أنباء عن إسقاط ثلاث مقاتلات في سورية

المدينة نيوز - بث ناشطون صورا لما قالوا إنه إسقاط طائرة مقاتلة تابعة لقوات النظام السوري في ريف حلب (شمال سورية) على يد عناصر تابعة للجيش السوري الحر.
وقال ناشطون إن عناصر من كتيبة صلاح الدين التابعة للجيش السوري الحر أسقطت طائرة من طراز ميغ 23 بالقرب من منطقة عنجارة في ريف محافظة حلب خلال قصفها للمنطقة.
وتحدث ناشطون عن إسقاط مقاتلة أخرى قرب قرية "جب غبشة" في ريف حلب على يد كتيبة "المرابطون" التابعة للجيش السوري الحر.
كما ذكر ناشطون أن الجيش الحر أسقط مقاتلة في منطقة الموحسن بريف محافظة دير الزور (شرق). ولم يتسن التأكد من صحة الخبر من مصدر مستقل.
جاء ذلك فيما قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الانسان الجمعة إنه يجب التحقق من صحة تسجيل فيديو يظهر مقاتلين من المعارضة السورية يقتلون جنودا بعد استسلامهم لكنه يمثل فيما يبدو جريمة حرب يجب إجراء تحقيق بشأنها.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة إن الحادث المزعج هو على ما يبدو أحدث جريمة وحشية يرتكبها مقاتلو المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وقال كولفيل في إفادة صحافية في جنيف "سيتم فحص الأمر بعناية" مشيرا إلى أنه قد يكون من الصعب التحقق من هوية الجناة أو المكان حيث أن اللقطات مسجلة.
واستطرد قائلا "لكن المزاعم تفيد بأن هؤلاء كانوا جنودا لم يعودوا مقاتلين. وبالتالي... يرجح بشدة فيما يبدو أن تكون هذه جريمة حرب أخرى."
ووجهت لقطات الفيديو التي جرى نشرها على نطاق واسع في العالم ضربة أخرى لصورة المعارضة السورية المسلحة وتسبب إحراجا لمؤيديهم في الخارج.
وقالت جماعة تراقب الأوضاع في سورية إن مقاتلي المعارضة قتلوا 28 جنديا الخميس في هجمات على ثلاث نقاط تفتيش تابعة للجيش حول بلدة سراقب الواقعة على طريق سريع يربط بين شمال وجنوب سورية.
وتوضح لقطات الفيديو أن بعض الجنود أطلق عليهم الرصاص بعد استسلامهم. وعاملهم مقاتلو المعارضة بقسوة ووصفوهم بانهم "كلاب الأسد" قبل أن يطلقوا عليهم الرصاص مرة تلو الأخرى وهم راقدون على الأرض.
وأضاف كولفيل "للاسف هذه قد تكون الاحدث في سلسلة عمليات إعدام موثقة دون محاكمات من جانب فصائل المعارضة وأيضا القوات الحكومية وجماعات تابعة لها مثل الشبيحة" في اشارة الى ميليشيا موالية للحكومة.
وقال لرويترز "قبل عام كانت التقارير عن تجاوزات قوات المعارضة والفظائع التي ترتكبها قليلة وعلى فترات متباعدة. ولكننا شاهدنا حوادث كهذه تجري منذ قرب نهاية العام الماضي وعلى نحو متزايد في عام 2012 ."
وجمع محققو حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بقيادة البرازيلي باولو بينيرو أدلة وإفادات عن جرائم وحشية ارتكبتها القوات الحكومية وكذلك مقاتلو المعارضة في الحرب المستمرة منذ 19 شهرا.
وأعد الفريق بالفعل قائمة سرية بأسماء مشتبه بهم لتقديمهم للمحاكمة في المستقبل سواء أمام محكمة دولية أو من خلال قضاء وطني سوري إذا كان ذلك مجديا.
ووعدت كارلا ديل بونتي وهو مدعية سابقة في جرائم الحرب بالأمم المتحدة التي انضمت إلى فريق التحقيق الشهر الماضي بأن تقدم للعدالة سياسيين سوريين كبار أو شخصيات عسكرية كبيرة ربما أصدرت أوامر أو ارتكبت جرائم حرب.
وقال كولفيل الجمعة "في الواقع لا يجب أن تكون هناك شكوك في أن ذلك يستتبعه محاسبة. هناك كثير من الأدلة على حدوث الكثير من هذه الجرائم."
وأضاف "هذا الفيديو الآخر إذا تم التحقق من صحته وإذا أصبحت التفاصيل أكثر وضوحا فإنه قد يكون جزءا من الأدلة."
ودعا كولفيل الطرفين مجددا إلى احترام القوانين الدولية لحقوق الإنسان.(القدس العربي)