تشكيل جبهة شعبية لمقاطعة انتخابات الكويت
المدينة نيوز - أعلن ناشطون في الكويت تشكيل "الجبهة الشعبية لمقاطعة الانتخابات" لتشرف على حملة تعبئة شعبية لضمان نجاح المقاطعة" التي يقودها معارضون يرفضون التعديل الجديد في قانون الانتخابات.
وقال المشاركون في الجبهة، وأغلبهم من الشباب، في بيان صحفي لهم اليوم، إنهم يستهدفون "الوصول بنسبة التصويت إلى أدنى نسبة ممكنة كي تفقد تلك الانتخابات شرعيتها".
وأضافوا أن السلطة "خرقت الدستور عندما أقدمت على إصدار مرسوم بقانون لتعديل نظام التصويت، وأن مقاطعة الانتخابات المقبلة ترشيحا وتصويتا هو الردّ الشعبي المطلوب على مثل هذا التعدي وهذا العبث، وذلك للتعبير عن رفضنا له وسعينا إلى وقفه والتراجع عنه".
وعن وسائل الجبهة الوليدة في المعارضة قال البيان: "سوف تعتمد في عملها الأساليب السلمية القانونية القائمة على الإقناع والشرح والتوضيح والتوعية والتعبئة، عبر البيانات؛ والدعوات؛ والرسائل؛ والندوات؛ والاجتماعات العامة؛ ووسائل الإعلام؛ والإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي؛ والاتصالات الشخصية المباشرة؛ وزيارات الدواوين؛ والتقاء الشخصيات العامة، مع ضرورة تنظيم صفوف الناشطين في حملة المقاطعة ضمن لجان شعبية في مختلف المناطق".
ويحتج الداعون للمقاطعة على التعديل الذي أعطى للناخب حق التصويت لمرشح واحد بدلا من 4 كما كان في السابق، وهو ما اعتبروه "يصب في صالح مرشحي الحكومة".
وأعلنت كتلة الغالبية وتيارات عدة مقاطعتها؛ ما أثر على نسبة الإقبال؛ حيث بلغ عدد من تقدموا بأوراق ترشحهم حتى أمس، وهو اليوم السادس من فتح بابا الترشيح، 97 مرشحا، فيما يتوقع مراقبون أن العدد لن يتجاوز اليوم 117 مرشحا، وذلك قبل يومين من غلق باب الترشح في التاسع من الشهر الجاري.
ويختار الناخبون 50 نائبا من بين المرشحين، يمثلون خمس دوائر بواقع 10 نواب لكل دائرة.
ومن جانبه جدد أمير الكويت، صباح الأحمد الصباح، تمسكه بمرسوم الصوت الواحد الخاص بالانتخابات التشريعية "بهدف حماية الوحدة الوطنية"، قائلا في الوقت ذاته إنه يترك أمر مراجعة المرسوم للبرلمان المقبل.
ويمنح الدستور الكويتي أمير البلاد الحق في إصدار مراسيم في حال غياب مجلس الأمة (البرلمان)، لكنه يعطى البرلمان حق تقرير قبولها أو رفضها في أول جلسة يعقدها عقب الانتخابات.
وقال الصباح أمس الاثنين خلال لقاءه بعدد من شيوخ القبائل والشخصيات الدينية والنواب السابقين إن "استخدام لغة التهديد لا يجب أن يكون سبيلا لتحقيق المطالب"، مضيفا أن الأوضاع التي تشهدها البلاد مؤخرا "أدخلت الخوف إلى نفوس المواطنين"، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية "كونا".
يأتي هذا بعد قيام قوات من الشرطة والجيش الكويتي بتفريق الآلاف من المعارضين الذين شاركوا في مسيرة "كرامة وطن2" الأحد الماضي للإعلان عن رفض التعديل الانتخابي.
وفي واقعة تشير لحالة التوتر في الساحة السياسية الكويتية شهد مقر الإدارة العامة للانتخابات بالعاصمة الكويت صباح اليوم تراشقا بالألفاظ بين مرشح من السنة ومرشحين من الشيعة، أحدهما نائب سابق.
وقال شهود عيان لمراسل وكالة الأناضول إن الشيخ السلفي مبارك البذالي ألقى كلمة على الحضور عقب تقديم أوراق ترشحه هاجم فيها من شاركوا في تأبين القيادي بحزب الله اللبناني، عماد مغنية، في عام 2008، والمتهم من قبل الكويت بالمشاركة في اختطاف الطائرة الكويتية "الجابرية" عام 1985 أثناء رحلتها من بانكوك إلي الكويت وراح ضحيتها كويتيين اثنين.
وقال الشهود إن مشادة لفظية وقعت بين البذالي والمرشح الشيعي الذي شعر بأنه مقصود بالكلام، عدنان عبد الصمد، وتضمن ذلك دعوة البذالي رموز المعارضة ونواب التيارات الإسلامية المقاطعين للانتخابات إلى خوضها "حتى لا يسيطر الشيعة على المجلس المقبل" على حد وصفه.( الأناضول)