الحج الى المسجد الاقصى وكنيسة القيامة عبر السفارة الاسرائيلية "تطبيع"
المدينة نيوز ـ زينة حمدان ـ طالبت لجنة مقاومة التطبيع النقابية النقابيين خاصة والمواطنين عموما بعدم القيام برحلات الى فلسطين المحتلة تنظم في هذه الفترة تحت عناوين الحج الى الاماكن المقدسة المسيحية في القدس المحتلة وزيارة المسجد الاقصى.
وقالت اللجنة على لسان رئيسها بادي الرفايعة ان هذه الزيارات والرحلات التي تستغل المشاعر الدينية للمسلمين والمسيحين تحتاج مسبقا الى موافقة السفارة الصهيونية في عمان من خلال منح التاشيرة .
واعتبر الرفايعة هذه الرحلات " جزءا من عملية التطبيع" التي تسعى السلطات الصهيونية الى الترويج لها وتشجيعها لاظهار ان الشعب الاردني يؤيد التطبيع ولاتوجد لديه مشكلة مع الكيان الصهيوني الغاصب.
وقال ان قيام بعض مكاتب السياحة بالاعلان عن رحلات من هذا النوع والترويج لها يخالف اجماع الشعب الاردني الذي يرى في التطبيع دعما للصهاينة الذين اغتصبوا الارض وشردوا الشعب الفلسطيني ومازالوا يمارسون احلك المؤامرات الصهيونية لاقامة كيانهم المصطنع على كامل التراب الوطني الفلسطيني وتهجير الفلسطينيين المتمسكين بارضهم ووطنهم والترويج لمخطط الوطن البديل في الاردن وتهويد المدينة المقدسة ومقدساتها الاسلامية والمسيحية.
وأوضح ان الكيان الصهيوني الذي ينفذ عملية تهويد خطيرة في القدس ويسعى الى تهجير المقدسيين بشتى الحيل والخطط والتضييق عليهم لايجب ان يكافىء من قبل البعض بتنظيم رحلات من هذا النوع.
وقال ان الرحلات الى القدس المحتلة وبموافقة سلطات الاحتلال تدعم الاحتلال ولاتدعم المواطنين الفلسطينيين اصحاب الحق المتمسكين بارضهم ووطنهم ومقدساتهم ويدافعون عنها في اصعب الظروف ويتصدون من خلال تشبتهم بارضهم الى المخططات التامرية التي ينفذها الكيان الصهيوني ضدهم.
ودعا المواطنين جميعا الى عدم الاستجابة الى دعوات تنظيم هذه الرحلات بغض النظر عن الشعارات التي تزينها والتي قال ان الهدف من ورائها اظهار هذه الرحلات كجزء من الحج المسيحي ، والعقائد الدنية الاسلامية التي تعتبر مسجد الاقصى احد ثالث المساجد التي تشد اليها الرحال.
واوضح ان قداسة البابا شنودة الثالث طلب من المسحيين عدم زيارة الكنائس والاماكن المقدسة المسيحية في فلسطين المحتلة طوال ماهي تحت الاحتلال الصهيوني.
واشار الى ان علماء المسلمين وقفوا ضد الدعوات التي انطلقت سابقا بهدف تشجيع المسلمين الى زيارة المسجد الاقصى والقدس المحتلة، واعتبروا زياراتها تحت حراب الاحتلال الصهيوني مرفوضة، لان فيها " اعتراف بالامر الواقع" لها الا وهو " وقوعها تحت الاحتلال".
واكد على ضرورة ان يقف المسلمين والمسيحين ورجال الدين في العقيدتين السماويتين ضد اي دعوات او رحلات من هذا القبيل، واعتبارها تطبيعا مع المحتل الصهيوني الذي يمارس يوميا ابشع انواع القتل والتدمير بحق الفلسطينيين ويسعى من خلال مؤامراته ومخططاته الصهيونية الى تكريس الاحتلال كامر واقع.
ِ
