عمان تستضيف المؤتمر 62 للمعهد الدولي للصحافة

المدينة نيوز - وقع المعهد الدولي للصحافة ومركز حماية وحرية الصحفيين في عمان اليوم مذكرة تفاهم وشراكة لعقد المؤتمر الثاني والستين للمعهد الدولي في عمان، بالتزامن مع عقد الملتقى الثاني للمدافعين عن حرية الاعلام في العالم العربي، وذلك في الفترة من 18 الى 21 ايار عام 2013.
ويسلط المؤتمر الذي يعقد العام المقبل بعنوان "توثيق المتغيرات... تمكين الاعلام"، الضوء على العديد من التحديات والقضايا والفرص التي تواجه الصحفيين، والتغيرات المتسارعة في المشهد الاعلامي ليس على مستوى العالم العربي فقط بل على المستوى الدولي ايضا.
ووفق المنظمين يبحث نخبة من الاعلاميين من 60 دولة خلال فعاليات المؤتمر سبل تعزيز حرية التعبير في العالم العربي، والكتابة بالمواضيع الدينية، ودور المرأة في الاعلام، وقضايا الذم والقدح عبر وسائل الاعلام، بالاضافة الى وسائل دعم وحماية الصحفيين، وتنظيم الانترنت الى جانب قضايا اخرى.
وقالت المديرة التنفيذية للمعهد الدولي للصحافة اليسون بيثيل ماكنزي في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور: ان المعهد اختار المركز شريكا لعقد المؤتمر بعد ان اثبت قوته في الدفاع عن حرية الاعلام بشكل فاعل، ولتمتعه بسمعة جيدة في هذا المجال وقدرة على التنظيم".
واكدت سعي المعهد للعمل والمشاركة بشكل كبير في منطقة الشرق الاوسط وخاصة الاردن، مشيرة الى ان الربيع العربي حمل معه الكثير من الامال والطموحات وبالاخص للملايين من الشباب الذين استخدموا وسائل الاعلام الاجتماعي اثناء الاحتجاجات والثورات بشكل فاعل من اجل الاتصال والتواصل ورفع الوعي المجتمعي".
وقالت ماكنزي:" ان تهديد حرية الصحافة في اي مكان هو تهديد لحرية الصحافة في العالم، مبينة ان الوضع في الاردن مختلف حيث لمسنا ان الحكومة مستعدة للاستماع بخصوص اوضاع حرية الصحافة في الاردن وهذا امر مهم".
وعودا على موضوع المؤتمر، اضافت: ان المؤتمر يشكل فرصة للعمل على تغيير واقع الحريات الاعلامية في الاردن بشكل افضل، ويتيح الفرصة للتعرف الى اصدقاء جدد من مختلف انحاء العالم للعمل على احترام حرية الصحافة.
وقالت: "ومع ذلك فان هذا التفاؤل يفتح الباب للقلق حول ما قد تؤول اليه تلك التغيرات، في الوقت الذي ما تزال هناك مخاوف اساسية تتعلق بحرية الاعلام في المنطقة في ظل هذه التطورات، وهذا ما نأمل تسليط الضوء عليه في المؤتمر".
واشارت ماكنزي الى ان المعهد الدولي للصحافة وبالتعاون مع مركز حرية وحماية الصحفيين ومؤسسات دولية اخرى ستعقد مع الحكومة لقاءات وحوارات حول قانون المطبوعات والنشر وقانون حق الحصول على المعلومات.
وبين الرئيس التنفيذي للمركز نضال منصور اهمية الشراكة مع المعهد الدولي للصحافة، ووصف المؤتمر بانه علامة فارقة في دعم مسيرة حرية الاعلام مما يؤكد اهمية استضافة المركز للمؤتمر في دورته الثانية والستين.
واعتبر استضافة مؤتمر المعهد الدولي للصحافة بالتزامن مع عقد الملتقى الثاني للمدافعين عن حرية الاعلام، لبنة قوية لدعم حرية الاعلام ومواجهة الانتهاكات التي يتعرض لها الاعلاميون في العالم العربي للحد منها".
واضاف ان "انجاح المؤتمر واستضافته في الاردن يتطلب تضافر جميع الجهود والدعم الحقيقي من الحكومة والقيادات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني".
وذكر منصور ان "عقد المؤتمر والملتقى في عمان سيتيح للعالم الاطلاع على التجربة الاردنية بنقاط قوتها وضعفها، وربما سيساعد في الاجابة عن اسئلة شائكة فرضتها حرية وسائل الاعلام وخاصة الالكتروني، والتطور الذي شهده قطاع تكنولوجيا المعلومات".
واشار الى ان الملتقى الثاني سيركز على استقراء واقع المشهد الاعلامي بعد ثورات الربيع العربي واستمرار الاحتجاجات الشعبية في بعض البلدان، وانعكاسها على حال الحريات الاعلامية، وسيستعرض عمل شبكة المدافعين عن حرية الاعلام في العالم العربي التي باشرت اعمالها منذ ايار من العام الحالي ".
وكان ملتقى المدافعين عن حرية الاعلام الاول عقد بعمان في تشرين الثاني 2012 واستقطب اكثر من 100 شخصية عربية ودولية، بالاضافة الى ما يزيد على 200 اعلامي وسياسي.
وكانت المديرة التنفيذية للمعهد الدولي اليسون ماكنزي ومسؤولة تنظيم المؤتمرات في المعهد ميليسيا ميلتيك قد التقتا خلال زيارتهما للاردن كبار المسؤولين في الدولة للحصول على دعمهم في عقد هذا المؤتمر بعمان.
ويتوقع مركز حماية وحرية الصحفيين ان يحضر المؤتمر ما يقارب 350 شخصية من كبار الاعلاميين العالميين والشخصيات المرموقة، للبحث في التحديات التي تواجه صناعة الاعلام في العالم وتواجه الاعلاميين في الميدان، كما يسلط الضوء على تحديات الاعلام التي ظهرت ما بعد الربيع العربي.(بترا)