"هيلاري الإيرانية".. ماذا تفعل في سوريا؟!

المدينة نيوز - أقدمت إيران وسوريا على اتخاذ مجموعة من التدابير الرامية لتبادل كميات من البنزين بوقود الديزل؛ لتساعد إحداهما الأخرى في التغلب على العقوبات الدولية التي تمنع عنهما إمدادات الوقود، والتي يحتاجها الاقتصاد والجيش في كلا البلدين.وقد كشفت بيانات لتتبع حركة السفن أن ناقلة من إيران وصلت إلى سوريا محملة بشحنة من الوقود، وقال مصدر ملاحي يعمل في المنطقة: إن إيران تسلِّم الديزل إلى سوريا مقابل البنزين.
وأوضح المصدر أن ناقلة نفط إيرانية تدعى هيلاري وصلت إلى ميناء بانياس قبل أسبوع، وسلمت شحنة زنتها 34500 طن من زيت الغاز، وهو مصطلح مستخدم في قطاع الطاقة للإشارة إلى الديزل.
وبحسب "العربية نت" فقد انتهت الناقلة نفسها من تحميل شحنة من البنزين بنفس الحجم من الميناء السوري، ومن المرجح أن تتجه الناقلة إلى إيران، حيث ستقوم برحلة أخرى لنقل إمدادات الوقود التي يحتاجها البلدان بشدة.
ويشير المراقبون إلى أنه وبالرغم من أن البلدين مصدران للنفط إلا أنهما يفتقران لطاقة التكرير اللازمة لإنتاج أنواع معينة من الوقود.
وفي ظل أن سوريا تضخ خامًا خفيفًا، فهي تنتج كميات من البنزين والنفتا تزيد على حاجتها ما يسمح لها بتصدير البعض منها.
على الجانب المقابل، يسهل على طهران إنتاج أنواع ثقيلة من الوقود مثل الديزل من الخام العالي الكبريت، لكنها تحتاج للبنزين.
وكانت إيران قد هددت بوقف تصدير النفط إذا تزايدت الضغوط من جراء العقوبات الغربية وأن لديها "خطة بديلة" للاستمرار بدون إيرادات النفط.
وفرضت دول غربية تقودها الولايات المتحدة عقوبات على طهران هذا العام في محاولة لكبح برنامجها النووي الذي تقول: إنه يهدف لإنتاج قنبلة نووية وتقول إيران: إنه سلمي.
وأبلغ وزير النفط الإيراني رستم قاسمي الصحافيين في دبي "إذا تزايدت حدة العقوبات فسنوقف تصدير النفط".
وقال قاسمي: "أعددنا خطة لإدارة البلاد بدون أية إيرادات نفطية" مضيفًا: "حتى الآن لم نواجه أي مشاكل خطيرة لكن إذا تكررت العقوبات فسنلجأ إلى الخطة البديلة".(أ.ف.ب)