إسرائيل تهدم 100 منشأة لبدو الأغوار الشمالية بالضفة

المدينة نيوز - هدمت قوات الاحتلال 100 منشأة ما بين خيام سكنية وحظائر ماشية بدعوى البناء غير المرخص.
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، نحو 100 منشأة لفلسطينيين بمنطقة الأغوار الشمالية بالضفة الغربية المحتلة.
وقال رئيس مجلس المالح والتجمعات البدوية بالأغوار عارف دراغمة لمراسل الأناضول إن "قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت مضارب البدو وبدأت بهدم خيم سكنية وبركسات (حظائر) تستخدم كحظائر للماشية بحجة البناء بدون ترخيص في تجمعات الزيق، والحلوة".
وأضاف دراغمة أن "جرافات الاحتلال هدمت نحو 100 منشأة بدعوى البناء بدون ترخيص"، مشيرًا إلى أن "أهالي المنطقة يعيشون بها قبل احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967".
وأوضح دراغمة أن "الاحتلال ترك العائلات في العراء مع قرب موسم الشتاء لهذا العام"، داعيًا المؤسسات الإغاثية إلى "نجدة السكان ومساعدتهم بشكل عاجل".
ويقطن الأغوار الشمالية مجموعات بدوية متناثرة يسكنون بخيم ويعتمدون على تربية المواشي.
من جانبه، قال المواطن إبراهيم ضبابات، أحد سكان تجمع الحلوة بالأغوار الشمالية في اتصال هاتفي مع مراسل الأناضول، إن الاحتلال هدم خيمته وحظيرة للماشية، مشيرًا إلى أن "هذه هي المرة الثالثة التي يهدموهما خلال عامين فقط".
وتابع "أسكن هنا قبل الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، واليوم يمنعنا الاحتلال من البناء والزراعة وحتى المياه".
من جانبه، قال منسق وحدة الكوارث بجمعية الهلال الأحمر وليد أبو الهيجا لـ"الأناضول": إن "الجمعية أرسلت بشكل عاجل 30 خيمة ومواد تنظيف ومواد مطبخ وإسطوانات غاز كإغاثة عاجلة للأسر التي تهدمت خيامها وحظائرها".
وتراجع عدد الفلسطينيين بالأغوار من 320 ألف مواطن قبل عام 1967 إلى 60 ألف مواطن حتى العام 2011، نتيجة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، بحسب إحصائيات منظمات مجتمع مدني.
وتقدر مساحة الأغوار بـ2400كم مربع أي ما يقارب ثلث مساحة الضفة الغربية، وترفض إسرائيل بأي حل سلمي مستقبلي تسليم السلطة الفلسطينية منطقة الأغوار بحجة البعد الأمني مع الحدود الشرقية الفلسطينية الأردنية وخشية دخول جماعات مسلحة إلى الضفة الغربية.
وحسب الخبير في شؤون الاستيطان بمنطقة الأغوار الفلسطينية فتحي خضيرات فإن الاحتلال الإسرائيلي يسيطر بشكل مباشر على 50% من أراضي الأغوار لصالح 36 مستوطنة يسكن بها 7 آلاف مستوطن، ويمنع الفلسطينيين من دخول ما يقارب 44% من مساحة الأغوار بحجة أنها مناطق تدريب عسكرية ومعسكرات ومناطق ألغام ومحميات طبيعية، وينحسر السكان الفلسطينيون بـ6% من الأراضي فقط.
وبيّن خضيرات لوكالة الأناضول للأنباء في وقت سابق أن الاحتلال يسعى عبر ممارساته لتهجير السكان الفلسطينيين من الأغوار بحجج أمنية إلا أنها في غالبها مطامع اقتصادية بحتة لغناها بالموارد الطبيعية.(الأناضول)