معارض سوري يدعو المجلس الوطني إلى الاعتراف بالفشل ؟

المدينة نيوز - دعا معارض سوري بارز "المجلس الوطني السوري" المُعارض، إلى الاعتراف بالفشل في أداء المهام المُناطة به من جانب الشعب السوري.
واتهم منسق "ورشة الوحدة الوطنية وتجريم الطائفية" سقراط البعّاج في تصريح ليونايتد برس إنترناشونال، أعضاء "المجلس الوطني السوري" المعارض بـ"العمل من أجل مصالح شخصية ضيقة واعتبارات حزبية محدودة"، وبـ"التشبث بمناصب وهمية لا تُعبِّر عن الدور المفترض الاضطلاع به والذي كان يأمله منهم الشعب السوري الذي يعاني مئات الآلاف منه أقسى أنواع المعاناة من لجوء إلى الدول المجاورة والنزوح داخل بلاده".
وأشار البعّاج إلى أن "ورشة الوحدة الوطنية وتجريم الطائفية" أكدت، خلال ورشة عمل تعقدها بالعاصمة القطرية الدوحة، أن "المجلس الوطني السوري" بات يعتبر نفسه بمثابة وزارة ائتلافية تعتمد على مبدأ المحاصصة المبنية على الولاءات في عضويته و"نسى أعضاء المجلس أن الشعب السوري بايع المجلس لدعم ثورته سياسياً وإعلامياً وإغاثياً".
وحمَّل "المجلس الوطني السوري" المعارض مسؤولية تأخّر التوصّل إلى حل سياسي للأزمة القائمة في سوريا وتفتيت قوى المعارضة، ما أدّى إلى تعميق هوّة الخلاف بين المجلس والشعب السوري، داعياً الأمانة العامة لـ"المجلس الوطني السوري" ومكتبه التنفيذي إلى "الإعتراف بالفشل في الدور المنوط به لخدمة السوريين جميعاً".
ودعا البعّاج إلى إعادة تشكيل المجلس، وانتخاب أمانة عامة جديدة تُراعي تمثيل حقيقي لمختلف أطياف الشعب السوري، حاملاً بشدة على من سمّاهم "المتنكرين بالزي الإسلامي"، مطالباً إياهم بـ"التوقف عن المغامرة والمتاجرة بدماء شهداء الشعب السوري".
وكان معارضون سوريون أسّسوا بمدينة اسطنبول التركية في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، مجلساً يمثل المعارضة السورية تحت اسم "المجلس الوطني السوري"، كأحدى تجليات المعارضة التي تطالب بإسقاط النظام السوري منذ 15 مارس/ آذار 2011 والتي بدأت بتظاهرات ما لبثت أن تحوّلت إلى أعمال عنف مسلّح راح ضحيتها الآلاف من القوات النظامية ومن المسلّحين الذين تقول الحكومة السورية إنهم "إرهابيون ومدعومون من الخارج".(يو بي اي)