والمواطن.

رئيسة الاتحاد النسائي الاردني والنائب السابق نهى المعايطة قالت ان جلالة الملك كان صريحا وواضحا في العديد من القضايا المهمة وخاصة في الساحة الداخلية وعلى رأسها اهمية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة ، فجلالته يريد للاردن ان يكون كما هو الحال في الدول المتقدمة التي تتشكل فيها الحكومات من احزاب لها برامج واضحة ليست مرحلية بل لسنوات ثلاث او اربع وتمثيل شعبي واسع ،هدفها مصلحة الوطن اولا واخيرا وان اختلفت في برامجها واولوياتها .

واضافت ان جلالته سلط الاضواء على الحراكات والاعتصامات مفرقا بين الايجابي منها والسلبي داعيا لان تنظم هذه الحراكات اعمالها لتوصل ممثليها الى قبة البرلمان وهي المكان الامثل للمشاركة في صنع القرار وتطبيقه ومراقبته .

وجلالته اراد ان يركز كذلك على القضايا اليومية المتعلقة بالحياة اليومية للمواطن اضافة الى القضايا السياسية فنحن جميعا مطالبون بالعمل والتفكير لايجاد حلول للمشكلات التي تؤرق حياة المواطن واهمها المياه والطاقة والوضع الاقتصادي .

وقالت ان الوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة الهاشمية بدا واضحا وصريحا ، فحضور الاردنيين في اللقاء الذي جمعهم مع جلالة الملك كان ممثلا لجميع محافظات المملكة ولجميع الاحزاب والاطياف ، فكان ذلك التعبير العفوي الذي عبر عنه ابناء الشعب الاردني الواحد برفضهم اي مساس بالثوابت الوطنية التي يؤمن بها ويتمسك بها وكانت تلك اللحظة مؤثرة جدا ومثالا يحتذى في طبيعة العلاقة بين الشعب والقائد .

واضافت ان جلالته بحديثه عن ضرورة تحمل المسؤول وهو في موقع المسؤولية نتائج قراراته ، انما يؤكد اهمية ان تكون تلك القرارات مدروسة وغير مستعجلة لكي لا ينتقدها المسؤول ذاته بعد خروجه من موقع المسؤولية ايا كانت .

وبينت ان جلالته بتواضعه حين قال انا مواطن اردني حمل رسالة مهمة لنا جميعا باننا مسؤولون امام الوطن بتوفير جميع سبل العيش الكريم لابناء هذا الوطن.

واوضحت ان حديث جلالته عبر عن بعد نظر وجرأة ومصداقية وصراحة ، وقابل ذلك التفاف شعبي وتأكيد على ان القيادة الهاشمية هي موضع اتفاق الاردنيين ووحدتهم ، وما اكد تلك العلاقة الاستثنائية التي تجمع الشعب الاردني بقائدهم توجيهات جلالته بعد الخطاب الملكي بالافراج عن البعض ممن اساؤوا التعبير خلال مشاركتهم في الحراك ليكون ذلك مثلا واضحا على قدرة المؤمن في العفو عند المقدرة .

وجلالته حين قال انا عبدالله بن الحسين اعاد لذاكرة الاردنيين ذلك التاريخ المجيد الذي بناه ابناء الاردن ورعاه قائد لن ينساه الاردنيون استطاع ان يبني وان يخدم الامة والوطن على الرغم من الصعاب والتحديات التي عصفت بالمنطقة طوال سني حكمه .

وقال أستاذ التاريخ المعاصر المشارك في جامعة العلوم الاسلامية الدكتور بسام البطوش لقد طالب جلالة الملك في حديثه الجميع بتحمل مسؤولياتهم لمواجهتها وللبحث عن حلول حقيقية لمشكلاتنا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ،ولفت أنظار القوى السياسية والاجتماعية والأفراد والمؤسسات جميعا لضرورة الخروج من دوائر التنظير والتشكيك والسوداوية والإدانة ، والانتقال إلى ميادين العمل والإنتاج والإبداع .

واضاف : جاءت الدعوة الملكية للمشاركة في الانتخابات النيابية القادمة شاملة للجميع موالاة ومعارضة بوصفها البوابة للتغيير والإصلاح وإحداث نقلة في حياتنا ،فكل من يبحث عن المستقبل الافضل عليه أن يعمل من خلال المؤسسات الدستورية .

واشار الى ان الخطاب الملكي شدد على ضرورة التفريق بين معارضة وطنية بناءة وأخرى هدامة ،ومن يقدم جهده المخلص لتحقيق الاصلاح المنشود بموضوعية ونزاهة واحترام لقواعد العمل السياسي والدستوري والوطني العام ،وبين معارضة هدامة وسلبية لا تتقن سوى الشتم والتجريح والتيئيس والتهويل ،ولا تمتلك لا الرؤية ولا البرنامج .

وقال : ان قوى المعارضة الرجعية والمتطرفة وغير المتسامحة ليست أمينة على مستقبل الوطن والمواطن ،وهذا ما ينبغي أن نتنبه إلى خطورته، فمثل هذه القوى لايمكن أن تكون خيارنا الأفضل لقيادة الأردن القادم.

واضاف وفي سياق الخطاب الملكي فاننا نلحظ احتراما ملكيا للحراك الشعبي المندد بالفساد والمتطلع الى الاصلاح والتقدم في ظل الثوابت الوطنية، وهذه هي القيادة الهاشمية تاريخيا كانت الاقدر على تفهم النبض الحقيقي للشعب ،وقراءة اتجاهات التطور والتغيير التي تجتاح الدنيا في كل مرحلة،فكان الهاشميون صناع تقدم وتنمية ورفاه ،وكان للحكم مفهومه الخاص لدى القيادة الهاشمية خدمة للأمة وسهرا على مشروعها النهضوي .

وقال : ولعل النماذج الديمقراطية الأولى التي عاشتها المملكة السورية بعد نهاية الحرب العالمية الأولى بقيادة فيصل بن الحسين،وفيما بعد في المملكة العراقية مع بدايات تأسيس الدولة العراقية المعاصرة ،وعبر النهج الهاشمي في الحكم في الأردن ،كلها تشير إلى نهج حكيم وتقدمي يقوم على فتح أبواب المشاركة الشعبية والحكم الدستوري والبرلماني ، ولم تعرف الدول في عهودهم سوى تباشير الديمقراطية والتسامح والحرية واحترام إنسانية الانسان والاعتناء بالتنمية البشرية، ولم يكن أحد من ملوك بني هاشم إلا حانيا على شعبه منسجما مع تطلعاته سائرا على دروب الخير والتقدم والوحدة والحرية، كما لم يتورط أي منهم في الدموية والاستبداد والقمع ولم يعان المواطن الأردني من إستبداد فرد او سلطة أو جهاز.

وقال إن المضامين المهمة التي وردت في الخطاب الملكي يجدر بنا جعلها خطة للعمل الوطني العام خلال المرحلة المقبلة وهي مرحلة هامة ومصيرية ومن الضروري أن نخاطب القوى السياسية والمجتمعية كلها للانخراط في خطة العمل الوطني تلك دون تردد ودون حسابات شخصية .

واضاف : املنا في المرحلة المقبلة من حياة الاردن السياسية ان لا يرتقي أحد سدة المسؤولية إلا المؤهل بالرؤية والبرنامج والتجربة والكفاءة.

وقال مستشار جامعة فيلادلفيا الدكتور ابراهيم بدران ان التغيير الذي دعا اليه جلالة الملك عبدالله الثاني لا يأتي الا من خلال العمل الذي يتم من خلال المشاركة، مبينا ان من يريد التغيير عليه ان يعمل ويشارك في العملية الانتخابية بكامل حريته في اختيار الاشخاص والبرامج ضمن الاطار المؤسسي للدولة .

واضاف "ان التغيير لا يتم عبر الشارع الذي قد يعبر عن انطلاق حالة وتعبير عن شعور معين ، وحتى لو كان هناك عدم رضا على قانون الانتخاب من قبل البعض الذين يرونه بحاجه الى تطوير فان ذلك يكون من داخل البرلمان".

ودعا الدكتور بدران الاحزاب والقوى السياسية للمشاركة في العملية الانتخابية، مبينا ان المقاطعة لا تؤدي الى التنمية وانما تؤدي الى التوتر والقطيعة والتأزيم وهذا لا يساعد في تحقيق الاصلاح الذي يستند الى برامج فعلية على أرض الواقع.

وبين انه في حالة وجود برلمان فان القوى السياسية تستطيع ان تضغط على اعضائه بالاشتراك مع المواطنين من اجل احداث التغيير المنشود عبر الحوار مع الحكومة التي يجب ان تدرك حس ونبض الشارع الحقيقي وتستجيب اليه حتى نعزز فكرة ان التغيير يتم من داخل البرلمان.

وقال ان معالجة المشكلات الاقتصادية بحاجة الى مجموعة من القرارات الحازمة التي يجب على الحكومة اتخاذها، مبينا ان هذه القرارات يمكن ان تكون من خلال ثلاثة مسارات، الاول المسار الفوري السريع ويرتبط بالضريبة التصاعدية التي ينص عليها الدستور وان عدم اقرار هذه الضريبة مخالفة صريحة للدستور، وتقدر حصيلة هذا القرار بستمائة مليون دينار وهذا يتطلب اصدار قانون عبر الطرق الدستورية، ومعالجة التهرب الضريبي الذي يصل الى ستمائة وعشرين مليونا سنويا ورفع رسوم التعدين للفوسفات والبوتاس وربطها بالسعر العالمي.

واما المسار الثاني فهو بالمباشرة في تنمية المحافظات التي تعاني من اهمال كبير فلا مصانع ولا مشروعات، ويتساءل ماذا يفعل الناس هناك والبطالة تزيد على ثماني عشرة بالمئة وبين الشباب تصل الى اربع وعشرين بالمئة، وأين مشاريع الانتاجية التي تغير من شكل المحافظات .

والمسرب الطويل يتمثل في المشاريع الكبرى واستصلاح الاراضي وتصنيع الاقتصاد والبدء في الانتاج عوضا عن الاستمرار في الاقتصاد الزراعي، مبينا ان لدينا فرصة كبيرة في ذلك على غرار العديد من الدول.

واشار الى ان هذه المسارات الثلاثة يجب ان تؤخذ معا، الى جانب اصلاح التعليم وتطوير القطاعين الصحي والزراعي الذي اوشك على الانتهاء ويعاني من اهمال.

واكد استاذ الاعلام في جامعة البترا الدكتور تيسير مشارقة ان التغيير الذي يسعى اليه أي مواطن يجب ان يتم عبر السلطة التشريعية وهي البرلمان، موضحا ان الطرق الاخرى والتي تمت تجربتها سابقا غير واقعية وان النظم الديموقراطية تلجأ بشكل دائم الى البرلمان لحل جميع قضايا الناس بعيدا عن التطرف والعنف.

وقال "ان القانون فوق الجميع، والاردن ما زال وسيبقى دولة قانون برغم المحاولات العبثية التي تهدف الى احداث الفتنة وهذا بالطبع يخدم الذين يتربصون بالوطن، مشيرا الى ان القيادة الهاشمية قادت البلاد منذ ما يقارب المئة عام ، وهذا أمر يحسد عليه الاردن ، ان رفع شعارات متطرفة لا يخدم المسيرة التنموية في المملكة .

وقال الدكتور المشارقة ان الجميع شركاء في العملية السياسية والتنمية الاجتماعية والاصلاح الاقتصادي بعيدا عن الانتهازية واستغلال الناس والظروف الصعبة التي يمرون بها.

واعتبر ان انشاء المحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للانتخابات تطور مهم ينبغي المراكمة عليه.

وطالب الحراك الشعبي بالمشاركة في العملية الانتخابية وان يؤطر نفسه في احزاب عصرية وليست شكلية ، مبينا ان المرحلة المقبلة مرحلة التغيير الديموقراطي بعيدا عن اجواء التصعيد التي لا تخدم الاردن بل على العكس فانها تصب في تراجع المسيرة ككل.

ورأى ان الثوابت الوطنية مسؤولية كافة مكونات المجتمع الاردني كما قال جلالته، وعلى مؤسسات الدولة ككل العمل على تنمية دور جميع القطاعات المجتمعية والسياسية بحيث تكون جزءا من النظام السياسي لحماية هذه الثوابت اولا وتجنب دخول اي طارىء ثانيا.

واشار الدكتور المشارقة الى اننا جميعا مسؤولون عن ترسيخ الهوية الوطنية بجميع مكوناتها والتي يجب ان ترتكز على الاستقرار والثقافة والوحدة الوطنية قائلا: ان التحفيز والانتاجية لدى المواطن هما السبيل لمعالجة المشكلات الاقتصادية الى جانب المحافظة على الموارد الوطنية المتاحة .

وقال :قدمت القيادة الهاشمية الكثير للاردن وقادت البلاد على مدار مائة عام بنجاح وحكمة وقدمت الكثير من التضحيات ، كما انها قادت الثورة العربية الكبرى في وجه الظلم ومن اجل توحيد الامة العربية.

وبين نقيب الفنانين حسين الخطيب ان الخطاب الملكي قدم وصفا ذكيا لكافة هموم وتطلعات المواطن الاردني متضمنا دعوة الى عملية اصلاح شاملة ، وضع لبناتها الاولى جلالة الملك منذ عقد من الزمان لحظة تسلمه العرش ويجرى ترجمتها على ارض الواقع بشكل مستمر.

ولفت الى ان الفنانين الاردنيين هم جزء اساسي من مكونات الدولة الاردنية وسيعملون بدورهم على الانخراط بعملية الاصلاح عبر التعاون مع المجلس النيابي المقبل حيث سيقررون اختيار النائب الامثل الذي يعي متطلبات وحاجات المجتمع .

واعتبر ان الثقافة والفنون من بين العوامل الحضارية في النهوض بحياة الامم وانه صار من الواجب ان تأخذ نصيبها من توجهات الفعل الاصلاحي المقبل ، مشيرا الى ان النقابة قررت التواصل والتفاعل مع المرحلة السياسية للوصول الى مأسسة الثقافة والفنون ودعا المعارضة الى تقديم برامج عمل واضحة المعالم تنطلق من هموم وامال المواطن بعيدا عن شعارات رنانة . وقال مدير جمعية ناشرون للعلوم والثقافة والادب محمد طلال الراميني ، ان الاردن يواجه مشكلة اقتصادية القت بظلالها على الحياة اليومية للمواطن الذي يعتقد انه لو تمت مكافحة الفساد فان الاردن بخير مبينا ان ملف الفساد هو احوج ما يكون اليوم الى ارادة سياسية واجراءات حكومية سليمة حث عليها خطاب جلالة الملك .

واضاف انه يأمل ان تشارك في الانتخابات المقبلة كل اطياف المجتمع السياسية ، وان تحظى العملية الانتخابية بالنزاهة التي اكد عليها جلالة الملك اكثر من مرة لان المواطن عانى كثيرا جراء تلك التجاوزات التي شهدتها دورات انتخابية سابقة مشيرا الى ان الانتخابات المقبلة هي امتحان للحكومة لان تعيد ثقة المواطن بحيوية الحياة السياسية ومجلس الامة تحديدا .

واشار الى ان الخطاب الملكي لا ينفصل عن السياق الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي يعيش فيه الاردن حاليا وهو دعوة الى العمل على تحسين الاداء الحكومي في تنشيط البعد الاقتصادي بطريقة جوهرية يدعو الى الاستفادة من طاقات الوطن غير المستغلة الامر الذي يساعد على ايجاد بنية سليمة في عملية النهوض بالاصلاح السياسي .

ورأى مؤسس ومدير رواق البلقاء الفنان التشكيلي خلدون الداود ان الخطاب الملكي كان بمثابة خارطة طريق للاستدلال على افضل السبل لحياة ديمقراطية سليمة ينشدها المواطن الذي يتحمل مسؤولية نجاحها او فشلها لا سمح الله تعالى خاصة وان جلالة الملك اعلن عن ضمانته لنزاهة الانتخابات المقبلة وحث الجميع على الانخراط فيها لان المجلس المقبل تقع عليه مهمات تشريعية كثيرة ستعجل في وصول الاردن الى الاصلاح المنشود .

واوضح رئيس اتحاد الناشرين الاردنيين عدنان زهران ان جلالة الملك تحدث بصراحة مطلقة عن عملية الاصلاح السياسي والاقتصادي ومحاربة الفساد آملا ان يشارك الجميع بفاعلية في الانتخابات المقبلة لانها الحجر الاساس في عملية الاصلاح السياسي خلال المرحلة القادمة.

وراى ان الاردن يحتاج الى تدرج في الوصول الى الديمقراطية بعيدا عن أي مغامرات او توجهات غير مدروسة لافتا الى ان الانتخابات المقبلة ستكون ناجحة لان جلالة الملك ضمن نزاهتها لكن في المقابل على المواطن واجب المشاركة والتفاعل مع المرحلة السياسية المقبلة بكل ما تنطوي عليه من اصلاحات منشودة مثلما يقع على الاحزاب السياسية المعارضة التقاط هذه اللحظة والبناء عليها من رؤى وافكار وطموحات تقود الى الاستقرار السياسي والازهار الاقتصادي والاجتماعي .

رئيس قسم اللغة العربية في الجامعة الاردنية الدكتور محمد القضاة قال : ان جلالة الملك عبدالله الثاني شدد في خطابه امام الفاعليات الشعبية على ان تنظم القوى السياسية نفسها وبرامجها لتصبح قوى مشرعة ومراقبة وناقدة داخل مجلس النواب المقبل لها صوتها البناء .

واضاف ان جلالة الملك دعا جميع القوى الى المشاركة في الانتخابات المقبلة خاصة المعارضة منها، مشيرا الى ان جلالته لا يريد لها ان تكون بعيدة عن مجريات المرحلة المقبلة ، وان تكون شريكا حقيقيا في عملية صنع القرار مع عدم النظر الى أي مصالح ضيقة .

واكد اننا وفي هذه المرحلة متأكدون من نزاهة الانتخابات القادمة التي سيكفلها ما تحقق من اصلاحات كبيرة منها وجود الهيئة المستقلة للانتخاب والمحكمة الدستورية واشراف القضاء على الانتخابات اضافة الى جهات دولية مراقبة وان ما يتحدث به البعض في الصالونات السياسية عن وجود سلبيات في الانتخابات الماضية هي احاديث لا تخدم المرحلة الحالية ، وعلينا النظر الى الامام .

وبين الدكتور القضاة ان المعارضة لم تلجأ الى اثارة الفوضى او استخدام طرق غير سلمية لكنها كانت تضع العصا في الدولاب قبل ان ينطلق ، والمطلوب الآن ان تمتلك برامج حقيقية وتكون معارضة بناءة تقف الى جانب الدولة حيث انه وفي المرحلة الماضية من الربيع الاردني تم الكثير من الانجازات التي يجب ان نرتكز عليها جميعا بما في ذلك المعارضة .

واشار الى ان الاردن مستهدف وآن الاوان للمجتمع الاردني ان يفرز قيادات حقيقية في المجلس المقبل لمواجهة التحديات بعيدا عن الشخصنة .

الطالب في كلية الاعلام في جامعة اليرموك في مرحلة دراسات عليا فرحان ابو عليم قال ان حديث جلالة الملك كان شافيا ووافيا وواضحا ورسم خارطة طريق نحو مستقبل مشرق للأردن ، يشارك الجميع في صياغته كلا في موقعه وعلينا ان نقرأ ما بين السطور في حديث جلالته .

واضاف ان جلالة الملك يؤكد أهمية المشاركة الفاعلة من قبل كل مواطن في الانتخابات النيابية المقبلة لتحقيق التغيير والسير في الاصلاح وترسيخ النهج الديمقراطي اضافة الى ان الاصلاحات السياسية الاخيرة يجب ان تعيد الثقة لمجلس النواب الذي تشكلت صورة سلبية حوله .

واشار الى ان جلالته فرّق بين المعارضة الصادقة التي تنطلق من ايدولوجية وطنية وبين المعارضة التي تنطلق من مصالحها الضيقة ، وكذلك الى من يكونون في مواقع المسؤولية ويتخذون قرارات غير مناسبة ، وهذا يحتّم علينا جميعا ان نعمل بجد وان نقدم المصلحة الوطنية العليا على أية مصالح نفعية وآنية .

كما اشار الى ان القيادة الهاشمية الحكيمة تستند إلى إرث ديني وتحرري وعروبي منذ مئات السنين مشيرا الى ان الهاشميين قدموا الكثير من التضحيات لرفعة الأمة ونهضتها .

الطالبة في السنة الثانية ادارة الاعمال في جامعة البلقاء التطبيقية رحمة الحياري قالت ان خطاب جلالة الملك اتسم بالوضوح والصراحة والشفافية ووضع المواطن بتفاصيل دقيقة من خلال رؤيا ثاقبة للواقع الاقتصادي والاصلاحي وكيفية السير بالاتجاه الصحيح .

واضافت ان جلالته أكد ان الاصلاح لا يأتي من خلال الشعارات البراقة ومن يريد الاصلاح عليه ان يشارك في العملية الاصلاحية من خلال القنوات الدستورية .

واكدت ان للشباب دورا كبيرا في صناعة الاصلاح المنشود والبناء والمشاركة به والتصدي لكل الافتراضات التي تشكك بعملية الاصلاح ومن يريدها عليه ان يشارك بعيدا عن المصالح الشخصية والتجريح والتشهير وشخصنة الامور .

واشارت الى ان الاردن دولة مؤسسات وقانون وعلينا ان نعي جيدا ما تفضل به جلالته لدى قوله ان النظام يشمل جميع مكونات الدولة الاردنية وجميع الشعب شركاء فيه ، وعلينا ان نكون جميعا مسؤولين عن نمو وازدهار هذا الوطن الغالي .(بترا )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات