المنتخب الوطني لكرة القدم واللقاء مع الكونجو..غداً

المدينة نيوز- يخوض المنتخب الوطني لكرة القدم لقاءه الثاني التجريبي بملاقاة منتخب الكونجو غدا الاربعاء سعياً للاطمئنان على اداء اللاعبين ومدى تقدم المستوى الفني في ظل اكتمال التشكيلة.
ولكن المنتخب في تشكيلته المنقوصة فاز على منتخب زيمبابوي 2/0 فاعتبرها الجهاز الفني نتيجة مطلوبة ومشجعة كونها التجربة الاولى التي يحرز فيها المنتخب الفوز بعد اعادة تشكيله، فيما اعتبرها النقاد نتيجة ايجابية جاءت بفضل اداء طيب ظهر فيه اللاعبون بتحسن من حيث القدرة على بناء الهجمات والتسجيل الى جانب التكتيك الذي اذا ما تطور، فان المنتخب بعون الله سيحقق ما يهدف اليه وهو التأهل للنهائيات الآسيوية رغم ان المنتخب يحمل نقطة .
لسنا امام نتائج تسجل في مباريات ودية حتى نحكم على المنتخب بأنه سيعيد ما فقدته الكرة الاردنية على هذا الصعيد من هيبة، ولكن علينا ان ننظر الى ما يقدمه المنتخب من اداء،كما ان هنالك من يقول بأن المنتخبات التي يقابلها المنتخب في هذه المرحلة منتخبات لن تكشف مدى تقدم منتخب الوطن، حيث ينهي تحضيراته في المرحلة الاولى بلقاء مع منتخب البحرين في الثالث من الشهر المقبل، ولكن علينا ايضاً ان لا نقلل من اهمية مثل هذه المباريات فهي تأتي والمنتخب في عداد التحضير الذي لم يحكم الجهاز الفني بعد على من سيقع عليهم اختيار التشكيلة الرئيسة من بين اللاعبين ال 30.
اما لو اخفق المنتخب في لقائه الاول لربما لم يرحم الجهاز الفني لا الجمهور ولا النقاد ولا الذين ابدوا اعتراضهم على تشكيلة المنتخب، لذا فان على الجميع الانتظار الى حين استئناف خوض التصفيات وعندها يكون لكل حادث حديث، وما اذا كان الجهاز الفني ومعه التشكيلة المختارة كان على قدر المسؤولية او الثقة ام غير هذا.
ولأن المرحلة مرحلة تحضير، فان المنتخب سيلاقي كما اشرنا منتخب الكونجو ، وهذه المرة يكون قد مر على التحاق لاعبي الفيصلي والوحدات ثلاثة ايام منذ خروج الفريقين من تصفيات كأس الاتحاد الآسيوي، الا ان الجهاز الفني بقيادة العراقي عدنان حمد ارتأي اخضاع لاعبي الوحدات والفيصلي في تدريبات خاصة، ما يعني ان الجهاز الفني قطع شوطاً في تدريبات اقرانهم من لاعبي الاندية الاخرى وان لاعبي الفيصلي والوحدات سيحتاجون الى بعض الوقت وهو ما اشار اليه حمد في حديث سابق الى الرأي.
قد يطالب بعض المتابعين وخصوصاً من الجمهور وبتسرع ، باشراك لاعبي الفريقين او عدد منهم في المباراة المقبلة وما بعدها ، من منظار المؤازرة النادوية، الا ان التعاطف النادوي شيء والجاهزية الفنية شيء آخر، وهذا الذي يجب ان ينظر اليه الجميع، فالمنتخب وما يضم من لاعبين علينا ان ننظر اليهم دون تحيز او تمييز، فالفوز او الخسارة هو فوز للوطن وخسارة له لا لناد معين، وما على الجمهور الا ان يبدأ مؤازرته للمنتخب في هذه المرحلة وان هي مرحلة تحضير، فالجماهير الوفية هي التي تتابع منتخبات واندية بلادها، ولا تتوقف المؤازرة عند المباريات الرسمية والانتصارات فحسب.
مشاركتا الفيصلي والوحدات في دوري ابطال العرب وكأس الاتحاد الآسيوي طويتا الى غير رجعة، والآن على الجمهور الاردني لا بل الجماهير ان تبدأ زحفها وراء منتخب الوطن فهو وحده الذي بقي على ساحة المنافسة، على امل ارجاع الكرة الاردنية الى موقعها المثالي، والا ماذا يعني ان يكون الجمهور ذواقاً للعبة كرة القدم ، اذا لم يقف وراء منتخب نبني عليه آمالاً عريضة، وقد بدأ الخطوة الاولى وهي خطوة بعثت في النفس التفاؤل.