تضامن: "فقر الوقت" إضافة جديدة على معاناة النساء في الدول النامية

المدينة نيوز - أكد بيان صدر عن جمعية معهد تضامن النساء الاردني "تضامن" ان ملايين النساء العاملات في الدول النامية يعانين من "فقر الوقت" أكثر من الرجال العاملين، فلم تتخلص النساء من ظاهرة تأنيث الفقر بعد ليجدنّ أنفسهن أما ظاهرة تأنيث "فقر الوقت".
وفقر الوقت مصطلح يقصد منه حرمان من فرص الترفيه وممارسة الهويات والأنشطة المختلفة.
وقال بيان "تضامن" ان النساء العاملات تُستنفذ معظم أوقاتهن في تدبير المنزل ورعاية الأسرة مما يجعل من فرصهن في التعليم ضئيلة، ويزيد من صعوباتهن الصحية، ويحرمهن من تطوير قدراتهن الوظيفية بل يحد من طموحاتهن في تولي المناصب القيادية التي تتطلب وقتاً إضافياً للعمل.
وقال البيان انه في الوقت الذي يشهد فيه الأردن تحولاً إيجابياً لنظرة المجتمع الى عمل المرأة، لكن لم يرافقه نفس التحول في مشاركة الرجل للمرأة لتحمل جزء من عبء المسؤوليات داخل المنزل، لا بل هناك العديد من الحالات التي يسيطر فيها الرجل على راتب المرأة، ويحرمها من التصرف بأموالها، ويحاسبها على أقل تقصير داخل المنزل.
وإذا كانت مشاركة النساء للرجال في العمل تحسب من جانب بعضهم على أنها ضرورة تقتضيها الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، فهي من جانب أغلبية النساء أعباء عمل مضاعفة خارج وداخل المنزل دون أي عائد مادي يُحسن من أوضاعهن المالية ويخرجهن من دائرة "تأنيث الفقر" الممنهجة.
وإذا كان بعض الرجال في الدول النامية لا يعانون من "فقر الوقت" فيقومون بنشاطات ترفيهية وبمبالغ مالية من رواتب زوجاتهن وبناتهن، إلا أنه يؤدي حتماً الى تأنيث "فقر الوقت" ويجعله لصيقاً بالنساء. ودعت "تضامن" الجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني كافة الى محاربة الممارسات الخاطئة من قبل بعض الرجال، ومساندة النساء وتوعيتهن بحقوقهن الاقتصادية والثقافية والصحية على وجه الخصوص.
(بترا)