وزيرة بحرينية : الإرهاب في البحرين نتاج لفتاوي المنابر

وكثيرا ما استهدفت الشرطة بتفجيرات العام الحالي في الوقت الذي صعدت فيه الحكومة جهودها لكبح اضطرابات اندلعت منذ أن بدأت انتفاضات الربيع العربي مطلع عام 2011 .
ومن الممكن أن تكون الانفجارات ووقع أحدها امام دار للعرض السينمائي علامة على أن عناصر متطرفة من المعارضة تصعد أعمال العنف. ووقعت بعد أيام من إعلان الحكومة حظر كل اشكال التجمهر وتجمعات المعارضة حرصا على السلامة العامة.
وقالت وزارة الداخلية إن القتيلين من عمال النظافة الاسيويين وإن أحدهما قتل بعد أن ركل عبوة ناسفة انفجرت حينذاك.. وأضافت أن القنابل محلية الصنع ووصفت الانفجارات "بأعمال إرهابية".
وقالت وكالة انباء البحرين نقلا عن مسؤول بالشرطة إن كل انفجارات يوم الاثنين وقعت في منطقتي القضيبية والعدلية بالمنامة بين الساعة 4.30 و9.30 صباحا (0130 و0630 بتوقيت جرينتش). ووصفت الوكالة القنابل بأنها "محلية الصنع". وأضافت أن عاملا اسيويا ثالثا أصيب.
كانت واشنطن دعت المنامة الى بدء حوار بشأن الإصلاحات الديمقراطية مع المعارضة لكن الانتقادات يصاحبها دعمها لدولة تلعب دورا رئيسيا في جهود الولايات المتحدة لتحدي النفوذ الايراني بالمنطقة.
وتنفي ايران الاتهامات من المنامة بإذكاء الاضطرابات في البحرين.
وقتل 35 شخصا في البحرين خلال الاحتجاجات في فبراير شباط ومارس آذار 2011 والشهرين اللذين فرضت فيهما الاحكام العرفية بعد ذلك. لكن اشتباكات شبه يومية استمرت منذ ذلك الحين بين المحتجين وشرطة مكافحة الشغب في مناطق شيعية.
وقال نشطاء وجماعات حقوقية إن نحو 50 مدنيا قتلوا في اشتباكات مع الشرطة منذ إلغاء الأحكام العرفية في يونيو حزيران العام الماضي بينما قالت السلطات إن اثنين من الشرطة قتلوا أحدهما في هجوم بقنبلة الشهر الماضي.
وقال السياسي المعارض مطر مطر من جمعية الوفاق الشيعية إنه يشك أن يكون نشطاء معارضون وراء هجمات يوم الاثنين مشيرا الى أن رجال دين شيعة بارزين دعوا انصارهم الى تفادي تصعيد العنف مع الحكومة.
وأشار الى أن الشرطة او الجيش قد يكونان مسؤولين او ربما وحدة مارقة.
وقال إن الواقعة غريبة وتساءل لماذا يستهدف أحد عمالا وأضاف أنه يشعر بالقلق من أن تفقد الشرطة والجيش السيطرة على الوحدات او أن يكون هذا استعدادا لاعلان الاحكام العرفية.
ونددت منظمة العفو الدولية بحظر التجمهر الذي اعلن الاسبوع الماضي بوصفه انتهاكا لحرية التعبير والتجمع السلمي