مقتل ثلاثة جنود اميركيين وثلاثة مدنيين في شرق افغانستان

المدينة نيوز- قتل ثلاثة جنود اميركيين وثلاثة مدنيين افغان الثلاثاء في اعتداء استهدف القوات الدولية في شرق افغانستان، على ما اعلنت مصادر رسمية افغانية وعسكريون في حلف شمال الاطلسي.
واعلنت القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) في بيان "قتل ثلاثة من عناصر ايساف واصيب اخر بجروح في انفجار قنبلة هذا الصباح في شرق افغانستان".
واوضحت القوة التي يقودها حلف شمال الاطلسي في اتصال هاتفي اجري معها ان الانفجار وقع في ولاية كابيسا، فيما افاد الجيش الاميركي ومصدر اخر في ايساف عن اصابة جنود اميركيين.
وكان مصدر في ايساف طلب عدم كشف اسمه قال في وقت سابق لوكالة فرانس برس "قتل اربعة جنود اميركيين حين انفجرت قنبلة يدوية الصنع بآليتهم الهامفي قرب باغرام" على بعد خمسين كلم شمال كابول.
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الداخلية زمراي بشاري "انفجرت سيارة يقودها انتحاري على ما يبدو وكان الهدف قافلة آليات تابعة للقوات الدولية"، موضحا انه ليس لديه "اي معلومات" حول وقوع ضحايا في صفوف القوات الاجنبية.
وافاد بيان اصدرته الوزارة لاحقا عن مقتل ثلاثة مدنيين واصابة اثنين بجروح.
وقال المتحدث ان الهجوم وقع في بولي سياد قرب عاصمة الاقليم محمود راقي.
وتبنى متحدث باسم مجموعة الحزب الاسلامي المسلحة التي يقودها زعيم الحرب قلب الدين حكمتيار عرف عن نفسه باسم قاري منصور الهجوم في اتصال بوكالة الانباء الاسلامية موضحا ان انتحاريا نفذها بواسطة سيارة مفخخة.
وسبق ان تبنى حكمتيار في شريط فيديو الكمين الذي ادى الى مقتل عشرة جنود فرنسيين الصيف الماضي قرب كابول على مقربة من كابيسا.
ففي 18 اب تعرضت دورية فرنسية لكمين نصبه 140 الى 170 متمردا مدججين بالسلاح في وادي اوزبين في اقليم ساروبي على مسافة ستين كلم شرق كابول.
وقتل عشرة جنود فرنسيين واصيب 21 بجروح في الاشتباكات التي دارت، في ادمى حصيلة تكبدتها القوات الدولية منذ سقوط نظام طالبان في نهاية 2001، واثارت تأثرا كبيرا في فرنسا.
وقلب الدين حكمتيار كان يحظى في الماضي بحماية وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) قبل ان يصبح مطلوبا لدى الحلف الاطلسي.
وقد تولى رئاسة الوزراء لفترتين وجيزتين في التسعينات وهو مدرج على "اللائحة السوداء" للامم المتحدة الى جانب الملا عمر الزعيم الروحي لحركة طالبان الافغانية ، واقام لاجئا في ايران بين 1996 و2002 ويعتقد انه ما زال موجودا هناك.
وتفاقمت اعمال العنف التي يشنها المتمردون الافغان ومعظمهم من عناصر حركة طالبان منذ ان اطاحها ائتلاف دولي بقيادة الولايات المتحدة من السلطة في نهاية 2001، وذلك رغم انتشار سبعين الف جندي اجنبي ستنضم اليهم في الاشهر المقبلة تعزيزات اميركية عديدها 21 الف عنصر.