سقوط ضحايا في انفجار قرب مزار السيدة زينب في ضواحي دمشق

المدينة نيوز - ذكر ناشطون معارضون أن انفجارا وقع قرب مزار شيعي في ضواحي دمشق وخلف سبعة قتلى على الأقل. وقال تلفزيون الدنيا السوري شبه الرسمي أن الانفجار الذي وقع في حي السيدة زينب أدى إلى وقوع ضحايا. وأضاف أنه تم إبطال مفعول قنبلة أخرى كانت معدة للتفجير في نفس المنطقة.
قتل ثمانية اشخاص على الاقل واصيب العشرات بجروح الاربعاء جراء تفجير عبوة ناسفة قرب مقام السيدة زينب جنوب شرق دمشق، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بيان "استشهد ثمانية مواطنين على الاقل واصيب العشرات بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بدراجة نارية، بحسب المعلومات الاولية، وانفجرت امام فندق ال ياسر قرب مقام السيدة زينب المقدس لدى الطائفة الشيعية".
;وشنت الطائرات الحربية السورية الاربعاء غارات جوية على مناطق عدة لا سيما في ريف دمشق وشمال غرب البلاد، في وقت ادى انفجار عبوة ناسفة قرب مقام يؤمه زوار شيعة جنوب شرق دمشق الى مقتل ثمانية اشخاص على الاقل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
في غضون ذلك، حث الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي الصين على القيام بدور "نشط" في البحث عن سبل لوقف العنف في سوريا، في حين اعلن المرصد ان اكثر من 36 الف قضوا جراء النزاع المستمر منذ اكثر من 19 شهرا.
فقد تعرضت مناطق الغوطة الشرقية الى الشرق من العاصمة "منذ صباح اليوم لاكثر من 20 غارة جوية استهدفت بساتين ومدن وبلدات الغوطة"، منها "اربع غارات جوية على مدينة عربين ومحيطها" بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وكانت الطائرات المقاتلة نفذت خمس غارات على بساتين بلدة سقبا ودوما، بحسب المرصد الذي اشار الى ان اعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من المناطق المستهدفة.
وافاد المرصد عن وقوع اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية التي تحاول اقتحام مدينة حرستا في ريف دمشق، بينما تتعرض بلدة زملكا للقصف وتدور اشتباكات في محيطها البلدة وبساتين الغوطة الشرقية.
وكانت مناطق الريف لا سيما الواقعة الى الشرق من العاصمة، هدفا لغارات جوية مكثفة الثلاثاء، تزامنا مع شن طائرات مقاتلة غارة هي الاولى على مدينة دمشق استهدفت حي جوبر (شرق).
وشددت القوات النظامية في الفترة الماضية حملتها في ريف العاصمة للسيطرة على مناطق عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها.
كذلك استهدفت الغارات الجوية مناطق في محافظة إدلب (شمال غرب)، لا سيما مدينة معرة النعمان الاستراتيجية الخاضعة لسيطرة المقاتلين المعارضين منذ التاسع من تشرين الاول/اكتوبر، مما سمح لهم باعاقة امدادات القوات النظامية.
واشار المرصد الى ان اشتباكات عنيفة تدور عند المدخل الجنوبي للمدينة بين المقاتلين والقوات النظامية التي تحاول اقتحام معرة النعمان.
كذلك هاجم مقاتلون معارضون "حواجز تابعة للقوات النظامية على طريق اللاذقية-ادلب في ريف جسر الشغور"، بحسب المرصد الذي اشار الى اشتباكات "رافقها تحليق للطيران الحربي وسقوط قذائف على المناطق المحيطة".
وفي مدينة السيدة زينب جنوب شرق دمشق، قتل ثمانية اشخاص على الاقل واصيب العشرات بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة "كانت مزروعة في دراجة نارية، بحسب المعلومات الاولية، وانفجرت امام فندق ال ياسر قرب مقام السيدة زينب المقدس لدى الطائفة الشيعية"، بحسب المرصد.
من جهته اورد التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل ان "الحصيلة الاولية للتفجير الارهابي بعبوة ناسفة في منطقة السيدة زينب بريف دمشق ستة شهداء و 13 جريحا".
وذكرت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان "مجموعة ارهابية مسلحة تفجر عبوة ناسفة وضعتها في كيس للقمامة بشارع مزدحم في منطقة السيدة زينب"، مشيرة الى ان الحادث اسفر عن وقوع "عدد من الضحايا والاصابات"، من دون ذكر تفاصيل اضافية.
وليست المرة الاولى تستهدف فيها مدينة السيدة زينب بتفجير منذ النزاع السوري، اذ ادى تفجير انتحاري في حزيران/يونيو الماضي الى جرح 14 شخصا في هذه المدينة التي تعد مقصدا مهما للسياحة الدينية لا سيما للزوار الشيعة، ويؤمها الالاف من دول الخليج والعراق وايران ولبنان لزيارة مقام السيدة زينب ابنة الامام علي بن ابي طالب.
وحصدت اعمال العنف في مناطق سورية مختلفة الاربعاء 32 قتيلا في حصيلة موقتة، بحسب المرصد الذي اعلن ان اكثر من 36 الف شخص سقطوا بنتيجة النزاع السوري.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي ان "25 الفا و667 مدنيا، وتسعة آلاف و44 جنديا نظاميا، و1296 منشقا" قتلوا منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بسقوط نظام الرئيس بشار الاسد في منتصف آذار/مارس 2011.
وسعيا لانهاء النزاع المستمر منذ اكثر من 19 شهرا، دعا الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي بكين التي يزورها، الى اداء "دور نشط في ايجاد حل للاحداث في سوريا".
واذ كررت الصين انها ستدفع في اتجاه "حل سياسي في سوريا"، شكر وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي الابراهيمي على الجهود التي يبذلها، آملا في ان تدفع محادثتهما، وهي الثالثة خلال شهرين، في اتجاه "تفاهم متبادل" و"معالجة ملائمة للملف السوري".
ويزور الابراهيمي الصين قادما من روسيا، للتشاور مع حليفين رئيسيين لنظام السوري سبق لهما استخدام حق النقض "الفيتو" ثلاث مرات في مجلس الامن رفضا لاصدار قرارات تدينه.
كما تأتي زيارة الابراهيمي بعد فشل الهدنة التي دعا اليها خلال الايام الاربعة لعطلة عيد الاضحى التي انتهت الاثنين. واعتبرت صحيفة الوطن السورية المقربة من النظام اليوم ان فشل هذه الهدنة لم يكن مخالفا للتوقعات، واعتبارها مدخلا للحل السياسي "مسألة ليست سهلة ابدا" في ظل تعقيدات الأزمة.
ومن المتوقع ان يقدم الابراهيمي اقتراحات جديدة لتسوية النزاع في سوريا الشهر المقبل في مجلس الامن، بعد سلسلة مشاورات قام بها خلال الفترة الماضية مع اطراف اقليميين ودوليين معنيين بالملف السوري.
من جهة اخرى، يستعد الاردن لتجهيز مخيم ثان لاستضافة اللاجئين السوريين على اراضيه، اذ من المتوقع ان يكون مخيم مريجب الفهود على بعد 20 كلم شرق مدينة الزرقاء جاهزا "خلال 50 يوما"، بحسب الناطق الاعلامي لشؤون اللاجئين السوريين في الاردن انمار الحمود.
وتأتي هذه الخطوة لتخفيف الضغط على مخيم الزعتري الذي يضم اكثر من 39 الف لاجىء، وشهد خلال الصيف اعمال شغب وشكاوى متكررة من الطقس الحار والغبار وعدم وجود الكهرباء.
ويستضيف الاردن اكثر من 200 الف لاجىء سوري، يضاف اليهم مئات يعبرون الحدود يوميا في شكل غير شرعي. وتتوقع الامم المتحدة ان يبلغ عدد اللاجئين السوريين الى الدول المجاورة مع نهاية العام نحو 700 الف شخص.(أ.ف.ب)